الموضوع: صفات الصحابيات
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2019, 04:29 PM
مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 24-04-2024 (01:18 AM)
آبدآعاتي » 1,719,914[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
صفات الصحابيات



صفات الصحابيّات
كما أنّ الصحابة ذُكروا بالفضل والثناء الحسن وعلا شأنهم في صُحبتهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد ذُكرت النساء الصحابيّات بالفضل والصفات الحسنة، فكُنّ قدوةً للمؤمنات كذلك، فمن الصّفات الجليلة التي اتّصفت بها الصحابيات:
الجهاد في سبيل الله
فالصّحابيات -رضي الله عنهنّ- قد تعرضن للتعذيب، والأذى البدنيّ والنفسيّ بسبب إسلامهنّ، فإن لم تعذّب المرأة فقد فقدت ابنها، أو أخاها، أو أباها، أو عُذّبوا في سبيل الله، فصبرن على ذلك المُصاب واحتسبن، واضطررن أحياناً إلى ترك بيوتهنّ والتشرّد دون مأوى، وفي أوقاتٍ أخرى قد شاركن في الغزوات مع النبي -عليه السلام- طوعاً ورغبةً منهن، فكُان منهن من تداوي الجرحى وتسقي العطشى، أو تحضّر الطعام، ويحملن السلاح يدافعن عن رسول الله إن احتاج الأمر، ومن الأمثلة على الصحابيات المجاهدات: نسيبة بنت كعب التي شهدت عدّة غزواتٍ مع النبي عليه السلام، وحضرت بيعة العقبة الثانية معه أيضاً، وكانت من بين المصابين يوم أحد باثنتي عشرة ضربةً بين طعنة رمحٍ، وضربة سيفٍ، حتى دعا لها النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولأولادها.
العلمُ ورواية الحديث عن النبي عليه الصلاة السلام

حيث كان غالبهنّ من أمهات المؤمنين وبنات النبي رضوان الله عليهنّ، فكان لهنّ دورٌ بارزٌ في رواية الحديث، وتعلّم الاحكام الفقهية، والسنن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونشرها وتعليمها للمسلمات اللواتي كنّ يجدن حرجاً من سؤال النبي -عليه السلام- عن بعض الأحكام الشرعية وغير ذلك، فكن أمّهات المؤمنين يأخذن العلم عن رسول الله، وينشرنه بين الصحابيات فيفقّهنّه، وأبرز من يُذكر في هذا الباب هي السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد رُوي عنها: (كانتْ لا تَسمَعُ شيئاً لا تَعرِفُه، إلا راجَعَتْ فيه حتى تَعرِفَه، وأن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: مَن حُوسِبَ عُذِّبَ قالتْ عائشةُ: فقُلْتُ: أوليس يقولُ اللهُ تعالى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قالتْ: فقال: إنما ذلك العَرضُ، ولكن: مَن نُوقِشَ الحِسابَ يَهْلِكْ)، ومن زوجات النبي -عليه السلام- اللواتي روين الحديث أيضاً أم سلمة رضي الله عنها، فقد روت ثلاثمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين حديثاً، وغيرها من زوجات النبي عليه السلام.
الحِشمةُ والستر في اللباس
فقد روى ابن تيمية -رحمه الله- أنّ النساء الصحابيات كنّ يلبسن القمُص تصل إلى الكعبين في القدمين، وإلى الكفّين في اليدين، ولقد ورد وصف ما تلبس نساء المؤمنين في الحديث الذي يرويه ابن عمر، فقال: (أن نساءَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سألْنه عن الذيلِ فقال: اجعلْنَه شبراً، فقلن: إن شبراً لا يسترُ من عورةٍ، فقال: اجعلْنه ذراعاً فكانت إحداهن إذا أرادت أن تتخذَ دِرعاً أرخَت ذراعاً فجعلته ذيلاً).
النفقة لوجه الله
ومن ذلك الصحابية الجليلة أمّ كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنهما، إذ وصل لزوجها مالٌ عظيمٌ من حضرموت، قُدّر بسبعمئة ألف درهمٍ، فبات قلقاً كأنّما نزل به بأسٌ شديدٌ، فسألته زوجته أم كلثوم عن حاله، فأخبرها أنّه وجِلٌ من سؤال الله له عن هذا المال كلّه، فأشارت إليه أن ينتظر حتى الصباح فيقسّم المال بين أصحابه، فكان كذلك، فما إن طلع الصباح حتى قسّم زوجها المال في المهاجرين والأنصار، ولم يكد يترك لأهله شيئاً منه، فكانت هي الداعم والمحرّك لكلّ هذا الفضل والأجر.





 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس