عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-12-2017, 05:45 PM
عاشق للأبد
العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 31
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 27-04-2024 (04:06 AM)
آبدآعاتي » 472,800[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الخواطر النثرية والشعر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
أجادت التمثيل عليه مدعية عشقه



السلام عليكم ورحمة الله

مقدمة:

تلك قصة حقيقية ولم تكن من الخيال


إن الصادقين المخلصون هم أشد الناس مصابا

فهؤلاء الحاملين للقلوب المتلونة والمراوغين

تجدهم يعيشون ألا مبالاة وبالتالى لم تتذوق

قلوبهم مرارة الهوى والغرام والهيام واللوعة

فما أسعدهم القوم براحة بال ونفس فى الحياة الدنيا


القصة

شاء القدر أن يلتقى محمود بفتاة أحلامه أمل

فرح بلقائها أشد الفرح حيث رأى فيها الصفات التى ظل

يبحث عنها سنين طويلة فكم تعرف على الكثير من الفتيات قبلها

ولكنه لم يجد ضالته فى احداهن

أمل تحمل قلب حنون ولسان صادق

أستشعر محمود منها هذا الاحساس فكم كانت حياته كلها حرمان

ولم يجد قلب يحنو عليه من ذى قبل فهو يقدس الحنان ويهواه

ويبغض الكذب و والكاذبون لأنه هو يحمل قلب حنون طيب

ماتعود على أن يرى حنون مكذوب مغشوش فدائما ينطق

لسانه بمكون قلبه الحنون الصدوق

تعرف عليها وتقرب منها وبعدما أن سنحن الفرصة له بالجلوس

بجوارها أبلغها أنه معجب بها حيث شيئ ما يشده إليها

وكما تعود دائما فهو لايجيد فن المناطلة والاطالة

وأنه يطرق الأبواب من حيث الطرق

وهو يحادثها رأى منها استجابة وليونة فى كلامها وقبول

شجعه أن يخبرها أنه معجب بها وأنه يريد الارتباط بها

ويتخذها حبيبة وزوجة وشريكة حياته

ثم سألها إن كانت مرتبطة فأجابته بالنفى وأنها سعيدة

بماسمعت منه وأبلغته أنها هى أيضا معجبة به وشخصيته

فكاد قلبه يطير من شدة فرحه حينما سمع منها ذلك

شكرها وقال لها اليوم اكتفى بهذا وفى الغد أوعدك بلقاء آخر

وهكذا تكررت اللقاءات وطال همس المغرمين بينهما

مرت شهور ليست بالقليلة وقد توطدت العلاقة بين محمود وأمل

وأصبحا قصة عشق تحكى للعشاق

وصل الود لمنتهاه وتصارعت أمواج الشوق والحنين

لتجرف قلبه وتلقى به بعيدا حيث الأحلام والمستقبل السعيد

وتلك الحياة الزوجية الفريدة من نوعها بنى القصور وزينها

بالورود والزهور ولم يستطيع مرور ساعة من نهار إلا ويتصل بها

يبلغها أشواقه وحنينه ولهفات العاشقين

وهكذا كان المقام وتلك كانت حياة محمود

فرح سعيد وشاكرلربه وحامد له أن وهبه تلك الهبة من السماء

رآها خير هدية وعطية من رب كريم

كثيرا مايختلى بنفسه ثم يخر ساجدا لله

يشكره على نعماءه أن وهبه تلك الطاهرة النقية الطيبة الحنون

أمل كانت هى كل آماله ورجاءه وأخذ يعد العدة لتجهير عش

الزوجية يسارع الأيام كى يلحق سريعا موعد فيه يجلس

بجوارها هى ملكه وزوجته وشريكة حياته

وهى الملكة المتوجة بوشاح عشقه وتاج غرامه ووسام

الحب النقى الصفى

تمر الأيام وبدأ يلاحظ عليها تغيرات لم يعيرها انتباها

حيث بدأت تتغيب عنه بالساعات ثم اليوم كاملا دونما

أن تسال عنه وكما تعود منها تراسله بين الحينة والأخرى

فى الهاتف والنت

حس بالقلق والحيرة ثم سألها ما الأسباب فكانت

تقص عليه اعتذارات وحجة ظروفها والوقت والعمل

ثم لاحظ تغير فى حديثها وانخفاض فى حنانها الذى

كان بالأمس شبيه أمواج عالية ورياح عاصفة

وفى كل وقتٍ يلتقيها يكرر السؤال

ماهذا البعاد حبيبتى وتجيبه بنفس الاعذار

بدأ يدب فى قلبه الشك والظنون وأن أمرا جلل لابد أن يحدث

ولكن تعلقه بها وعشقه لها كان يقاومان تلك الهواجس لديه

ويصبر نفسه وهو يقول ان بعض الظن أثم ويلتمس

لها الأعذار

وسرعان ماكانت الطامة الكبرى وهذاى الزلزال المدمر

لقلبه ووجدانه وكيانه

لقد أخبته حبيبته أنها لم تعد له وطلبت منه نسيانها

وأنها كانت مرتبطة من ذى قبل بأحد الرجال قد تقدم لخطبتها

ورفضت حينها وأنها الآن قد وافقت عليه

ثم أخبته أنه فى الغد سيتم عقد قرانها وبعد يويمن

ستزف لعريسها

وطلبت من محمود ذاك المسكين والذى أفقده الخبر وكلامها

عقله وأصبح هائما تائها كما مجنون فقد كل أركان فكره وذاكرته

أخذ يستجمع بعض قواه المتهالكة وهو يقول لها

حبيبتى أنا فرح سعيد لك أن وفقك الله لتكونى زوجة سعيدة

وأنه حامد لله وشاكرله وأنه علم أن الأقدار بيد الله وهو المدبر

أمور عباده

ولكن حبيبتى لى عندك رجاء واحد أن توعدينى بأنك

وبعد تمام فرحك وزفافك وتستقر أمورك أوعدينى

أن تخبرينى أحوالك كى أطمئن عليك وفى هذا أحياء لى وعودة

روحى لجسدى الهالك

وعدته أن تفعل وأن قلبها معلق به وسيظل حبيبها حتى الممات

كانت كلماتها هذى بمثابة طوق النجاة له فرح بقولها وشكرها

وطلب منها أن تكون زوجة مخلصة لزوجها وتسعده وترضيه

ثم جاء فى اليوم التالى وأرسل لها سلاما فإذ بها

تخاطبه بجفوة وقسوة لم يتعودها منها

حينها توقف قليلا وأخذ يسأل نفسه وهو فى حيرة

وتعجب من أقوالها وتصرفها

مازال يسارع الموت من هول الصدمة والبكاء كاد أن يهلكه

وأحمرت جفونه وتورمت مقلتاه من كثرة الدموع

وقد زاد حزنه وهمه بماسمع من حبيبته أمل وبمارأى منها

من أشياء عكس كل الحنان الذى قد علمه منها

أخذ يفكر فى الأمر بجدية ثم أخذ يراجع شريط الذكريات

منذ بداية تغيرها وابتعادها عنه وتلك الحجج والأعذاغر التى كانت

تقصها عليه استشعر أن الأمر ليس عادى وأنه لابد أن هناك

شيئ خفى ومازال يحادثها ومتواصل معها بالرغم أن

اتصالات قليلة ومحددة

أخذ يلاحظ تناقضات فى أقوالها وتصرفات مريبة

ثم اصر أن يعرف ماهى الحقيقة نعم أخذ يبحث يتحرى

الدقة وباحثا ومفتشا ويالهول ماكانت النتيجة

أن حبيبته التى كان يراها أصدق وأحن أنثى على البسيطة

ماهى إلا كاذبة فى كل ماأخبرته به وأنها لم يجيئها الخاطب

ولم تعقد قرانها وأنه فقط علم أنها كذبت عليه وطلبت

منه الفراق وحسب

لم يعد يفكر ماهى الأسباب التى جعلتها تفعل هذا معه

ولكنه مازال يصارع نوبات عشقها ومابين براكين فراقها

التى أحرقت فؤاده ومابين اكتشافه لكذبها

مازال فى هول الصدمة المدمرة

فهو لايدى كيف يتخلص من عشقها اللدود العين الذى تمكن

من جزيئات قلبه وروحه واحتل كل مشاعره وأحاسيسه

محمود يبكى وينوح ويتوجع

يكاد يجن وهو تدور بخلده ألف سؤال وسؤال

كيف يكون الحب هكذا وكيف يكون العشق هكذا

وكيف أنه رأى منها كل حنان وهيام وغرام

أكل ذلك كان كذبا ورياءا وتمثيلا

أخذ يهذو ويكلم نفسه

أيعقل ياحبيبتى حبك لى كان تمثيلا وكل ماقولتيه لى

وكل سطور هيامك وقصائدك كاذبة

كيف ياحبيبتى أتقنت التمثيل

فورب السماء لوكنت مانحا جائزة

لمنحتك أكبر جائزة للتمثيل وأعطيتك وسام الابداع

وهكذا ظل محمود يحادث نفسه حاله كآبة وضنك وهم

لايغمض له جفن ساهرا ليله ولم يعد راغبا فى ملذات الحياة

فهول مارأى من تلك التى أحبها ووهبها قلبه وروحه

كانت ممثلة بارعة

ماأشقاه محمود

وهكذا أصبحت حياته

انتهت

خاتمة

للصادقين الدعاء

أن يربط الله على قلوبهم ويعوضهم خيرا

فمانملك لهم غير الدعاء


رفعت

فى حينه وساعته

2017/12/11




 توقيع : العاشق الذى لم يتب





هنا مدونتى يشرفنى مروركم الغالى
https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=22827

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ العاشق الذى لم يتب على المشاركة المفيدة:
, , , ,