العالم العربي اليوم
بين مطرقة الأزمات والتحديات وسندان التطلعات المستقبلية المشرقة، يصارع لتحقيق التوازن.
فالأزمات الاقتصادية، والصراعات السياسية
والتحديات الاجتماعية، والتصدعات الغير مسبوقة
تُلقي بظلالها على حاضر منطقتنا العربية .
فالوحدة العربية المُتَصدّعة، والفساد المُستشرٍ، والمستقبل الغامض
كلها تُشكل الصورة القاتمة للواقع العربي المُحزن كثيراً.
لكن في الوقت نفسه، تبرز بوادر الأمل، من خلال الشعوب وارادتها
وطموح شبابها الواعد والواعي والمثقف لبناء مستقبل أفضل.
فإن شعلة الأمل لا تنطفئ، مع سعي شعوب المنطقة نحو الحرية والكرامة والديمقراطية.
فاللحرية أثمان لا بد أن تُدفع إن أرادت الشعوب
التحرر من كل هذه الأزمات والمآسي وبتر أيادي الظلم
"والمثال هنا يكمن في تاريخ هذه الامة التي عانت من ظلم الاحتلال
لا سيما الجزائر إذ دفعت ثمناً باهظاً للتخلص من الاستعمار والمُحتل
وضحَت بأكثر من مليون ونصف شهيد في سبيل ذلك
وكذلك ليبيا ومصر وكل الدول العربية التي عانت من الاستعمار والاحتلال "
فهل سينجح أبناء عالمنا العربي في تجاوز هذه الأزمات، وتحقيق وحدته والازدهار؟
وبتقديري ومن وجهة نظري الشخصية أُخمن :
أن هذا سيكون بيد الأجيال القادمة
التي تُحَمَّل على عاتقها مسؤولية بناء المستقبل الأفضل
لهذه الامة التي تآكلت في ظل الجبروت والظلم .
|