عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-05-2018, 04:43 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (08:16 PM)
آبدآعاتي » 2,713,033[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
ولا تزر وازرة وزر أخرى





قال الله تعالى في سورة فاطر الآية 18)
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ
إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ
وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
)
التفسير:
( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : يوم القيامة ،
( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) أي : وإن تدع نفس مثقلة بأوزارها
إلى أن تساعد على حمل ما عليها من الأوزار أو بعضه ،
( لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ، أي : ولو كان قريبا إليها ،
حتى ولو كان أباها أو ابنها ، كل مشغول بنفسه وحاله ،
[ كما قال تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) ] [ عبس : 34 - 37 ] .

قال عكرمة في قوله : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) الآية ،
قال : هو الجار يتعلق بجاره يوم القيامة ، فيقول : يا رب ، سل هذا :
لم كان يغلق بابه دوني . وإن الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة ،
فيقول له : يا مؤمن ، إن لي عندك يدا ، قد عرفت كيف كنت لك في الدنيا ؟
وقد احتجت إليك اليوم ، فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربه حتى يرده إلى
[ منزل دون ] منزله ، وهو في النار . وإن الوالد ليتعلق بولده يوم القيامة ،
فيقول : يا بني ، أي والد كنت لك ؟ فيثني خيرا ،
فيقول له : يا بني إني قد احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجو بها مما ترى .
فيقول له ولده : يا أبت ، ما أيسر ما طلبت ، ولكني أتخوف مثل ما تتخوف ،
فلا أستطيع أن أعطيك شيئا ، ثم يتعلق بزوجته فيقول : يا فلانة -
أو : يا هذه - أي زوج كنت لك ؟ فتثني خيرا ،
فيقول لها : إني أطلب إليك حسنة واحدة تهبينها لي ، لعلي أنجو بها مما ترين .
قال : فتقول : ما أيسر ما طلبت . ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا ،
إني أتخوف مثل الذي تتخوف ، يقول الله : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) الآية ،
ويقول الله : ( لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا )
، ويقول تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ
منهم يومئذ شأن يغنيه ) رواه ابن أبي حاتم رحمه الله ،
عن أبي عبد الله الطهراني ، عن حفص بن عمر ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، به
ثم قال : ( إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة )
أي : إنما يتعظ بما جئت به أولو البصائر والنهى ، الخائفون من ربهم ،
الفاعلون ما أمرهم به ، ( ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه )
أي : ومن عمل صالحا فإنما يعود نفعه على نفسه ، ( وإلى الله المصير )
أي : وإليه المرجع والمآب ، وهو سريع الحساب ، وسيجزي كل عامل بعمله ،
إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .

تفسير: إبن كثير








 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,