الموضوع: صفة صلاة الخوف
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-01-2019, 04:21 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:29 PM)
آبدآعاتي » 2,716,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
صفة صلاة الخوف









عن سُلَيْمانَ اليشكُريِّ: أنَّهُ سألَ جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ عن إقصارِ الصَّلاةِ ،
في الخَوفِ أيُّ يومٍ أُنزِلَ وأينَ هوَ قالَ: انطلقنا نَتلقَّى عيرَ قُرَيْشٍ آتيةً منَ الشَّامِ ،
حتَّى إذا كنَّا بِنخلٍ ، جاءَ رجلٌ منَ القومِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
فقالَ: أنتَ محمَّدٌ ؟ قالَ: نعَم قالَ: تخافُني ؟ قالَ: لا قالَ: فمَن يمنعُكَ منِّي ؟
قالَ: اللَّهُ يمنعُني منكَ قالَ: فَسلَّ السَّيفَ ، فتَهَدَّدَهُ القَومُ وأوعدَهُ .
فَنادى النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ وأخَذوا السِّلاحَ ثمَّ نوديَ بالصَّلاةِ ،
فصلَّى النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بطائفةٍ منَ القومِ ، وطائفةٌ أخرى يَحرسونَهُم .
فصلَّى بالَّذينَ يلونَهُ رَكْعتينِ ثمَّ سلَّمَ ،
ثمَّ تأخَّرَ الَّذينَ يلونَهُ على أعقابِهِم فقاموا في مَصافِّ أصحابِهِم ،
ثم جاءَ الآخَرونَ فصلَّى بِهِم رَكْعتينِ ، والآخَرونَ يحرسونَهُم ثمَّ سلَّمَ .
فَكانَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أربعُ رَكَعاتٍ ،
وللقومِ رَكْعتانِ ففي يومَئذٍ أنزلَ اللَّهُ تعالى إقصارَ الصَّلاةِ ،
وأُمِرَ المؤمنينَ بأخذِ السِّلاحِ


الراوي : جابر بن عبد الله | المحدث : العيني
المصدر : نخب الافكار | خلاصة حكم المحدث : صحيح

يَحكِي جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله رضِي اللهُ عنهما، فيقول: كُنَّا مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
بذَاتِ الرِّقَاعِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّ الظَّهْرَ كان قَليلًا، وقد نَقِبَتْ أَقدامُ المسلِمين،
أي: تَقرَّحَتْ ووَرِمَتْ من الحَفاءِ، فلَفُّوا عليها الخِرَقَ، وهي الرِّقَاع.
قال جَابِرٌ: فإذا أَتَيْنا على شَجرةٍ ظَلِيلةٍ- أي ذاتِ ظِلٍّ- تَرَكْناها للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
لِيَنْزِلَ تحتَها ويَستظِلَّ بها، فنَزَل تحتَ شَجرةٍ، فجاء رجلٌ مِن المشرِكين
وسَيْفُه صلَّى الله عليه وسلَّم مُعلَّقٌ بالشَّجرةِ وهو نائِمٌ، فاخْتَرَطَه- أي سَلَّه-
فقال: تَخَافُنِي؟ فأجابه صلَّى الله عليه وسلَّم: لا. قال: فمَن يَمْنَعُك منِّي؟
فأجابه: اللهُ يَمْنَعُنِي منك. فتَهدَّدَه أصحابُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم،
وظاهرُ ذلك يُشعِر بأنَّهم حَضَروا القِصَّةَ وأنَّه إنَّما رَجَع عمَّا كان عَزَم عليه بالتهديدِ،
وليس كذلك،
بل وَقَع في رِواية إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ في الجهاد بعدَ قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم:
«قلتُ: اللهُ. فشَامَ السَّيْفَ»، وفي روايةِ مَعْمَرٍ: «فشَامَهُ»، والمرادُ: أَغْمَده،
وأُقِيمتِ الصلاةُ، فصلَّى بطائفةٍ ركعتَيْن ثُمَّ سلَّم وسلَّموا، ثُمَّ تأخَّروا إلى جِهةِ العَدُوِّ،
وصلَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مُتَنفِّلًا بالطائفةِ الأُخرَى
التي كانتْ في جِهةِ العَدُوِّ ركعتَيْن، ثُمَّ سلَّم وسلَّموا،
وكانت للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَرْبَعٌ فَرْضًا ونَفْلًا، وللقومِ ركعتَيْن فرضًا.
وقال أبو الزُّبَيْرِ- أحدُ الرُّوَاةِ- عن جَابِرٍ:
كُنَّا مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بِنَخْلٍ فصلَّى صلاةَ الخوفِ.

ويَحكِي أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه فيقول: صلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غزوة نَجْدٍ
صلاةَ الخوفِ. وإنَّما جاء أبو هُرَيرة رضِي اللهُ عنه إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أيَّامَ خَيْبَرَ،
فدَلَّ على أنَّ غزوةَ ذاتِ الرِّقَاعِ بعدَ خَيْبَرَ، وتُعُقِّبَ بأنَّه لا يَلْزَمُ مِن كونِ الغزوةِ من جِهةِ نَجْدٍ
ألَّا تَتعدَّدَ؛ فإنَّ نَجْدًا وَقَع القصدُ إلى جِهَتِها في عِدَّةِ غزواتٍ،
فيُحتَمل أن يكونَ أبو هُرَيرة رضِي اللهُ عنه حَضَر التي بعدَ خَيْبَرَ لا التي قبلَها.

في الحديث:
توقيرُ الصَّحابةِ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأَدبُهم معه.
وفيه: معجزةٌ ظاهرةٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: صِفةُ صلاةِ الخوفِ..












 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: