عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-03-2024, 04:10 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:47 AM)
آبدآعاتي » 1,556,466[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
29 كرم النساء الاصيلات



في يوم من الايام قرر احد زعماء القبائل ان يخرج الى الصيد هو ومجموعة من وجهاء قبيلته وقد ابتعدوا كثيرا عن حدود قبيلتهم ومن سوء الحظ لم يكن الصيد وفيرآ هذه المرة
وفي اثناء عودتهم اوشك ان يحل عليهم وقت الظهيرة مروا علي بيت وقد قرروا ان يرتاحوا فيه ومن ثم يغادروا
فنادوا على اهل الدار فخرجت لهم امرأة وكانت لوحدها وهي ذات كرم يعجز اللسان وعن وصفها فرحبت بهم وادخلتهم الى مضيف البيت ،
لم يكن عند هذه المرأة الكثير من المواشي الا عجل صغير واخر كبير.. ومن سوء الحظ كان زوجها بخيل جداا ورغم ذلك قررت ان تذبح العجل الصغير لتقدمه للضيوف...
فعمدت الى العجل الصغير واخذته واعطت احد الضيوف سكينا وقالت له اذبحه
وبالفعل قامت بضيافتهم على اكمل وجه وما ان اكملوا حتى شكروها واثنوا عليها وقد ذهبوا في طريقهم..
في اثناء خروجهم رجع زوج تلك المرأة وقصت عليه ماجرى وقد انزعج كثيرا منها لانها قامت بذبح العجل الصغير وقد قام بتوبيخها كثيرا ومن شدة انزعاجه عمد الى المضيف واحرقه عن اخره
الضيوف لم يبتعدوا كثيرا وقد رأوا السنة اللهب تتصاعد من ذلك البيت فهرعوا اليه كي يطفأوه وما ان وصلوا حتى سالوا مالذي حدث
فأراد زوجها ان يتكلم وقد سبقته زوجته بالكلام وقالت بصوت عال وهي تبكي!
لقد وبخني زوجي واحرق المضيف لاني لم اذبح لكم العجل الكبير وقد اكتفيت بالصغير!
فعمد الى المضيف واحرقه لهذا السبب...
فسكت زوجها وقد تعجب الضيوف من هذا التصرف واخذوا يشكروه ويمجدوا بكرم زوجته.. وانصرفوا
وبعد يومين عادوا ومعهم مواشي كثيرة متعددة قدموها لصاحب البيت وقاموا بأحضار مضيف جديد له ردا على احسان زوجته لهم.

انتهى

وتبقى النفوس المجبولة على الخير شامخة كريمة معطاءة

فأن معدن الصفر لاينسك مع الذهب




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس