عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-06-2018, 11:27 PM
امير بكلمتى متواجد حالياً
 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:12 AM)
آبدآعاتي » 1,352,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
بيان قول النبي: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر



بابٌ: بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم
(سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)

عن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سِباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفرٌ)).


أولًا: ترجمة راوي الحديث:
ابن مسعود - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته في الحديث الحادي والثلاثين من كتاب الإيمان.

ثانيًا: تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم، حديث (64)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان"
"باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر" حديث (48)، وأخرجه الترمذي
في "كتاب الإيمان" "باب ما جاء سِباب المسلم فسوق" حديث (2635)، وأخرجه النسائي
في "كتاب التحريم" "باب قتال المسلم" حديث (4120).

ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث:
(سِباب): السب في اللغة الشتم، والمراد:
التكلُّم في عِرض الإنسان بما يعيبه أمامه، فإن كان في غَيبته، فهي غِيبة.
(فسوقٌ): الفسق في اللغة: الخروج، والمراد: الخروج عن الطاعة.
(وقتاله كفرٌ)؛ أي: مقاتلة المسلم للمسلم وحمل السلاح عليه كفر، وسيأتي معنى الكفر هنا.

رابعًا: من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
الحديث دليل على عِظَم مآل سابِّ المسلم بغير حق؛ فالسابُّ بغير حق فاسق، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

الفائدة الثانية:
الحديث دليل على جُرم قتال المسلم، وأنه كفر، ولا شك أن من استحل دم أخيه المسلم
فهو كافر بإجماع العلماء؛ لأنه استحل ما حرم الله تعالى، لكن حديث الباب ليس فيه استحلال
فقد جاء مطلقًا في كل من قاتل أخاه المسلم، وأهل السنة لا يكفرون المسلم بارتكابه المعاصي
وقتل المسلم لأخيه لا يستوجب الكفر، فلا يخرجه من الإيمان؛ لأن الله تعالى يقول:
﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ﴾ [الحجرات: 9] إلى قوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10]
فسماهم إخوة مع قتالهم، وهذا يدل على بقاء إيمانهم؛ ولذا لفظ الكفر هنا
لا بد من تأويله فقيل في تأويل معناه عدة أقوال، منها:
قيل: إنه يحمل على المستحل لدم أخيه، كما تقدم، ولو كان كذلك فلا إشكال، ولكن الحديث مطلق.
وقيل: إن المراد بالكفر كفر الإحسان والنعمة والأخوة في الله؛ فقتالُ المسلم لأخيه جحودٌ للأخوة.
وقيل: التعبير بكلمة الكفر المقصودُ به الزجرُ والمبالغة في التحذير، لا ذات الكفر المخرج من الملة.
وقيل: المقصود أن فعله كفعل الكفار.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح




 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ امير بكلمتى على المشاركة المفيدة: