| ألسنا أمة اقرأ ؟ كتبت احدى السيدات في أحد المنتديات ان احدى الغسالات وجدت جسد ميتة يتفتت بين اصابعها اثناء تغسيلها وكلما ردت جزءا انفتح جزء في جهة أخرى تابعت القصة فوجدت بان القضية تتعلق بانثى نورفيجية قد تحلل جسدها لمرض جلدي خطير وبقيت في غرفة مقفلة لمدة تزيد عن اسبوع القصة تلقفتها عربية مريضة وغبية واعادت اخراجها واتهمت غسالة من بلاد العرب بالرواية مضيفة ان اهل البنت اخبروها بانها كانت تكره تغطية وجهها
1 -من أعظم الكبائر عند الله فضح غسال لما يراه على ميت ،فإذا كانت فضلاتنا التي نتركها في المراحيض - كرم الله وجهكم- تقول عندما ندلق الماء عليها:سترتني سترك الله يومالقيامة ،فما بالك بخلق الله الذي بنى الدين كله على الستر،وقد قال الصادق الأمين: (ويل للذين يبيتون على الفاحشة فيصبحون فيفضحون أنفسهم وقد سترهم الله)
وقال جبريل عليه السلام(:لو كانت الملائكة تمشي على الأرض لسقت الناس ماء وسترت عيوبهم 2 - إن الله أرحم وأكبر من أن يشوه بنتا من أجل كشف وجه ،اوعبادة متعلقة بعلاقة بين خالق ومخلوق ،وقد لا حظ كثير من العلماء على مختلف التخصصات أن حالة كثير ممن غرغروا للموت تتحسن حالهم ،وتتوقف آلامهم إلا إذا كانوا يشكون مرضا يسبب تفسخات الذات مثل الميتة المتحدث عنها
استغرب كوننا موهوبين بعقل ونلغي هبة الله ولا نحكم العقل والعلم والثقة في الله واهب العقل والعلم ،بدل من ان نروي مثل هذه الخرافات والتقولات والاختلاقات التي لم تعد تنطلي على ذي عقل ،فمصدرها معلوم ،ودواعيها ،لا يغطيها غربال..
علينا ان نبتكروسائل جديدة للتاثير قبل ان يزداد الزمام انفلاتا ،فعقليات اليوم ليست هي ما كان عندما أوهمونا ان الارض تدور على قرن ثور او ممن يصرون الى اليوم على انها منبسطة
(إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) صدق الله العظيم
والتفكير بحث وتنقيب ،تحليل وتركيب ،وكل هذا لايكون إلا بعلم وعقل
(ولخلق السماوات والارض أكبر من خلق الناس ،ولكن اكثر الناس لا يعلمون)
صدق الله العظيم ألسنا أمة إقـــــــــــــــرأ ؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
كل أمتي معافى إلا المجاهرين . وإن من المجانة أن يعمل
الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :
يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه محمد سعد |