عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31-08-2018, 01:25 AM
عبق الياسمين غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 31-01-2022 (03:31 PM)
آبدآعاتي » 577,436[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي عقوبة الكذب عند النمل



..راقب العلماء النمل طويلاً وظنوا في البداية أنه عالم محدود لا يفكر ولا يعقل ولا يتكلم ولكن تبين أخيراً أن النمل هي أمة مثلنا تماماً وله قوانينه وحياته وذكاءه ، من منا لم يشاهد هذه الحشرة الصغيرة وهى تمشى في صفوف منظمة بحثاً عن الغذاء ، ومن منا لم يشاهدها وهى تتعاون مع بعضها البعض*في حمل حشرة ميتة تفوق حجمها عشرات المرات..!!

إليكم هذه القصة التي يقول صاحبها : في أحدى المرات كنت جالساً في البرية وأقلب بصري هنا وهناك أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن ، ولفت نظري هذه النملة التي كانت تجوب المكان من حولي تبحث عن شيء*لا أظن أنها تعرفه ولكنها تبحث وتبحث لا تكل ولا تمل وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة وبالتحديد رجل جرادة وأخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها*في عالم النمل وقوانينه أن تضعها ، هي مجتهدة في عملها وما كُلِفت به
تحاول وتحاول ، يقول :*وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت إلى حيث لا أدري وأختفت وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنه إستدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله ، فأردت التسلية قليلاً وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها ، فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل ، هنا وهناك حتى يئسوا من وجودها فذهبوا..!!

لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها فأخذت تدور حولها وتنظر حولها ، ثم حاولت جرها من جديد ، حاولت ثم حاولت حتى عجزت ، ثم ذهبت مرةً أخرى وأظنني هذه المرة أعرف أنها ذهبت لتنادي على أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها ، جاءت مجموعة من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك المجموعة ، يقول : جاءوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيراً وحملت تلك الجرادة وأخفيتها عنهم ، بحثوا هنا وهناك بحثوا بكل إخلاص وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة ، تدور هنا وهناك ، تنظر يميناً ويساراً لعلها أن ترى شيئاً ولكن لا شيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم ، ثم إجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث*ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إرباً أمامي وأنا أنظر والله إليهم*وأنا في دهشة كبيرة وأرعبني ما حدث ، قتلوها ، قتلوا تلك النملة المسكينة قطعوها أمامي ، نعم قتلوها أمامي قُتِلت وبسببي وأظنهم قتلوها لأنهم يظنون بأنها كذبت عليهم..!!*

سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالموت ، حتى النمل يعتبرون الكذب جريمة يعاقب عليها لإثمه وشدة جرمه ، فأين من يعتبر فكيف إن كان الكذب يحمل إساءة أو شك أو تقوم من وراءه الفتن والحروب وخراب البيوت ، سبحان الله الذي جعل لكل مخلوقاته قوانين*وأسس تحاكم على أساسها هذا وهي لا تملك العقل*، فأين أصحاب العقول ليعتبروا..!؟ وهل ما زال بمقدورنا أن نكذب..!؟

...🔚...قد خصص الله سبحانه وتعالى سورة بأكملها*لهذا المخلوق ليتعلم منه الإنسان العديد والعديد من الدروس والعبر ومن أهمها الحياة الإجتماعية*التي يتعاون فيها الأفراد مع بعضهم البعض*ونتعلم أيضاً حب العمل والإخلاص فيه والنظام والنظافة*والتفاني من أجل الآخرين*ونتعلم منه محاربة الأعداء والدفاع عن أفراد مملكته ،،،
منقول





رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ عبق الياسمين على المشاركة المفيدة:
, , , , ,