الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ كل مايخص قضاء وحلول مشاكل الاحتياجات الخاصه ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كيف نعلم أن الطفل مصاب بـالديسبراكسيا
بات الكثير من الأولاد يعانون منه مؤخّراً، ويتم اكتشافه مع دخولهم إلى المدرسة ولا سيما في السنوات الأولى، ألا وهو (الديسبراكسيا) أو صعوبات في الحركة. تعرف (الديسبراكسيا) بأنها الصعوبات الحركية التي يعود سببها إلى المشكلات الإدراكية وخصوصاً الصعوبات البصرية الحركية. أي أنها عبارة عن صعوبات في الجهاز الحركي الإرادي، أو اضطراب التكامل الحسي وتشمل مشاكل الاتزان ـ التوافق بين أداء اليد والنظر. مما يعني أنها خلل وظيفي في سيكولوجيا الجهاز العصبي اللا شفهي، فالتنفيذ الحركي للفعل المقصود يكون مضطرباً. وتحدّد جمعية «الديسبراكسيا البريطانية» الديسبراكسيا بأنها إعاقة أو عدم نضج في تنظيم الحركة يؤدي إلى مشكلات مرتبطة باللغة والإدراك والفكر، وهي تؤثر بشكل كبير في عملية التعلم. سبب الإصابة بالديسبراكسيا: سبب الإصابة بالديسبراكسيا ليس معروفاً إلى اليوم. يعتقد الباحثون أن الخلايا العصبية التي تتحكم بالعضلات لا تتطور بشكل صحيح، وبما أنها ليست قادرة على إقامة اتصال صحيح، سيحتاج الدماغ إلى مزيد من الوقت لتحليل المعلومات، ويمكن أن يصاب الإنسان بالديسبراكسيا في أي مرحلة من مراحل عمره بسبب صدمة أو نتيجة سكتة دماغية أو حادث أو مرض. هناك درجات للإصابة بالديسبراكسيا مثل بقية الصعوبات أو الاضطرابات هناك درجات للديسبراكسيا تتراوح من خفيفة إلى متوسطة إلى شديدة، وهي ليست لها علاقة بالذكاء، فمعظم الذين يعانون الديسبراكسيا لديهم ذكاء طبيعي. كيف يتم تشخيص الديسبراكسيا؟ المرحلة الأولى تكون بتقويم التطور الجسدي، أي أن نبني صورة واضحة ومفصّلة من بداية مراحل الحمل مروراً بالولادة إلى التطوّر الجسدي وما يرافقه من مراحل. ومقارنة هذا التطور بأقرانه أي الأولاد الذين من السن البيولوجية نفسها. ومثال على ذلك الدبدبة والجلوس والمشي والكلام والتدريب على استعمال المرحاض وما شابه. ونتأكد أن الطفل لم يعانِ من أي أمراض لديها أعراض مشابهة. المرحلة الثانية هي تقويم القدرات الذهنية أي مستوى الذكاء لدى الولد. وبعد ذلك نعمد إلى إجراء تقويم حسي حركي لتحديد الصعوبات ودرجتها في وظائف عضلات الجذع (مثال: القفز، رمي الكرة، المشي، الركض، التوازن) والعضلات الدقيقة (مثال: ربط الحذاء، فك وتركيب الأزرار، القص، الكتابة). وأخيراً نسعى إلى تقويم الإدراك النظري الحركي Motor Visual Perception فالسرعة في الأداء الحركي بعد النظر إلى الشيء هي مؤشر مهم يتطور مع العمر. من أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها لدى الأطفال والراشدين: انقباض العضلات يكون شديداً (hypertonia) أي أن العضلات تكون مشدودة أو متوترة، أو تكون رخوة (hypotonia) أي يكون الطفل مثل قطعة القماش. تأخر في التطور الحركي. مثلاً تأخر الطفل في الجلوس، والوقوف، والمشي، والتدرّب على استعمال المرحاض. تأخر في تعلم صعود السلم ونزوله. صعوبة في النشاطات الرياضية مثل: الركض، والقفز، واللعب بالكرة. صعوبة في مضغ الطعام. صعوبة في التقاط القطع الصغيرة. صعوبة في أداء النشاطات اليومية وتدبّر أموره الخاصة مثل ارتداء الثياب. بطء في تعلم أي مهارة. الوقوع بشكل دائم ويبدو كالأحمق. صعوبة في إمساك القلم والرسم، وتبدو رسومه غير ناضجة. صعوبة في تحديد المكان مثلاً: أمام، خلف، داخل، خارج، بالوسط وما شابه. صعوبة في إقامة علاقة مع الأصدقاء، وكيفية التصرف في المجتمع. التوتر. تأخر في التطور اللغوي وصعوبة في النطق. هناك العديد من المؤشرات التي يمكن من خلالها للمعلمة تحديد وجود مشكلة لدى التلميذ، خصوصاً إذا كانت تتمتع بالخبرة، وبالتالي قادرة على التمييز بين التطور السوي للتلميذ والتطور غير السويّ. ومن أبرز ما يمكن أن تلاحظه المعلمة من صعوبات في مرحلة الحضانة: صعوبة التعامل في المواقف التي تتطلب عملاً جماعياً. صعوبة في الحساب والكتابة والنسخ من اللوح. غير منظم وفوضوي. يعاني من قلة تركيز وضعف في المهارات السمعية. غير قادر على إتباع التعليمات. يتجنب حصص الرياضة. يشعر بالغضب، والاشمئزاز من نفسه. معظم الصعوبات التي عانى منها المصاب في صغره سترافقه مدى الحياة، ولكن ذلك يعتمد على درجة الصعوبة التي يعاني منها أي إذا كانت شديدة، متوسطة أو خفيفة. ومن أبرز الصعوبات في مرحلة الرشد: صعوبة في التخطيط والتنظيم. صعوبة في تعلّم مهارات جديدة. صعوبة في تعلم قيادة السيارة. للديسبراكسيا نتائج سلبية على الأداء المدرسي، وتؤثر بشكل مباشر في: الحركة والاتجاهات: تدنّي في نضج الحركة والتنظيم والبنيان المكاني. مثلاً يصعب على الطفل تحديد وجهة الخطوط على الورقة. الخط: تكون الكتابة آلية وبالتالي النتيجة تبدو خربشة، إذ يكتب الحروف بحجم متفاوت بشكل ملحوظ. الحساب: صعوبة في تطبيق قواعد الجمع والطرح، رغم إلمامه بها. القراءة: يكون متردداً وبطيئاً ويميل إلى الخلط بين الحروف المتشابهة في الشكل، ولديه صعوبة في التهجئة. كتابة بحث: لا يعرف التلميذ البحث عن المعلومة المناسبة للموضوع لاستحالة تصوّره هيكلية النص. الإملاء: الصعاب الإملائية مرتبطة باضطراب في النسخ. لذا يرتكب التلميذ أخطاء في النسخ عندما ينقل من اللوح إلى الدفتر. الغناء والتقليد: لا يستطيع التلميذ إعادة إنتاج الحركات، كما يجد صعوبة في متابعة إيقاع الأغنية بشكل صحيح. التربية البدنية: يصعب على التلميذ تعلّم ألعاب جديدة، واللحاق بإيقاع التلامذة الآخرين. تسبب هذه المشكلات تأخراً في الأداء المدرسي وكذلك يخسر التلميذ ثقته بنفسه، مما يجعله منعزلاً عن زملائه، وإذا ترافق ذلك مع اضطراب قلة التركيز وكثرة الحركة نجد أن التلميذ يعاني أيضاً من صعوبات في التركيز والانتباه، لذا من الضروري التحقق مما يحدث مع التلميذ وتحويله إلى الاختصاصي للتشخيص السليم. علاج الديسبراكسيا ترافق الديسبراكسيا المصاب طيلة حياته، ويمكن أن تتحسن حالته مع الاكتشاف المبكر والعلاج الصحيح. ومن الاختصاصيين الذين يجب أن يعملوا مع الذين يعانون من الديسبراكسيا نجد: اختصاصي العلاج الانشغالي Occupational therapist لمساعدة الطفل في تنظيم حركته وتطويرها لتسهيل المهام اليومية. ويمكن لاختصاصي العلاج النفسي الحركي Psychometric therapist أن يساعد الولد في تطوير مهاراته الإدراكية الحركية وتطوير حركات جسده من عضلات الجذع والحركات الدقيقة. اختصاصي تقويم النطق واللغة Speech therapist يساعده في تطوير اللغة المحكية واللغة المكتوبة ومهارات التفكير والتحليل. اختصاصي تربية تقويمية Special education teacher يساعده في اكتساب أكبر قدر من الناحية التعلمية. أخيراً، ليس كل طفل يعاني من الديسبراكسيا بحاجة إلى كل هؤلاء الاختصاصيين، فهذا يستند إلى درجة الصعوبة التي يعاني منها. وفي بعض الحالات يتم تحويل الطفل إلى العلاج الفيزيائي، وفي حالات أخرى يتم تحويله إلى العلاج النفسي. فليس هناك حالة مشابهة تماما للأخرى وبذلك يكون العلاج مبنياً على ما يحتاجه الطفل.
الساعة الآن 05:45 AM
|