| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
|
#1
12-03-2018, 09:19 PM
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قد يسيئ المحسن ويبغض المحب
السلام عليكم ورحمة الله نحن بنى الإنسان خلقنا على جبلة متغيرة ضعيفة قابلة للتحول والتبدل وذلك لأن الله جعل أطباعنا ثابتة وقلوبنا متقبلة بمعنى أن أطباع أحدنا تكون متأثرة بالبيئة والمنشأ وكما يقولون المرء على ماتعود ربما أحدنا تعود وبموروث خصال والديه وماحوله من أقارب وجيران وصحبة كل هؤلاء وتصرفاتهم يجعلوا فى أحدنا أن يرث منهم كثيرا من أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم نعم كل منّا له وجهات نظره ومقاييسه الخاصه وتصرفات فى الأمور الطارئة عليه والأحداث التى يعيشها ومع ذلك يظل راسخ فيه عقيدته وعالق فى ذهنه تصرفات المحيطين به فلذا مقولة الطبع غلب التطبع حقيقة لاجدال فيها ولقد قال الأمام على رضى الله عنه ( لوأستطعت أن تزحزح جبل من مكانه لأستطعت أن تغيرمن أطباع رجل) والشق الآخر أن قلوبنا تتغير وتتبدل فذاك مشاع ومعروف لايحتاج بحث ولاتمحيث فلقد قال معلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء) ومن هنا أقول وكما عنونت لمقالى هذا قد يسيئ المحسن ويبغض المحب فكثيرا مانرى أحد المحسنين وأحسانه الكثير المتعدد ومع ذلك تراه ذات مرةٍ قد أساء ليس مهما أنه أساء بقصد أو بغير قصد ولكنه أساء التصرف وفعل عكس ما كان معروف عنه وبه مشهور ولنا فى تصرف سيدنا أبوبكرٍ رضى الله عنه أسوة وكما يعلم الجميع حادثة الإفك حينما كان أول الواشين بأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها هو ذاك الذى كان يحسن إليه سيدنا أبو بكر ويغدق عليه من ماله وكنفه وحينما علم بماصدر منه تجاه أبنته عائشة أقسم أنه لم ولن يعطيه من الأموال شيئ وعزم على قطع صلته به فنزل قول الله جل وعلا ينهره ويأمره ألا يفعل مانوى عليه أستمع معى لقول الكريم الحنان المنان سبحانه وتعالى إذ يقول (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) أريأيتم أحبتى كيف يكون المحسن يسيئ أحيانا هكذا جبلتنا نحن بنى الانسان وكذا قد يبغض المحب فكم من محب عاشق ولهان تلوث دمه بغرام حبيبه وأصيبت رئتاه بسرطان الوله والهيام وأعتل جسده بداء لايرجى برءه جراء عشقه وحبه لمحبوبه ومضى جل عمره وأضاع جل ماله من أجل ذاك المحبوب وتراه فجأة قد تحول ذلك كله وتغير وتبدل تماما والعكس صحيح ربما تستمر الحالة طويلا وربما تكون الفترة وجيزة قصيرة ولكن هكذا يكون الأمر وهكذا تصير الاحوال فعلى أحدنا أن يلتمس لأحدنا العذر حينما يرى صديقه المحسن قد أساء له ويرى حبيبه قد تبدلت مشاعره واحاسيسه تجاهه وهكذا وجب على الجميع أن يلتمس للجميع الأعذار هكذا أمرنا نحن معاشر المسلمين وكما جاء على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول (ألتمس لأخيك العذر) وقال سيدنا عمر رضى الله عنه التمس لأخيك سبعين عذر أحبتى فى الله وجب علينا دائما وأبدا أن نبادر بالسماح والعفو وألا نقصوا على بعضنا البعض نتوادد ونطمع ونعشم بأن الغد أفضل وأن تصرفات صديقنا وحبيبنا ربما تعود لسابق عهدها وأحسن فلا نفقط الأمل ولانيأس البتة ودائما نجعل تكالنا على مدبر السماوات والأرض ناجيه فى السراء والضراء فهو نعم المولى ونعم النصير مع تحياتى رفعت 
الساعة الآن 02:34 PM
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
العرض الشجري
