✍ قال الإمام ابن القيم
*** - رحمه الله تعالى - :
➠ مَن ترك الاختِيار والتَّدبِير في طلب زِيادَة دنيا ، أو جاه أو في خوف نقصان ، أو في التَّخَلُّص من عَدو تَوكُّلًا على الله ، وثقة بتدبيره لَهُ ، وحُسن اختِياره لَهُ ،
➠ فَألقى كنفه بَين يَدَي الله تعالى ، وسلم الأمر إلَيهِ ، ورَضي بِما يَقضِيه لَهُ ، استراح من الهموم والغموم والأحزان ،
➠ وَمن أبى إلّا تَدبيره لنَفسِهِ ، وقع في النكد والنَّصب ، وسُوء الحال والتعب ، فَلا عَيْش يصفو ، ولا قلب يفرح ، ولا عمل يزكو ، ولا أمل يقوم ، ولا راحَة تدوم ،
➠ والله سُبحانَهُ سهّل لخلقه السَّبِيل إلَيهِ ، وحجبهم عَنهُ بِالتَّدبِيرِ ، فَمن رَضِي بتدبير الله لَهُ ، وسكن إلى اخْتِياره وسلّم لحكمه ، أزال ذَلِك الحجاب ؛ فأفضى القلب إلى ربه واطْمَأنَّ إلَيْهِ وسكن .
📜〖 كتاب الفوائد* - ابن القيم* 〗