ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات العامة ღ♥ღ ::.. > عبق العام ✿

عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 22-08-2022, 05:00 PM
وهُــم . متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2130
 اشراقتي » Jul 2021
 كنت هنا » اليوم (08:16 PM)
آبدآعاتي » 935,636[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أضع كل فوضايَ جانباً وأرتّبك في سَطر .
موطني » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي - تأثير السلطة المعرفية على الفرد والمجتمع . . !



-








«1»

التحليلُ المنطقي للظواهر الثقافية مُرتبط بطبيعةِ السُّلوك الاجتماعي، وبُنيةِ السُّلطة المعرفية. وإذا كان السُّلُوكُ يَكشِف الفِعْلَ الإرادي
للفرد، فإنَّ السُّلطة تَكشِف الجانبَ الفكري للجماعة. وهذا الكَشْفُ المُزْدَوَجُ يُؤَسِّس مَجَالًا اجتماعيًّا حيويًّا، يَشتمل على البُنى الوظيفية
المُسيطرة على الأحداث اليومية، ويُؤَدِّي إلى إيجاد روابط منطقية بَين الوَعْي كَنَسَقٍ حاكم، والواقعِ كَنَسَقٍ مَحكوم. وإذا كانت مُعطياتُ
الواقع المادي تَدفع الأفرادَ إلى الخُضُوع للعقل الجَمْعي، بِوَصْفِه القُوَّة المُنظِّمة للأعراف والعادات والتقاليد، فإنَّ إفرازات الوَعْي تدفع
الظواهرَ الثقافية إلى الالتزام بقوانين السُّلطة المعرفية، بِوَصْفِها القُوَّة المُنظِّمة للمعايير الأخلاقية والعوامل العاطفية. وعندما تَقترن
ماهيَّةُ القُوَّة بمنظومة الحقوق والواجبات، تتكرَّس هُوِيَّةُ المُجتمع كمسؤولية مُشتركة وغاية وجودية. والسُّلطةُ والمسؤوليةُ مُتلازمتان
ومُتكاملتان، وتُوجَدان معًا، وتغيبان معًا. والمُجتمعُ في صَيرورة تاريخية مُستمرة ودائمة، مِن أجل توليد أنماط معرفية مُستندةٍ إلى
شرعية الكِيَان الإنساني، ومُعتمدةٍ على قواعد البناء الاجتماعي، وهذا يَدفع باتجاه تَوثيق العلاقة بين السُّلطة والمسؤولية كَهَمٍّ وُجودي
غَير قابل للانفصال عن الواقع. وكما أنَّ الفرد لَن يَجِدَ نَفْسَه إلا بالتخلُّص مِن العُقَد النفسية المتجذرة في داخله، كذلك المُجتمع لَن يَجِدَ
نَفْسَه إلا بالتَّحَرُّر مِن العُقَد التاريخية الساكنة في أعماقه.

«2»

مفهومُ السِّيادة في بُنية السُّلطة المعرفية لا يَمنع الفردَ مِن مُمارسة الفِعل الاجتماعي بشكل حُر، ولكنَّه يَمنع الفردَ مِن تحويل مصالحه
الشخصية المُتضاربة إلى مَنظومة نفعية استغلالية تصير تاريخًا للمُجتمع. والتاريخُ الحقيقي للمُجتمع لَيس الوقائع والأحداث، وإنَّما هو
النظام العقلاني الذي يُسيطر على المُجتمع في رحلة البحث عن مَعنى. وهذا مِن شأنه إلغاء التَّصَوُّرَات الذهنية المُسْتَهْلَكَة، واستخراج
تفاصيل جديدة لحياة المُجتمع أفرادًا وجماعات، بين الزمنِ الذي يَنبعث مِن أعماق الوَعْي، والزمنِ الذي يُحَاصِر حُلْمَ المُجتمع في التَّحَرُّرِ مِن
الوَهْم وتَغييرِ الواقع. وهذان الزَّمَنَان يُحَوِّلان تاريخَ المُجتمع مِن جَسَد للمكان إلى تجسيد للمعرفة. والرابطةُ بين الزمن والمكان لا معنى
لها بدون المعرفة. ووجودُ الفرد في الواقع المُعَاش لا يَعني أنَّه يَملِك معرفةً عنه، لأنَّ المعرفة تأتي مِن التحليل المنطقي للظواهر
الثقافية، ولا تأتي مِن انحصار الفرد في الزمن والمكان. وأيضًا، إدراكُ الفرد لوجوده المعنوي والمادي لا يَعني أنَّه يَعرِف تفاصيلَ التاريخ
الكامن في أعماقه، لأنَّ وجود الفرد لا معنى له بدون الوَعْي. والوَعْيُ والمعرفة لا يَصِيران نظامًا إنسانيًّا يَعيش الفردُ به وفيه، إلا بامتلاك
أدواتِ التحليل المنطقي، وآلِيَّاتِ التأويل اللغوي. وكما أنَّ الفرد لَن يَستفيد مِن مَنجم الذهب إلا إذا امتلكَ خريطةَ الموقع وأدوات التنقيب،
كذلك لَن يستفيد مِن حياته إلا إذا امتلكَ الوعي والمعرفة واللغة. وأصعبُ شيء في حياة الفرد أن يَرى كَنْزًا أمامه، ولا يَستطيع الوصولَ
إليه. وأصعبُ شيء في حياة المُجتمع أن يَجِدَ نظامًا لُغَويًّا مُسيطرًا على العلاقات الاجتماعية، ولا يَستطيع فَكَّ شِيفرته.

«3»

تحديدُ مصادر المعرفة يتطلَّب تحديد الثغرات الموجودة في تاريخ المُجتمع، لأن الثغرات تكشف مواضع الانفصال والتَّشَظِّي في علاقة الفرد
بِنَفْسِه، وعلاقته معَ الآخرين، وهذا يُؤَدِّي إلى تحليل طبيعةِ مركزية الذات الإنسانية في الظروف البيئية، وَدَوْرِ هذه الظروف في إنتاج نظام
عقلاني قادر على نَقْد المعرفة، وذلك بتوضيح كيفية نشأتها، وشُروط استعمالها، وطُرُق توظيفها. والمجتمعُ لَيس انعكاسًا تلقائيًّا لمراحل
الانقطاع في العقل التاريخي، ولكنَّه سُلطة معرفية تتشكَّل باستمرار، ومنظومة أخلاقية يتم إنتاجُها لإيجادِ العُمق الفكري للفرد، والمُحافظةِ
على توازنه النَّفْسِي في ظِل مأساةِ الحضارة وأزمةِ الوجود. ولَن يستطيع الفردُ الوصولَ إلى جَوهر البناء الاجتماعي، إلا إذا حوَّل البُنى اللغوية
القائمة على تأويل المعنى وتجاوُز التاريخ، إلى خصائص نَفْسِيَّة قادرة على التمثيلِ المادي للأفكار.واللغةُ هي فلسفة السُّلطة المعرفية،
وكُلَّمَا عاد الفردُ إلى اللغة وُلِدَ مِن جديد. والفلسفةُ أُسلوبُ حياةٍ لإدراك حقيقة الأشياء، ومنظومةٌ تجميعيةٌ للأسئلة الدائمة، ولَيْسَتْ بحثًا
عن النظريات والخَيَالات والمُسَلَّمَات.
.
.
.




 توقيع : وهُــم .

,


عَذبَة المعاني . .
مَوْج هَادِر عصف بِالْـ وَهْم غَيْم يُزْهِر ربيع اَلمقِل . .
لَك تَراتِيل اَلوِد والْإجْلال يَا غَالِية . .
شُكْرًا لَك : كَعبَق زُهرَة الياسمين ~


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ وهُــم . على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
قوة الصمت: تأثير الهدوء على المخ أكبر مما تتخيل". حكآية روح عبق تطوير الذات ✿ 21 14-02-2024 01:06 PM
قوة الصمت: تأثير الهدوء على المخ أكبر مما تتخيل ( مسابقة التحدى ) ابتسامة الزهر عبق تطوير الذات ✿ 22 14-02-2024 12:34 PM
الطلاق وآثاره على الفرد والمجتمع أمير الليل موده ورحمه✿ 21 11-12-2023 03:04 PM
الأبعاد النفسية والأسرية للإعاقة الحركية♥مسابقة التحدي♥ فريال سليمي عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 21 24-09-2022 12:27 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.