عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-09-2018, 01:03 PM
دانة الرياض غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 770
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 15-10-2021 (01:41 AM)
آبدآعاتي » 11,370[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي اللباقة أم المجاملة؟




في حياتنا الإجتماعية نحتاج لتعلم فنون حياتيه
تزيد من أواصر المحبة والألفة بين الأفراد
كالمجاملة واللباقة وحسن المعشر وتعلم
فنون إلتماس العذر للآخرين ومراعاة الظروف .....الخ.

ولكن المشاهد في واقعنا معاكس لما ذكرته سابقاً فأصبحت المجاملة نفاقاً وتملّق واللباقة تصفيف كلام وإلتماس العذر منعدم ومراعاة الظروف لايحمله الغالب في قاموسه ، فقط يطبق المثل أنا ومن بعدي الطوفان ، البعض وليس الجميع.

لذلك أصبحت الحياة الإجتماعية عبارة عن شبكة من المصالح تحركها رياح الظروف كما تشاء فيميل الشخص معها حيث مالت.
اضطرتني ظروفي الصحية في هذا الفصل لأخذ إجازة مفتوحة لأن معظم يومي يذهب في مركز العلاج وما أن وصل الخبر إلى مسمع بعض القريبات والصويحبات حتى انقلب هاتفي إلى سنترال مابين مكالمات ورسائل والمضمون واحد جميعهن يرغبن ببقاء ابنائهن ممن هم دون سن المدرسة لديّ.

شخصياً لا اتمتع بقدر كبير من فن المجاملة خصوصاً اذا طُلب مني عمل أعلم يقيناً أني لست أهله ولن أتمه على الوجه المطلوب مني، بالمقابل أعرف كيف أتخلص من الموقف بقليل من اللباقة ، لكن الأمر لم يعجب البعض وارسلت لي إحداهن موشحاً عن فضل المجاملة ودوره في حفظ العلاقات الاجتماعية وختمته بقولها أتركي اللباقة عنك وتعلمي المجاملة و إلا ستقبرين في الحياة من الوحدة ثم ختمت ذلك ببلوك.
والأخرى تستشهد بقوله تعالى: ( ويأثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
لكن حقيقةً هناك أخريات تفهمن الأمر وقبلن العذر شكر الله لهن طيب أخلاقهن وحُسن ظنهن.
لكني أتساءل من أعطى هذه الفئة من البشر حق سلب الآخرين الدفاع عن أنفسهم بقليل من اللباقة؟
وكيف تسمح لهم أنفسهم وأنانيتهم بفرض ظروفهم على الآخرين دون تقبل ومراعاة ظروف غيرهم!!
وكيف ستكون حياتنا الإجتماعية وعلاقتنا مع الآخرين في السنوات المقبلة في ظل التغير الفكري والمجتمعي الرهيب الذي نعيشه ، حقاً عش رجباً ترى عجباً!.

حصري لعبق






رد مع اقتباس
12 أعضاء قالوا شكراً لـ دانة الرياض على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , , , ,