@
شمس
أوافق الرأي بأن الزمان أول جميل ورائع
ولكن لا أوافق بأنها ايام راحت وتغيرت
ياعزيزتي لم يتغير إلا بني آدم أما الأيام والاماكن لا تتغير
بل تتغير بتغير قلوب ارواح البشر وتعاملاتهم ونظراتهم ونفسياتهم
نعم الجميع يقول بأنه زمن الاتكال على الغير
وهناك من يقول بأن جيل هذا الزمان لا يتحمل المسؤولية
قد كنت أوافق الرأي بتلك النقطتين السابقتين ^
لكن بكل صراحة ومن حيث ما رأيت وقرأت وسمعت وتعايشت
فجيل هذا الزمان أقوى من جيل أول
قد يستغرب الجميع من نظرتي هذه لكن بكل صراحه
زمان اول كان الانسان حتى وإن عاش بمفرده يستطيع عمل اي شيء دون اي قيود
قد يستطيع ان يزرع ويأكل ويستطيع أن يأخذ أرض ويبني
يستطيع بأن يقوم بأي تجارة في اي مكان أراد هذا الشخص
لكن الان ومع القيود ومع المسؤوليات ومع المحظور ومع الموانع
ومع مزيد من الاحتياجات بسبب الزمن الذي يعيشه هذا الشخص
إلا أنه تحمل اشياء مالا طاقة له بها
كان بالسابق الكل يعمل والكل يأكل مع نفسه
لكن الان أغلب ما أرى وأسمع واقرأ هناك من يشتغل ويحاول كسب المال لكي يعطي اشخاص اخرين حتى وإن لم يكونوا تحت مسؤليته
ولكن السبب لأنه من دمه ولحمه أتكل الآخر على هذا الشخص على أن يعطيه من رزقه
والبعض الأخر يأكل من مال هذا لان لديه مال وفير وهو كان بالسابق لديه مال ولكنه ضاع منه
وايضا لا ننسى بأن هناك مسؤليات واشياء لا بُدّ من توافرها لم تكن موجودة في الماضي االقديم
فزاد هذا على كاهل ابن الجيل الجديد والحاضر لزم عليه توفيرها إن أراد أن يعيش ولو حياة بسيطة
نحن في زمن كل الأعيُن مُحلقة حولك وفوقك وعن يمينك وعن يسارك
كل النفوس تهوى ما لديك وكل النفوس تتمنى انتزاع ما لديك
نعم كل النظرات حولك ومع هذا أنت تقاوم وتصارع وتجد وتجتهد فوق ما أنت عليه
انت في اجتهاد وجهد العمل والشغل او الدراسة والمعيشة ومع هذا يأتيك الجهد والاجتهاد كيف تتخلص من تلك الأعين
لكن بالسابق كان كلا ً يمشي دربه ويعيش ويأكل مستريح البال
لا يرى احداً الأخر
اخيتي كنت بالسابق أوافق الرأي بأن زمان اول تحملوا افضل من زماننا الان
لكن بصراحه جيل هذا الزمان يتحمل الصعاب والكروب أكثر من الجيل السابق << ليس الجيل بالكامل ولكن من نراه متحملاً حقيقياً << بغض النظر عن المتشردين عن المسؤولية
بالسابق كانت الاحوال كلاً تكفي الاخر كما يقال في المثل الشعبي>>> على قد لحافك مد رجليك
لكن الان بقدر ما كل الوسائل موجوده وكل الاشياء متوفرة بقدر ما هي محصورة ومختفية إلا بشكل بصيييييييييييص لا تصل إلى يد أحد
لهذا نرى الكل يجاهد والكل يكافح ليل نهار ومع هذا لا يجد الا ما قسمه الله له
عصرنا يا عزيزتي لا يخلوا من اي شيء جميل بالعكس كل الاشياء الجميلة موجودة لكن نظرة السابقين حطموا معنويات هذا الجيل الحالي.
كلما يرى شخص بأن ينفرد وأن يعتمد على نفسه وووو إلخ يراه صاحب الجيل الماضي ويقول له لن تستطيع فانت فاشل أو انت ستفشل << ويريدونه أن ينجح وهذه نظرتهم
قد كنا قبل سنين او بضع سنين نقول ونوافق المقولة "رع الله جيل الطيبين"
والبعض يتمنى رجوع أيام الطيبين << الزمن القدييييييييييييم
لكن الان وبكل أمانه لم أعد أرى والأكثرين لم يعد ينظرون إلى الماضي ويتمنونه
بل صاروا ينظرون إلى ما قبل البضع سنين ويتمنون رجوعها
يتمنون رجوع ايامهم الاولى عوضاً عن الماضي الجميل السابق الذي كنا نقول جميل << ويأتي شخص يقول زمن ينقصه وينقصه << دائماً ألسنت الجميع تقول زمن الماضي الجميل << وكاتب هذه الحروف أولهم .
لكن صرنا نقول ياليت زمان ما قبل البضع سنين تعود وتتوقف حينها ساعة الزمن لنعيشها بحق وحقيقة.
واستغرب ممن يتكلمون عن الاخلاق
ياعزيزي الكاتب مادام هناك دين وهناك إسلام فالاخلاق موجودة
وما داما هناك تمسك بكتاب الله وسنة نبيه فهناك اخلاق وقيّم ومبادئ.
الاخلاق سواءاً في هذا الجيل او في الجيل السابق هو نفس الاخلاق
من تمسك بكتاب الله وسنة نبيه ظهرت الاخلاق واختفت السلبيات
والعكس كذلك.
فلا نستطيع أن نحكم على اخلاق الجيل السابق باخلاق الجيل الحاضر
فيحكم بين الماضي والحاضر هو كتاب الله وسنة نبيه وتواجدهما في صدور وحياة الجيلين.
فالحمدلله الجيل الحاضر لديه اخلاقه وتمسكه بدينه وسنة نبيه وكذلك الجيل الماضي لا فرق بينهم سواءا ً بالتمسك او عدم التمسك
أعود واقول
نظرتهم جائرة جائرة جائرة << نبتعد عن العاطفه ولننظر ولنتكلم بعين العقل سنجد ان نظرتهم فعلا جائرة
لن نظلم جيلنا ولا زماننا كي نرضي من عاشوا بزمان غير زماننا
نعم قد نكون لم نعش الزمان القديم أو الماضي القديم لكن عن قرائتنا لذاك التاريخ وماعاشوه وما كانوا عليه
نقول لا بالفعل نحن نعيش في زمان ونتحمل وتحملنا لما لم يتحملوه هم برغم المنغصات والموانع والتفشيل والأحباط من جيل الزمن الماضي لجيل الزمن الحاضر
وهذا رأيي الشخصي ومقتنع فيه
الكلام يطول والتعبير يخونني في بعض المفردات وأتمنى أني استطعت إيصال ولو الشيء البسيط مما يجول بالخاطر
واتمنى اني استطعت الخوض الموضوع بالشكل ولو بصورة بسيطة