الموضوع: ملل.!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-07-2023, 11:32 AM
بيروت غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2784
 اشراقتي » Jun 2023
 كنت هنا » 19-05-2024 (10:01 AM)
آبدآعاتي » 15,959[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي ملل.!











،

أصبح نومي يشبه جلسة شاي انجليزية، أو كما يسمونه (موعد الشاي).
ما أقصده هنا المدة الزمنية، متقطعة، على فترتين أو ثلاث ليكتمل النصاب، ما فوق الست ساعات.
من فترة طويلة لا أتذكر أني حصلت عليها متواصلة.

في رواية (موعد في بغداد) لأجاثا كريستي، تقول في أحد المواضع :" كان يتحدث أحد الانجليز عن موعد المؤتمر بسرية، غير أن الآخر أخبره أن العامة منذ ثلاثة أيام، يتحدثون في المقاهي وغيرها، عن هذا اللقاء، فرد متذمرًا، يبدو أن هولاء الشرقيين، يعتبرون الأسرار، حق عام، فرد عليه صديقة، هذا يحدث في كل العالم، فصبي الحلاق، في لندن أيام الحرب، كان يعرف ما لا تعرفه القيادة العامة"

لا شيء مهم في القصة استوقفني غير (صبي الحلاق) لا أتذكر يوما في حياتي أني رأيت للحلاق صبي، فالحلاق عادة يكون منفردًا، قلت ربما يقصد إبنه، حتى كان البارحة، حين ذهبت أحلق، كان الذي أعرفه، أقصد من يحلق لي دائمًا، يشير إلى شخص أول مرة اشاهده فوافقت.
استلم رأسي وبدأ بإتقان، لكن البدايات قد تكون خادعة، كحالنا في العلاقات، قد تكون بدايتها جيدة، لكن ما تلبث أن تتغير سريعًا، طبعًا لا أقصد كلها.
تركته يعبث بمزاجه، وكأن الأمر معي أصبح قدرًا رضيت به، حتى انتهى، ابتسمت له، وقلت أنت جديد، عرف أني كشفته كمتدرب سوف يستلم المحل عن صديقه.
قلت بمزاج جيد، كردتلي يا ابن الذين، لم يفهم ما قلت وخرجت.
الجانب الجيد، عرفت من يكون صبي الحلاق.

حينما تتحدث بقصص يومك، هذا يعني أنك لا تملك سوي السخافات، وهذا يعني أنك تريد أن تتحدث فقط، وليست كل الأحاديث يمكن أن تكون متاحة للجميع، لا أعرف مالذي يجعلنا نرغب أن نكون مكشوفين إلى هذا الحد؟!
ربما الملل أو ربما هو تسويق فكرة بين الأسطر، أو ممارسة الكتابة حتى لا نفقد حساسيتنا معها، إذا تجنبناها فترة طويلة، قد نحتاج زمنًا من أجل إعادة التأهيل لها.

ففي مفكرتي كثير من البدايات المتعثرة، لا أعلم سببًا لهذا التعثر، أشعر أني مشتت ذهنيًا.
منها، كنت قد كتبت (فوضى جنائزية)، راق لي عنوان كهذا، ورتبت بعض الأفكار حوله ثم وجدت أن كل شيء تبخر ولا أملك من الأمر غير عنوان حائر معي، وأنا حائر مع نفسي، التي تبحث عن شيء مدهش، شيء مختلف، شيء ليس فيه فكرة التكرار أو الروتين.
الأيام تتشابه، والأكثر ألمًا حينما تصل بك النهايات، أنك كنت مجرد إثم وخطيئة في حياة أحدهم.
هنا تُصبح محاط بدائرة لا يمكن الخروج منها، أحيانًا لا نملك المغفرة، ولا نستطيع أن نتجاوز، خاصة وإن كنت تخرج عاطفتك من داخل جوفك.

10 يوليو 2023





رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ بيروت على المشاركة المفيدة:
, , ,