الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
غمضة عين النهاية
بداية اعتذر عن نهاية الرواية لم استطع ان اجعلها كما اتمنى الفصل الاخير غمضة عين ......الجوري قالت انهن يقلن انني لقيطه بلا اب ابي ليس مصطفى كيف انجبتني امي وهو بالسجن بعد عشر سنوات من اعتقاله انهرت باكية وانا اقول كيف اريد ان افهم فقط لاقطع السنتهن عن امي انهارت والدتي ارضا ودموعا بللت وشاحها لم اعلم ما افعل سوى انني زحفت اليها وانا اعتذر منها واقبل رأسها ويديها واحلفها ان تسامحني كنت اردد لا يهمني ايا كان ابي انتي امي وابي وعزوتي ابعدتني عنها وقالت انك ابنة مصطفى وتستطيعين* ان تتأكدي شعر والدك مخاط بدميتك اجري فحصا لتتأكددي قلت لها لن افعلها امي لا اريد قالت لمار انت ابنته لقد انجبتك بعد اعتقال والدك بعشر سنوات لم نجتمع بها معا ابدا الا في الزيارة كيف حملتك انت لا تعلمين كم الصعوبات التي تكبدناها حتى اصبحت* بيننا لقد كنت نطفة مهربة شهقت امي قالت نعم انك كذلك وقام الطبيب بزرعها بي لتلقح البويضة لانجبك حتى لا يندثر نسل والدك اقترب سعيد من والدتي خالتي كان الاجدر ان تخبريها او تخبري امي لقد عاشت ازمة نفسية كبيرة مذ كانت في الحادية عشر من عمرها لقد عاشت سنتان في المرض يا خالة كان يجب ان تخبريها قالت امي لم افكر بذلك قط كان هذا اليوم بداية لحياة جديدة حياة سأقتلع منها ما اريد درست كثيرا حتى حفظت مناهجي صما وقدمت امتحاناتي وكان سعيد يأخذني ويعيدني ويعطيني الشوكولا لم اشعر ان شرخا حدث بيننا فأنا ايقنت انه يريد ان يخرجني من صدمتي وعاد الى قطر ونجحت بتقدير ممتاز ودخلت كلية الهندسة مثل سعيد وسعد دخل كلية الطب 23/ايلول 2016 يوم تخرجي من كلية الهندسة بتقدير ممتاز سعيد قال انه سيحضر تخرجي كان يوما جميلا جدا رائعا ممتعا اجتمعنا به انا وامي والخاله وسلمى وسعد وسعيد جميعا عائلتي الرائعة ذات الوجوه الكادحة لكن الجميلة اليوم كان من ابهج واجمل ايام عمري لكن لا اعلم لا اشعر بالراحة قلبي ليس مطمئنا عدنا للمنزل بعد الحفل والتقطنا صورا كثيره انا وسلمى وسعد وامي وخالتي والنصيب الاكبر كان لسعيد طلبت منه ان يسمح لي ان اصوره صورة واحدة لاحتفظ بها فأخذت صورة واثنتين وعشره وانا اقول لم تنجح وعملت تسجيلا للفيديو وسعيد يتبرم ويقول هيا لمار جنيتي لقد تعبت سعيد لم يتزوج مع ان عمره اصبح يقارب الرابعة والثلاثين وانتهى التصوير وجلسنا لنتناول طعام العشاء لكن سعيد قال انه يجب ان يخرج لأمر ضروري امسكت به وغمزت له اتريد ان تلتقي بمحبوبتك ضحك وقرص وجنتي وقال لا اني احافظ على نفسي للحور العين بالجنة ضحكت وقلت له يا الهي ستكون حياتهن صعبة وضع قطعة الشوكولا في فمي وقال ليس لي سوى حورية في الارض والسماء قلت له ومن هي يا دنجوان الزمان قال ستعرفين هناك رسالة ستصلك قريبا بها صورة حوريتي لا تغاري منها ضحكت وانا اقول لا تخف وغادر فناء البيت وانا اكاد اجن من هي التي سرقت قلب حصاني المجنح انني في حيرة مضى الوقت سريعا ولم يحضر سعيد قال سعد سأفتح التلفاز قليلا حتى يصل سعيد غاب سعد ربع ساعة وخرج مسرعا وجهه اصفر يرتجف من رأسه حتى قدميه صرخت ام سعيد ماذا هناك سعد لم ينطق كانت عيناه زائغه ونفسه غير منتظم هرعت اليه وهززته بكل قوتي سعد سعد لكن لم يجب فصفعته ليسقط ارضا ويصرخ سعيد هنا لم اعلم ما حدث لقد وجدت نفسي امام التلفاز كان الخبر يبث شاب ثلاثيني حاول ان يقتحم حاجز وصورة شاب مضجر بدمائه على الارض عرفت انه سعيد ركضت خارجا الكل يصرخ وانا اركض واصرخ سعيد سعيد لا اعلم كيف وصلت الى الحاجز كانت سيارات الاسعاف تقف بعيدا وجنود الاحتلال لا يسمحون لها بالمرور صرخت سعيد سعيد وتوجهت الى الحاجز كنت كجنية خرجت من حكاية بثوبي الوردي المنتفخ وحذائي وشعري المنساب يصل الى ركبتي كان سعيد يحبه فلم اقصه ابدا حاولت الدخول اليه لكن الجنود منعوني ودفعوني ارضا لم استسلم ركضت باتجاه الجندي ودفعته ووصلت الى سعيد وانهرت ارضا بجانبه رفعت رأسه ووضعته بحضني كان ينزف بشدة صرخت وهززته لم يفتح عينيه امسكني احد الجنود وسحبني عنه فتلقفت جسده ولم اتركه بقيت اصرخ لم اعلم ما حدث فقط وجدت طبيب اسعاف يمسك بي ويبعدني عنه ويضعونه على النقالة ليخرجوه من المكان كنت اسبح بدم حصاني المجنح كان قالب حلوى ملقى على الارضية مملوء بقطع الشوكولا لممت القالب الي وومض هاتفي برسالة من هاتف سعيد اعتقدت لحظتها انني في حلم وسعيد بخير ويراسلني فتحت الرسالة على عجل فوجدت مكتوبا الى جنية قلبي هل تشفقين على قلبي وتقبلين الزواج بي لقد وقعت على رأسي عندما رأيتك اول مره وصورتي يوم زواج سلمى القرط من الياقوت الاخضر هو اول دفعة بمهرك جنيتي احبك وسأبقى احبك لآخر نفس كانت رسالته الاخيرة رحل سعيد ولم اخبره انني اوافق على الزواج منه رحل بلمح البرق تركني غارقة بدمائه تركني اتأرجح بين الحقيقة والوهم تركني وطلب يدي قبل ان يرحل كان يحبني وانا كنت احبه احببت شهامته ورجولته احببت امانه وامنه احببت السلام الذي جعلني اعيش به نعم انا لمار كنعان احببت سعيد حصاني المجنح من كل قلبي احببته مسحت دموعي ونظرت للكاميرا المقابله لي هذه كانت قصتي لمار من طفلة حرمت من والدها لطفلة حرمت من بيتها لطفلة حرمت من حقها في قبول شريكها هذه حكايتي اعتذر لكم لن اجيب عن تساؤلاتكم فالمرض بات يستلقي على انفاسي لا اظن انني سأجيب يوما او اشبع فضولكم ولكن تذكروا قصتي واخبروها لأولادكم اخبروهم عمن اقتلعت من بيتها ليزرع اناس اخرون مكانها ليسوا اصحاب حق اخبروهم اننا لم نقدر ان نصدهم فنحن نساء ضعيفات لن نصد هجوما بربريا كهذا الوداع واغلقت البث واستلقيت على فراشي* تنهدت وانا اقول* رغم كل الصعوبات التي حدثت بعد رحيلك سعيد رغم وفاة امي منذ اشهر رغم هجره سعد واخذ الخاله والدتك معه* الا ان رحيلك كان الاصعب والاشد لقد كسرت ظهري برحيلك ورسالتك احرقت كياني حصاني المجنح لم اتزوج فانا عقدت قراني عليك برسالة اخبرتك بها اني زوجتك نفسي بلا مهر او شرط* اشعر انني الليلة سألحق بك سعيد اشعر انك تنتظرني اشعر بيديك تلمني بعد ان بعثرني الزمن 23ايلول 2021 اتمنى ان يجمع بيننا الرب فانا لن اكون سوى حوريتك* واغمضت عيني ........... فلسطين تضج بقصص مثل لمار وسعيد* وقصص اشد الما منها لكن مازلنا نقاوم لنعيش لنحصل على ابسط حقوقنا سنرجع يوما خبرني العندليب النهاية ............
الساعة الآن 04:06 AM
|