الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
طيف المشاعر ج 3 ل الكاتبة المبدعة مي محمد و نبض المشاعر
(بيننا طيف للمشاعر لم ..... ينتهي بعد) .. كتب
هذه الكلماتٍ حين قــرأ حرفها وظنّ أنها تعنيه وأن حرف كلاً منهما قد تم تفصيله على مقاس الآخر وتعطّر بجمال المعنى بينهما ليخفف ذلك عليها بعد رحيل أمها وكيف لا وهي حين قرأت قصته شعرت أن مقالها كان أمامه ظلّ يقرؤه ويشعر به وبعاطفتها ورقةُ قلبها مع الجميع فبدأ يكتب أنها معلمه تقوم بتدريس الأطفال ما يبقى في ذاكرتهم فلا ينسونه ورغم أن المعلمة تخفي الكثير من ألم مأساة حياتها برحيل أُمَّها التي كانت كل حياتها فلا ترى أحداً في هذه الدنيا القاسية ألطف عليها فتحتاج لها ولحضنها ودفء مشاعرها ... وبدأ يمنع قلمه من حروفٍ قد تفتق لها جراحاً لم تطب بعد وظهرت ملامح لرمزيتها ... كحديث وجعٍ تتحدث به عيناها حين تلتفت ..رغم جمال إبتسامة وأنامل تلامس بقايا شعرٍ يخنق خدّها ومهما رسم حرف جمالها مـن فم قلمه تبقى معاناة الرحيل ومعاناة التدريس والصمت أيضاً هو دافعاً له أن يتوقف عن وجعها حين يكتب قصتها ولا يعلم كل معاناتها التي لم تبح به لقلمٍ أو أحد وكم فكر أن يزور مدرستها ويقف ببابها ليرى قدومها وملامح وجهها حين تبدأ المدرسة لتشغلها عن همومها لتخاطب نعومة أطفال لا يعرفون قسوة حياة مرت بمعلمتهم ولم ترحمها فيبتسم حين يتأمل حماسها وهي تشرح لهم وتدّعي السعادة حتى لا يدركون حجم الألم بين أنفاسها وصرخاتٍ تخبئها وتتمنى لو يستمع لها أحد ويسمع أنين جراحها على فقد أجمل ما في الحياة وكم تخشى وحدتها في غياب تلك الملائكة الصغار ... ويكتب أنه وضع صندوقاً عند نافذة فصلها لعله يفرح بحماسها حين تعلّم الأطفال وتمازحهم وكم هي جميلة إبتسامتها وكم هو جميل قلبها ونظرات عينيها الجميلتين فيخشى مجيء أحدٍ ..وينزل محتفظاً بما شاهده ويتمنى لو يتسلل للمدرسه ويفتح الفصل دون أن يراه أحد ويهمس في أذنها ويقول: كم أنتي جميله ... ثم يصحّح جملته بكلمة كم تدريسك جميل ... فتلتفت فلا تجد أحداً رغم يقينها بسماع صوته... وبدت أكثر حماساً وسعادة أن هناك من أعجب بتدريسها ولكن من المتحدث ... ويداخلها الشكّ أنه ضميرها فتطمئن ... وحقاً ما أجملها حين تبتسم وتتحمّس لتدريسهم ... ويزعج الكاتب ما وضعته من حبل مشنقةٍ ليخنق أنفاس شعرها فتشدّ عليه الحبل وكأن كاتب القصه هو المختنق وتمنى لو يودعها بهمسةٍ منه مجدداً ليقول لها ما قاله سابقاً قبل تصحيحه خشيةً منها أو خوفاً على قلبها الهشّ الذي صبر على الحياة بلا ... أم وهو قلبٌ لا يقبل للغريب أن يبوح له بكلمات غزل ومهما أقسم الكاتب أن حروفه ليست غزلاً بل هي الحقيقة التي لم يقلها لها أحد غير أمها ولا تقبل أن يماثل أمها أحد في وصفها أو بالحديث عنها فيحمل أمتعة الرحيل ويودعها رغم أنها لم تسمعه ويمضي في طريق أفكاره بين أمنيات أن يصوّر في ذهنه فيلماً مع بطلة قصته فتجلس أمامه بمقهى تتحدث عن نفسها فيجيد الإستماع لها ولبوحها ويجيد تأمّل عينيها وما تعبّر به مشاعرها من تلك العينين الساحرتين بتعابيرها وحسن حديث قلبها ذلك القلب الذي ربما لم يجرب حباً سوى أماً راحله ذلك القلب الذي عانى كثيراً لوحده فلا صدى لنبضه ولا بوحاً من شفاه وكل ما في الأمر نظرات تائهه تتمنى لو سامرت لعيوناً تجيد استماعها وشكواها وبدأ الكاتب يأمر عينيه ألا تبكي حين تصغى لأحد فالجراح تنقل آلامها عبر العيون ... فتقول عيونه له سنصمت حتى تهطل الدموع عليها ونتجاوب معها هنا أغلق الكاتب مقاله في ذلك المنتدى ... بــ وعــدٍ يوماً ما سأسافر لذلك المكان وأجالس الأطفال ... وأنظر لعيونهم وحتماً سيهدأ قلب من فقد ... أمـــه مثلها اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك
آخر تعديل نبض المشاعر يوم 23-01-2024 في 08:42 AM.
الساعة الآن 02:33 PM
|