عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2024, 03:31 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (02:14 PM)
آبدآعاتي » 2,422,605[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي مع انتهاء رمضان.. هل عرفت ليلة قدرك؟







مع انتهاء رمضان.. هل عرفت ليلة قدرك؟



ها هو مر شهر رمضان المبارك سريعًا جدًا، ومرت معه الأيام التي قد تقع فيها (ليلة القدر)، وهي في العشر الأواخر كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»، وهي ليلة خير من ألف شهر كما بين المولى عز وجل في قوله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

لكن لو سألت أكثر من شخص عن الليلة التي التمس فيها ليلة القدر، ربما تجد اختلافًا بين الناس حول تحديدها، فهناك من يؤكد أنها في الليلة الواحدة والعشرين وآخر يرى أنها كانت في ليلة السابع والعشرين، وثالث يتوقع أنها كانت في ليلة التاسع والعشرين وهكذا، فكيف لا نتفق على تحديد ليلة القدر مع أن علاماتها واحدة ولا تتغير؟.


ليلتك أنت
بغض النظر عن ليلة القدر الحقيقية والتي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، سواء كانت ثابتة في كل عام، أم متحركة وتتبدل من عام لعام حسب بعض العلماء، إلا أن الأكيد أن لكل إنسان منا ليلة قدر بينه وبين الله.. لحظات خلوة ونجوى تستشعر فيها عظمة الواجد تبحث فيها عن الموجود.. وهي حالة وجد، وليست زمنا.. وبالتالي فإن ليلة القدر في الصدور بين جنبات النفس وفي القلب بين الضلوع.

إذ أن ليلة القدر إنما هي هبات حب صفائية تخلو فيها بقلب سليم مع النفس التي أرهقها عناء الحياة .. فإن وجدتها وجدت الله، وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.

وفي السنة، وردت أحاديث جمة في فضل ليلة القدر، والتماسها في العشر الأواخر ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».



إياك أن تغفل
إياك أن تغفل في الأيام الأواخر من رمضان، فتضيع عنك ليلة هي أعظم الليالي على الإطلاق، فهي تساوي ألف شهر أي نحو ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف، وحذر النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم».





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
, ,