عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-12-2018, 11:34 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي شرح معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرقون ولا يتطيرون



هذا جاء في حديث السبعين أنه- صلى الله عليه وسلم- أخبر أصحابه أنه عرضت عليه أمته, وكان فيهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فخاض الناس في أولئك من هم؟ لما حدث بهذا الحديث وقام -عليه الصلاة والسلام- خاضوا، فقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام، وقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، يعني من الصغر ولم يكفروا، وخاضوا في غير هذا، ثم خرج عليهم- صلى الله عليه وسلم- وقال: ما كنتم تخوضون فيه؟ سألهم عما كانوا يخوضون فيه فأخبروه، فقال: (هم الذين لا يسترقون, ولا يتطيرون, ولا يكتوون, وعلى ربهم يتوكلون)، هذه من صفاتهم مع تقواهم لله وإيمانهم بالله واستقامتهم على دينه، هم مع هذا لا يسترقون, يعني لا يسألون الناس أن يرقوهم، ولا يتطيرون، الطيرة التشاؤم بالمرئيات والمسموعات هذه الطيرة، ما أمضاك وردك بسبب التشاؤم، ولا يكتوون، يعني إذا مرضوا ما يكتوون, وعلى ربهم يتوكلون، هذه من صفاتهم العظيمة ولكن يجوز الكي، الرسول- صلى الله عليه وسلم- رخص في الكي، ويجوز الاستقراء الرسول رخص في الاستقراء أيضاً، لعائشة وأم أولاد جعفر لا حرج في الاستقراء، كونه يطلب من يرقيه لا حرج لكن تركه أفضل إذا تيسر دواء آخر غير الاستقراء أفضل، وهكذا الكي لا بأس به عند الحاجة إليه، لقوله- صلى الله عليه وسلم-: (الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي)، أما الطيرة لا تجوز أبداً فهي محرمة؛ لأنها تشاؤم لا يجوز، أما رواية لا يرقون، فهي راوية ضعيفة رواها مسلم ولكنها ضعيفة غلط من بعض الرواة، لا يرقون، فإن رقية الإنسان لأخيه مطلوبة، كونك أخيك هذا مشروع، النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا)، وقد رقى النبي-صلى الله عليه وسلم-بعض أصحابه، ورقي-عليه الصلاة والسلام-رقته عائشة-رضي الله عنها-لما مرض, والصحابة رقى بعضهم بعضا لا بأس بالرقية, أما الاستقراء وهو أن يقول اقرأ يا فلان هذا تركه أفضل إلا عند الحاجة، عند الحاجة إذا احتاج للاستقراء لا حرج، لقوله لعائشة: (استرقي)، ولقوله أم لأولاد جعفر: (استرقي) فلا حرج في ذلك، أما الاستقراء فتركه أفضل؛ لأنه سؤال للناس وشحاذة وتركه أفضل، فإن دعت الحاجة إليه كالكي، إذا دعت الحاجة إليه لا بأس، لا بأس أن يقول يا فلان اقرأ علي جزاك الله خير، أو يذهب إلى الراقي ليقرأ عليه لا بأس، أو يكوي عند الحاجة إذا ظن أن الكي مفيد في هذا الشيء، فلا بأس.




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مرافئ الذكريات على المشاركة المفيدة:
,