عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2018, 09:39 PM
همس الروح
ذاتُ الياسمين غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 371
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » 28-04-2024 (02:53 PM)
آبدآعاتي » 224,263[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي ومن الحب ماقتل / قصة واقعية بقلمي







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التقت عيناها بعينيه لأول مرة
أحس بارتعاشة في جسده وبات قلبه يخفق بشدة عندما طأطأت برأسها مبتسمة على استحياء
أجل هي من كان يحلم بها طوال سنوات عمره فتاة أحلامه أمام ناظريه الآن
فتاة جميلة المحيا ذات قد ممشوق ووجه طفولي وعينان واسعتان بلون العسل
هي تعمل موظفة في إحدى دوائر الدولة التي يعمل بها أيضا
وعندما أراد مراجعة القسم الذي تعمل به ألتقاها هناك وجه لوجه
نظر اليها نظرة فأحس وقتها بأن قلبه قد بدأ يخفق بشدة وتلعثم ونسي ماقد جاء لأجله
رفعت رأسها من أمام أكداس الأوراق والمعاملات التي أمامها
تفضل سيدي ماهو طلبك ؟
قال لها : أها لقد نسيت ماقد جئتك به
فابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت له ماعليك عندما تتذكر أنا هنا وتحت أمرك في أي خدمة
ارتبك مجددا وقال لها لاعليك سيدتي سأعود مرة أخرى وربما سترينني هنا باستمرار
رمقته بنظرة استغراب ودهشة تخفي خلفها تساؤلات مع إبتسامة خفيفة
ودعها بعد أن شعر أنها استولت على كل مشاعره
حاول أن يعرف عنها كل شيء
من هي ؟ هل هي مرتبطة ؟ هل يسكن أحد قلبها؟
أين تسكن ؟ و.. و.. و أسئلة كثيرة كانت تدور في رأسه
حاول أن يتبعها خلسة عند الإنصراف وبدون أن تشعر بوجوده
استقلت الحافلة وركب هو بسيارته يتبع الحافلة نزلت من الحافلة مسرعة لتلج في أحد الأزقة
نزل خلفها بعد أن ركن سيارته على جانب الرصيف
ثم رآها تدخل أحد الأبنية هنا تسمرت نظراته على المصعد أين ستتجه والى أي دور؟
أكتفى بتلك المعلومات عنها
عاد الى بيته وكان طيفها لايفارق مخيلته وكان يعد الثواني لكي يراها

في اليوم التالي .......

مضى ليلته وهو يعد كيف سيكون لقاؤه بها وماذا سيقول لها !!
في صباح اليوم التالي ايضا ذهب إليها
وهنا استقبلته بابتسامة أخذت بها لبه
وبادرتها بسؤالها هل تذكرت ماتريده مني ؟
أجاب أجل وطلب منها ماكان يود السؤال عنه لبت طلبه بسرعة
وقالت له : اعتقد انك لن تأتي مجددا لقد حلت جميع أمورك
قال ومن قال لك !! ان أموري كلها مازالت معلقة عندك
ومن نظرته لها اكتشفت ماكان يرمي اليه ولكنها تجاهلته وانشغلت ببعض الأوراق
التي أمامها ولكنه أحس بيديها ترتعش وهي تحاول توقيع الاوراق
فقال في نفسه ربما اصابها سهم كيوبيد هي أيضا
تركها وانصرف مودعاً
وقد أخذ الحب من قلبه ما أخذ
حاول التقرب منها مراراً وبشتى الوسائل فكانت في كل مرة تحاول صده باسلوب لطيف
ومضت الأيام .....وحبها يستعر في قلبه أكثر مامضى
الا أن علم من أحدهم إن في حياتها رجل آخر ولكن حبيبها يعمل في بلد آخر وكانت تنتظره ليأتي ويعقد قرانه عليها فهما شبه مخطوبين ومتفقين على كل الأمور
اسودت الدنيا في وجهه وهام لايعرف اين يذهب وماذا يفعل
ولم يعد هو من كان يعرفه الجميع لقد اصبح شارد الذهن دائما
واختفت البسمة من وجهه وبدا عليه الشحوب
حتى كل من حوله شعر بتغييره المفاجئ
حاولت والدته ان تعلم ماحدث له فأخبرها بكل شيء
قالت له والدته عندما علمت بأن ولدها قد يصيبه الجنون من شدة تعلقه بها
تقدم لخطبتها ياولدي علها توافق وترى بك الرجل الأنسب لها
اتفق ووالدته على ان تذهب لدار أهلها تطلب يدها لابنها
استقبلتها الأم بكل ترحاب وشرحت لها سبب الزيارة وبأنها تطلب يد ابنتها لولدها وقدمت لها المغريات الكثيرة
ولكن الوالدة اعتذرت منها وبشدة بأن ابنتها مخطوبة لشخص آخر
وان أهل العريس على وشك الوصول لطلب يدها بشكل رسمي وعقد القران .

ذهلت والدة الشاب واصابها إحباط شديد
وأيقنت أنها النهاية لابنها
فهي تعلم مدى تعلقه الشديد بتلك الفتاة وحبه لها
امتلأت عيناها بالدموع وهي تهم بالمغادرة
والتفتت للفتاة لتقول لها يائسة :
لقد ضاع ابني بسببك
وخرجت مسرعة لاتلتفت لشيء
أخبرته أمه بما حدث فلم يتماسك نفسه وأجهش في البكاء كالأطفال
قالت له أمه : ياولدي سأزوجك أجمل فتاة لاتيأس فهي ليست من نصيبك
قال لا أريد غيرها يا أمي إما هي أو أنني لن أتزوج أبدا
وأخذ يضرب بيده على الجدار ثم ركض الى غرفته وتناول عدة حبوب مسكنه
ليخر بعدها صريعا بين الحياة والموت
ذهبوا به الى المشفى وحاولوا اسعافه بشتى الوسائل
وبقي اسبوع كامل في غيبوبة ليصحوا بعدها وهو يهذي باسمها
وكانت تقف على مقربة من سريره والدموع تملأ وجنتيها
وتطلب منه أن يسامحها
وبعد أيام قليلة بدأ يتعافى وذهب الى عمله
وهناك رآها رأى حبه الأبدي فأتت اليه تعتذر عما حدث فأشاح بوجهه عنها
وقال لها : اذهبي لا أريد أن أراكِ
وهنا قالت له : لا لن أذهب وسأكون معك ولك الى الأبد
وأخبرته أن من كانت تنتظره ليكون زوجها هو متزوج بأخرى في البلد التي كان بها من دون أن تعلم وقد علمت ذلك من أحد أقربائها
وهنا ومن هول الصدمة لم يعد يستطيع الوقوف فسقط على الأرض بدون حراك جلست بجانبه حتى استعاد وعيه فأخذت بيده وذهبا سوياً وبصحبة والدته
الى بيت أهلها لتقدمه لهم ليصبح بعده حبيبها وزوجها الى الأبد

تمت


بقلمي













 توقيع : ذاتُ الياسمين


رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ ذاتُ الياسمين على المشاركة المفيدة:
, , , , ,