الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
ولادة نور وودق تميز واول هطول حصري ✿ مُتحف لما تَسكنه أناملكم لـ الحصريّةة لعبق ﹂ ✿ |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مأساة العم عباس...
خرج كعادته في السادسة صباحاً الى الشارع، تنفس هواء الصباح الرطب ، وأخرج زفرةً حارةً من صدره معبراً عن حيرته ، واتخذ طريقه المعتاد نحو المقهى التي تعود الجلوس بها ، في الأيام السابقة كان العم عباس يعرف هدفه ، أما اليوم فلا يعلم ماذا عساه فاعل ؟!، لا يدري.. لقد كان كل يوم يعود لبيته محملا بأصناف لا بأس بها من الطعام، لم يكن يهمه النوع ، ولكن المهم عنده هو الكمية التي تكفي لاسكات صرخات البطون الجائعة والأفواه المفتوحة التي تنتظره في البيت كان يتدبر أمور ذلك بالمبلغ الضئيل الذي كان يدفعه له مدير المطبعة ، والتي كان يمنحها له مقابل القصص والروايات التي كان العم عباس يبيعها له. بالأمس نفذ آخر قرش كان يملكه لشراء دواء لزوجته الطريحة بالفراش اثر مرض مزمن والذي لم يُفِد فيه اي علاج ولا دواء، بعد وصول العم عباس الى المقهى، جلس بنفس المكان الذي اعتاد الجلوس فيه من سنوات طاولة وكرسي بركن قصي من المقهى، بعيداً عن أنظار الجالسين ، كان يجلس وأمامه بعض الكتب التي لا تفارقه ، بحيث كانت الونيس له في وحدته ،أشعل سيجارته وأخذ نفساً عميقاً ثم بدأ يراجع شريط حياته ، فقد كان مدرساً باِحدى المؤسسات الحكومية ، واليوم وقد أُحيل على التقاعد أصبح لا يتقاضى سوى راتب ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع، كل ذلك مرَّ أمام عينيه وهو يكلم نفسه ويلوح بيديه ذات اليمين وذات الشمال، ولم ينتبه للمتواجدين بالمقهى الذين كانوا ينظرون اليه باستغراب الشيء الذي دفع بالنادل للتوجه نحو العم عباس وتنبيهه بأن يكف عن تصرفاته التي اثارت انتباه الجميع بالمقهى نظر العم عباس الى الناس الذين كانوا يرمقونه وينظرون لبعضهم البعض فقام وأخفض رأسه وحمل كتبه من فوق الطاولة وخرج مسرعاً من المقهى وهو لا يدري أي اتجاه يقصد. الى لقاء قريب ومع الجزء الثاني والاخير.. (على فكرة.. هذه القصة من خربشاتي، ولقد سبق وشاركت بها في منتديات أخرى ، لكن الظروف لم تسمح لي بتتمتها وها أنا سوف أكملها بعون الله فانتظروني قريبا .. لكم ودي ومحبتي) أختكم الوفية لونا..
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن 04:54 AM
|