يَا ذَات حُـــسْنٍ قَدْ سُمّــــًا وَتــَفَرُّدًا
وَيَا لُؤْلُؤًا فِـــــي حَجَرٍ قَلْبِيٍّ تَــمَدُّدٍ
سُــــلَالَةِ مُجْدٍ فِيكَ تـــَزْهُو وَتَعْتَلِي
وَأُسْــلُوبُكَ اَلْأَنِــيقُ بِالْحُـــــبِّ غَرَّدَا
مَـلَكَـتْ فــُؤَادِي بِالـسَّنَا وَبَـــهـــَائِهِ
فَصَـارَ أَسِـــيرًا فِـي هَـوَاكَ مُــقَيَّدًا
أَيًّا زُهْرَة اَلْبُسْتَانَ يَا نُورُ نَاظِـــرِي
فَـحَبَكَ فِـــي قَلْبـِـيٍّ يَــظَلُّ مُـــخَلَّدًا
وَيَا نَجْمَةً فِي اَللَّيْلِ تَزْهُو بِضَوْئِهَا
فَقَدْ صِرْتُ فِي قَلْبِي حَبِيبًا مُـوَحَّدًا
يَا رَاحِلًا عَنِّي وَفِي الرُّوحِ بَـصْمَةٌ
مِنَ الْوَجْدِ تَسْكُنُ بَيْنَ ضُلُوعِي صَدَى
سَـــأَحْمِلُهَا نُــورًا إِذَا الــــلَّيْلُ دَجَا
وَأَرْوِيـــهَا مِنْ دَمْــعَتِي إِذَا نـــَدَى
وَإِنْ قِيلَ "انْسَى" لَـــنْ أُسَلِّمَ قَلْبِي
لــــِرَيْــحَانَةٍ فِي الْـــكَوْنِ إِلَّا وَرَدَا
فَــمَا الْــعُمْرُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ خُطَاكِ
عَلَــى قَلْبِي الْمَهْزُومِ كَالْوَرْدِ رُقْدَا
سَلِيلَةَ نــُورِي ، يَا جَــمَالًا يُعَذِّبُنِي
بِــــحُبٍّ كَـــالنَّارِ وَالْــعِطْرِ بــــعَدَا
فَـــدَعْكِ مـِنَ الدُّنْيَا ، فَإِنِّي رَأَيْتــُكِ
فـَلَمْ أَرَ فِـيهَا غَـيْرَ وَجْـهِكِ مُفْتَدَى