فيصل و ماض لا ينسى

شعر فيصل أن زملاء العمل يجتمعون خارج العمل بدونه ... وأنهم لا يرغبون به بينهم فالتوجهات مختلفة... وحاول أن يندمج معهم لكنهم أبقوه بعيداً ... حتى دعاهم إلى إستراحة والده لتناول وجبة العشاء وسمروا طويلاً في ضحكات لم تتوقف حتى أجمعوا أن يكون فيصل واحداً منهم ويشركونه بكل شأن يخصّهم ويخص سفراتهم وجاءت السفرة الخاصه والتي لا يحبون إدراجه معهم نظراً لشخصيته وحياءهم منه لما تمثله سفرتهم من إستباحة كل قيد يسمح لهم تذوّق كل متعةٍ يجدونها وبينما يجمعون مبلغاً مالياً من كل فرد 4000 ريال تم تخصيصه للسكن هناك إضافةً لوجبات طعامهم وأيضاً النقل وسيتكفل كلاً منهم بقيمة تذكرته لتأكيد الحجز ولمحهم فيصل وهم يخبّئون المبلغ فور دخوله عليهم وهو يأمر عمال مزرعة والده للعشاء فقال: أنا معكم فيما تخططون فعله وكان يعتقد أن المبلغ لعمل الخير فأخبروه أنهم سيسافرون لأجل الأنس والرقص مع بنات للمتعه والضحك ثم يذهب كلٌ منهم إلى غرفته ... فعاد ليسألهم: والبنات ؟! ... نظروا لمن يخطط رحلتهم ... لعله يتولى الإجابة عنهم فنظر مبتسماً لفيصل وقال: مـا شأنك وشأن البنات ؟! كلا منا سيأخذ صديقته لغرفته ... هذا كل ما في الأمر! ... وماذا بعد؟! ... كلا منا يقص لفتاته قصه حتى تنام ... ضحك ثم نظر إلى الشباب نظرة عتاب حين أخبرهم من قبل أن : فيصل غير مرحب به معنا ... لكنهم لم يستمعوا له ... ثم عاد وقد بدا عليه الغيظ وسألهم: هل تعرفون فلانه ؟! تلك التي بدأت معها مغامراتي؟ ... لم يرد عليه أحد فالإستراحة لفيصل وإحتراماً له صمتوا قال: لقد إفتقدت غنجها ودلالـها وتفاصيل جسدها وكم كانت تغيظني حين تقبّلني بعد أن ننتهي ... نظر فيصل إليه نظرة حزنٍ على حاله وكيف له التباهي بهذا الفعل سأله فيصل: هل هذا ما تخطط له من السفر إلى هناك ... نعم كعادتنا الميمونه ... صمت الجميع وأخذ كلاً منهم ينظر للآخر لتقييم ردّة فعله، ثم افتعلوا البسمات فيما بينهم لتغيير جوّ المواجهه مع فيصل ويدركون أنه لن يتركهم في سبات غفلتهم، وغرائزهم التي أعمتهم ومثيراتها ونزواتِ المتعة ودنوّ الفكر والروح والأخلاق. فصفق بيديه كي ينهي الحوار ثم قال: سأرافقكم ، وأعاد كل المبالغ التي جمعوها لسفرتهم تلك وأخبرهم أن قيمة السكن والإعاشة والتنقلات وحتى التذاكر عليه فأدرك أصدقاؤه أن فيصل يخطط لأمر ما فملامح وجهه لا تدل قبوله بهذه السرعه وإستسلامم لمغامرات أصدقائه وبالفعل سافر معهم واستقبلهم من يرتب سهراتهم هناك وبدأ يرحب بهم وينتقدهم أنهم تأخروا بزياراتهم لهذا المكان المريح والهواء العطر والبنات الجميلات وطال حديثه مع زملاء فيصل فطلبوا منه ألا يُحضر فلانه وفلانه فهم يودّون التغيير ويبحثن عن ذوات السن الصغير والرجل يلبي لهم ما يريدون منه ليدخل فيصل ويطلب طلباً غريباً في مثل هذه المناسبات: أريدها بكراً لم يسبق أن نامت مع رجل من قبل صمت المجلس قليلاً فقال صاحب الشقه (ضاحكاً): طلبك جاهز وعليك أن تذهب بها للطبيب للتأكد من ذلك ... ضحك الجميع مع ضحكات صاحب الشقة وكأنه يقول: سنغلق عليك كل باب تريد أن تلغي فكرة البنات ... وقال الرجل لفيصل: طلبك سيكلفك خمسة أضعاف قيمة طلب زملاءك ليعود فيصل ويطلب طلباً أكثر صعوبة من سابقه : لا يهم ولكن أريدها يوماً كاملاً .... سكت الجميع وأنظارهم نحوهما فأجابه الرجل: سيكون المبلغ ضعف ما قررناه لك وهو الآن يساوي ضعف قيمة ما سيدفعه كل زملاءك وكي يزيد الضغط عليهم رفض أن يكون المسكر من مبلغ ضيافتهم، ومن يريد تناوله أن يشتريه من ماله الخاص، وبدت عيون أصدقاؤه تنظر إليه مستغربةً تشدّده ثم تنازله عن مبادئه بكل هذه السهولة وبدت عيونهم تغمز لبعض منتظرين ردّة فعله حين يرى جمال وأنوثة وأجساد تلك الفتيات ... وما إن وصل الفتيات للشقه ومعهن الصغيرة ذات 15 ربيعاً حتى بدت العيون تنظر للفتاة الصغيرة حين جلبها صاحب الشقه معه ومن عادة صاحب الشقه الجلوس معهم والرقص وتناول كل شيء بشراهة لكن فيصل قبل كل شيء طلب منه مغادرة المكان وبدأ يتعذّر الرجل أنه سيبقى حمايةً لهم .... فأصرّ فيصل على خروجه وهنا توتّر الجوُّ قليلاً ..... إنتظروني في الجزء الثاني ..... فالقصة لم تبدأ بعد .....

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور