عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-04-2017, 09:40 PM
عاشق القمر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 12
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 23-05-2018 (02:30 AM)
آبدآعاتي » 71[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
خلف اسوار المجرة بقلمى الخاص








خلف اسوار المجرة
{{ حصرى بقلمى الخاص لا احلل نقله }}


هناك في الفضاء الرحب

هناك خلف الكواكب و الأفلاك و العوالم البعيدة

هناك خلف اسوار المجرة

حيث العدم و اللاشىء و كل شىء

هناك حيث تتقابل الأمنيات مع الممكن و اللا ممكن

خلف اسوار المجرة المترامية الاطراف فى ركن الكون اللامتناهى

تهبط ملائكة السماء بألحان و تراتيل مقدسة

لتلقى على قلوب العاشقين السكينة

نظرت و تلفَّتُّ حولي هل هناك احد غيري فى تلك المجرة المترامية الاطراف

اطلت النظر في العدم و اللا مكان

فوجدت ضوء من بعيد يلوح فى اقصى المجرة

بينى و بينها مسيرة الف عام و عام

مشيت اليها تحملني أقدامي المنهكة و قلبٌ أتعبَهُ السفر و الترحال

قلت لها مَنْ أنتِ يا سيدتي

قالت ألا تعرف من أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قلت لها و هل لي أن اعرف المجهول

ضحكت و ابتسمت كثيراً

ضحكت حتى بكيتُ أنا خوفاً من ضحكها

وجدتها تنظر الى وجهي الشاحب الحزين

و تقول لي أين كنت منذ الف عام و عام

قلت لها كنت اسير اليكِ من طرف المجرة

قطعت فيها مسافات و بحور و سهول و هضاب ووديان

حتى اصل اليكِ

نظرت و ابتسمت ثم قالت

يا لك من شخص غريب

لا تعلم من أنا و تمشي إلَيَّ الف عام و عام

ابتسمت فوجدت زهور الكاسيليا و عناقيد الزهر تتساقط من ضحكاتها

ثغرها تتساقط منه قطرات من شهد يجعل المالح عسلا

قدها كأنه مخلوق كما كانت تريد

نظرات عينيها خمر حلال

رجعت مرة ثانية و قالت لي

كنت انتظرك و ها قد اتيت من عالمك لتحتويني

بعد مسيرة الف عام و عام

قلت لها يا سيدتى و هل يحتوى الانسان ملائكة

كيف احتويكِ و أنتِ ملائكية الخلق و الخليقة

يكاد النور يشع من بين اطراف اناملك

ضحكت و قالت لسبب بسيط

لقد خلقني الله قدرك

فهل ستقبل أن أكونَ قدرك

ذُهلت من قولها

هل تلك الملائكية الحُسن شديدة الترف قدري

لم احتمل فشهقت شهقة

و خرجت روحي الى خالقها

لم اتمالك أن تكون تلك المخلوقة العبقرية الخلق قدري

فكيف و هي ترجاني أن تكون قدر ي

لم يحتمل قلبي فتوقف

و لم تحتمل الروح فخرجت من بين جنبي

لاسقط صريع قدري

هناك خلف المجرة البعيدة

لأموت بين احضان قدري المحتوم





{{ مرافئ الذكريات }}