عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-10-2019, 11:12 PM
الشيخ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1235
 اشراقتي » Apr 2019
 كنت هنا » 23-11-2020 (10:13 PM)
آبدآعاتي » 108,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي كيف تضمن دخولك الجنة



كيف تضمن دخولك الجنة ؟

الطمع في الجنة والهرب من النار :


هي أغلى الأمنيات وقمة التطلعات.

وضمان دخولك الجنة ليس من الأسرار أو من علم المكنونات والغيبيات ،
بل هو من الحاضرات والمشهودات ،

وان كنت تشك في كلامي وتطلب الدليل ، فاقرأ قول الله تعالى في سورة النساء الاية رقم 31(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا )

والسؤال : اذن ما كبائر مانهى الله عنها من الذنوب ؟
يقول الامام فخر الدين الرازي :
من الناس من قال : جميع الذنوب والمعاصي كبائر .
روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال
:" كل شيء عصى الله فيه فهو كبيرة " ،

واعلم أن هذا القول ضعيف لوجوه :
الحجة الأولى :
هذه الآية ، فان الذنوب لو كانت بأسرها كبائر لم يصح الفصل بين ما يكفِّر باجتناب الكبائر ، وبين الكبائر .
(قلت. ولو صحّ هذا القول عن ابن عباس لكان معنى الاية: إن تجتنبوا جميع المعاصي، نكفر سيئاتكم ، وهذا فاسد لأنه يعني انتفاء الذنوب وانتفاء التكفير )
الحجة الثانية : قوله تعالى :
{ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ }
[ القمر : 53 ] وقوله :
{ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } [ الكهف : 49 ] .
الحجة الثالثة : ان الرسول عليه الصلاة والسلام نص على ذنوب بأعيانها أنها كبائر .
( قلت ) عن أنس رضي الله عنه قال :
سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الكبائر قال
( الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور ) حديث متفق عليه
وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ )
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟
قَالَ: ( نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ )
الحجة الرابعة : قوله تعالى :
{ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان } [ الحجرات : 7 ]
وهذا صريح في أن المنهيات أقسام ثلاثة : أولها : الكفر ، وثانيها : الفسوق . وثالثها : العصيان ، فلا بد من فرق بين الفسوق وبين العصيان ليصح العطف ، وما ذاك إلا لما ذكرنا من الفرق بين الصغائر وبين الكبائر ، فالكبائر هي الفسوق ، والصغائر هي العصيان .
وقال الرازي : هب أن الذنوب كلها كبيرة من حيث أنها ذنوب ، ولكن بعضها أكبر من بعض ، وذلك يوجب التفاوت .
إذا ثبت أن الذنوب على قسمين بعضها صغائر وبعضها كبائر ، فالقائلون بذلك فريقان : منهم من قال : الكبيرة تتميز عن الصغيرة في نفسها وذاتها ،
ومنهم من قال : هذا الامتياز إنما يحصل لا في ذواتها بل بحسب حال فاعليها .
أما القول الأول : فالذاهبون اليه والقائلون به اختلفوا اختلافا شديداً ، ونحن نشير إلى بعضها ،
تعريف الكبيرة :
فالأول : قال ابن عباس :
كل ما جاء في القرآن مقرونا بذكر الوعيد فهو كبيرة ، نحو قتل النفس المحرمة وقذف المحصنة والزنا والربا وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف .
الثاني : قال ابن مسعود : افتتحوا سورة النساء ، فكل شيء نهى الله عنه حتى ثلاث وثلاثين آية فهو كبيرة ، ثم قال : مصداق ذلك :
{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنهَوْنَ عَنْهُ } [ النساء : 31 ]
- ( قلت ) الكبائر نوعان ، الأول يكون الذنب في حد ذاته يشمل الكبير والصغير مثل باب النساء المحرمات فصغيره مثل القبلة ونحوها وكبيره الزنا ، ودليله والذي يتوافق مع الآية ،الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود :
( أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأنزل الله ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ).فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا ؟ قال ( لجميع أمتي كلهم )
والنوع الثاني هو في نفسه كبير وليس في بابه صغير مثل قتل النفس عمدا
والكبيرة اما ان ينص عليها كما جاء في الحديث الصحيح ، أو يحد لها عقوبة مثل السرقة ، أو تقرن بوعيد وتهديد بعذاب مثل أكل مال اليتيم
وقوله تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) .
روى ابن جرير الطبري عن الضحاك بن مزاحم قال :
( الكبائر: كل موجبة أوجبَ الله لأهلها النار . وكل عمل يقام به الحدُّ ، فهو من الكبائر ) .انتهى
وقد صنف العلماء كتبا في الكبائر مثل الذهبي وذكر سبعون كبيرة :
منها ترك الصلاة ومنع الزكاة المفروضة وافطار رمضان ،
والسّحر والقمار والظلم المتعمد في القضاء والنميمة وأذى الجيران .

- قوله تعالى ( مُدْخَلًا كَرِيمًا ) قال الطبري فهو: الطيب الحسن، المكرَّم بنفي الآفات والعاهات عنه، وبارتفاع الهموم والأحزان ودخول الكدر في عيش من دَخله، فلذلك سماه الله كريمًا.
الخلاصة :
1- قلت : وبمفهوم الآية فان صغائر ما نهى الله عنه يكفرها الله ويدخل الجنة من لم يفعل الكبائر ،
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :
(الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) صحيح مسلم .
2-تفصيل وتعداد منهيات ما قبل الآية وما بعدها:
ولكي تجتنب الكبائر اذن عليك معرفتها وحصرها ، ومن غير كتب ولا مكتبات ،
اقرا سورة النساء وتتبع المنهيات وهي كالتالي :
1.النهي عن أكل مال اليتيم وظلمه .
2.ظلم صدقات النساء ومهورهن .
3.لا تؤتوا أموالكم السفهاء .
4.الظلم في الميراث.
5.اتيان فاحشة الزنا .
6.نكاح المحارم .
7.أكل المال الحرام.
8.قتل النفس .
9.لاتتمنوا ما فضل الله به البعض.
10.نشوز الزوجات .
11.الشرك بالله.
12عدم الاحسان بالوالدين .
13. كتمان فضل الله "البخل".
14.رئاء الناس.
15.عصيان الرسول .
16.شرب المسكرات .
17.تحريف معاني آيات الكتاب.
18.الطعن في الدين وفي الرسول.
19.النهي عن تزكية النفس .
20.خيانة الأمانة .
21.الظلم في القضاء .
22.النهي عن أحكام الطاغوت.
23.التقاعس عن الجهاد .
24.سخط ماقدره الله.
25.اذاعة الاشاعات .
26.موالاة الكافر .
27.النهي عن سكنى دار الحرب من الكافرين .
28. اضاعة الصلاة .
29.لاتجادل عن الفاسقين .
30.عدم الاستغفار والتوبة .
31.اتهام الابرياء .
32.ولاية الشيطان وطاعته .
33. ظلم الزوجات .
34.كتمان الشهادة والجور فيها .
35.شهود السخرية بالدين .
36.الجهر بالقول السيء .
37.الكفر ببعض الرسل .
38.نقض المواثيق.
39.اتباع الظن في العقيدة .
40.أكل الربا .
41.الغلو في الدين .
42.الاستكبار عن التذلل لله .




 توقيع : الشيخ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الشيخ على المشاركة المفيدة:
, ,