الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الشيخ صباح الأحمد.. رجل الإنسانية الذي بكى من أجله العالم أجمع.
الشيخ صباح الأحمد.. رجل الإنسانية الذي بكى من أجله العالم أجمع. الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح (16 يونيو 1929 – 29 سبتمبر 2020)؛ أمير دولة الكويت الخامس عشر، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة، وهو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وكان أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ دولة الكويت، ترأس وزارة الشؤون الخارجية للكويت، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990. تولى مسند إمارة دولة الكويت في 29 من يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليهِ بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 من يناير 2006 بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 من يناير 2006. مولده ونشأته:
وقد ساهمت تلك الفترة التي كانت بين نشأته واستقلال الكويت عام 1961، في مدّه بتجارب وبأساليب الحكم وشروط الإدارة، ذلك لأنه كان ابنًا لحاكم استمر لثلاثة عقود على رأس الحكم (1921-1950). بذلك فقد واكب صباح إدارة وتعاطي والده أحمد الجابر الصباح مع الأحداث والمتغيرات الداخلية، كما أن العالم آنذاك كان حافلًا بأحداث سياسية وعسكرية عظيمة، أبرزها الحرب العالمية الثانية التي انعكست أحداثها على جميع دول وسكان الأرض. كذلك الأحداث التي تسارعت في المنطقة العربية، مثل النكبة، و23 يوليو في مصر، و14 تمّوز في العراق والانقلابات والثورات العسكرية التي تتابعت في المنطقة العربية، ساعدته على فهم السياسة والمتغيّرات الدولية بشكل أفضل. هذه التنشئة (في قصر الحكم) خلقت لدى صباح الوعي الاجتماعي والسياسي ومكنته من الإلمام بالشأن العام إن كان في الكويت والمحيط العربي والعالمي، مما ساهم بشكل واضح ليكون أحد أعمدة الحكم الرئيسية في دولة الكويت.
أما عن هواياته فقد كان للأمير صباح الأحمد العديد من الهوايات والتي تحدث عنها مثل القراءة فقال: “تعودت منذ صغري أن اقرأ كل ما يقع تحت يدي، وكنت أحرص على قراءة تقارير العمل والرسائل الموجهة إليّ والمقالات والتقارير الصحفية، كلمةً كلمة، فهذه العادة، تعلمتُ من الآباء مدى أهميتها”. ومع تعدّد مسؤولياته، وكثرة التقارير التي ترتبط بعمله مقارنة بذي قبل، لم يعد يجد الوقت الكافي للقراءة، سوى قراءة ملخص لما ينشر في الصحف المحليّة (في الكويت) والصحف العربية والأجنبية من أخبار ومقالات، فلا يحمل معه من الكتب في سفره سوى القرآن الكريم الذي يحرص دائمًا على أن يكون معه في حقيبته اليدوية الشخصية. وعن هوايته الثانية يقول الصباح هي الصيد بالبحر والمشهورة محليًا باسم “الحَدَاقْ” وهي هوايته المفضلة حيث يقول في هذا: “يشكل يوم الإجازة بالنسبة إليّ متعة غير عادية، إذ يصبح بإمكاني أن أخطّط لرحلة بحرية، فالرحلات البحرية هي أجمل ما يمكن أن أمارسه في مثل أيام العطل، فأنا أعشق البحر، وأنا من عشّاق الصيد في البحر، أمارسه كهواية مفضلة”، ويتابع صباح “البحر هو امتداد تاريخي لنا وارتباطي به امتداد لارتباط والدي وجدي وسيستمر مع أبنائي، فتلاحم الكويت مع البحر هو تلاحم مصيري، حيث كان مصدر الرزق الأساسي للكويتيين قبل النفط”. وإلى جانب هواية الصيد البحري فإنّه يهوى الزراعة. وقديمًا كان صباح يقضي إجازاته في رحلات الصيد البريّة في العراق والصومال، حيث تشتهر الهواية محليّا باسم “قنص”، إلا أنّه مع تبعات الغزو العراقي للكويت والحرب الأهلية التي ضربت الصومال توقّف عن ممارسة هذه الهواية. وعن البحر والبر، قال في كلمته التي ألقاها عند تأسيسه وافتتاحه لنادي الفروسية في الكويت: “حياة الكويتيين مقسومة إلى نصفين متوازيّين، بين البادية والبحر، ونجد سمات البر والبحر في شخصية الكويتي، فهو قد عاش عمره موزّعًا بينهما ويعشقهما بالقدر ذاته، لذلك فإن ارتباطي بالبحر يقابله دائمًا ارتباط بالنصف الآخر من حياتنا، أي البر، من هنا نشأ اهتمامنا المزدوج، ورأيت الصيد والفروسية تجسيدًا لتراثنا الشريف الذي دعا إلى تعليم أولادنا ركوب الخيل، والتي كانت ولا تزال رمزًا لقيم الفروسية السامية”. عمله السياسي.. بالنظر إلى حياة الأمير صباح الأحمد السياسية نجد أنها انقسمت إلى قسمين:
وفي عام 1956 عُيّن عضوًا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى، وهو المجلس الذي كان يساعد أمير الكويت في إدارة شؤون الحكم في البلاد. وفي عام 1957 أضيفت إلى مهامه رئاسة “دائرة المطبوعات والنشر”، وخلال رئاسته إدارة المطبوعات والنشر تم إصدار الجريدة الرسمية للكويت تحت اسم “الكويت اليوم” لتسجيل الوقائع الرسمية كافة، وتم إنشاء مطبعة الحكومة تلبية لاحتياجات الحكومة من المطبوعات، وتم تشكيل لجنة خاصة لمشروع كتابة تاريخ الكويت، وتم إصدار قانون المطبوعات والنشر الذي شجع الصحافة السياسية وكفل حريتها في حدود القانون. وقد برز خلال تلك الفترة اهتمام صباح بإحياء التراث العربي وإعادة نشر الكتب والمخطوطات العربية القديمة. وخلال أقل من عامين من رئاسته لدائرة المطبوعات والنشر تم استصدار أشهر مطبوعة عربية ثقافية في الوطن العربي، استطاعت أن تجمع العرب حولها من البحر إلى البحر، والتي أطلق عليها مسمى “مجلة العربي” التي انطلقت بتوجيهات مباشرة منه واستقدم لرئاسة تحريرها في أول مراحلها المفكر العربي د. أحمد زكي، وقد وصفها صباح الأحمد عند تصدير المجلة في عدّدها الأوّل بأنّها “هدية الكويت للعرب”. ويحسب لصباح الأحمد في بواكير عمله السياسي أنه ربط بلاده بنشر الثقافة الكويتية في محيطها العربي إضافة إلى ربط الوعي المجتمعي الكويتي بالوعي الجمعي العربي، وظهر هذا جليّا في التوجّهات التي كانت تحكم مطبوعات الكويت، وكذلك ثبت هذا التوجّه بعد أن تولّى صباح الأحمد وزارة الإعلام في أوّل وزارة تتشكّل في تاريخ الكويت.
ويعد صباح الأحمد المهندس الاستراتيجي للدبلوماسية الكويتية العربية والباني الحقيقي لها، فوزارة الخارجية الكويتية على الصعيد العربي والعالمي في عهد وزيرها الأوّل صباح السالم في التشكيل الوزاري الأوّل، لم تكن بعد قد اكتمل تأسيسها ولم تكن البعثات الخارجية للدولة قد انتشرت دوليا كما حصل بعد ذلك. وقد جاء صباح للوزارة مركّزًا على الانفتاح والتضامن والدمج والتناغم مع المصالح العربية. ليستمر إثرها وزيرًا للخارجية طيلة أربعة عقود من الزمن. وبالإضافة إلى وزارة الخارجية التي شغلها منذ التشكيل الوزاري الثاني في الكويت ما بعد الاستقلال، شغل صباح وزارات أخرى بعضا منها بالوكالة، أبرزها كانت وزارة الإعلام التي شغلها أربع مرات، مرتان منها بالوكالة، حيث سبق الإشارة إلى أنّه كان أوّل وزير للإعلام (للإرشاد والأنباء في مسماها القديم والتي تغير اسمها في التشكيل الوزاري السابع لحكومة دولة الكويت، حيث أصبحت “وزارة الإرشاد والأنباء” تسمى “وزارة الإعلام”، وذلك تماشيًا مع قرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دور انعقاده العادي السادس في القاهرة في شهر يناير عام 1970 والذي دعا حكومات الدول الأعضاء إلى النظر بتوحيد تسمية الوزارات المختصة بشؤون الإعلام تحت مسمى “وزارة الإعلام) واستمر على رأس وزارة الإعلام حتى 3 من مارس 1985. كذلك شغل وزارة المالية والنفط وزيرًا بالوكالة ليترأس إثر ذلك مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كما عُيّن وزيرًا للداخلية بالوكالة وبحكم منصبه كوزير أصبح عضوًا في مجلس الأمة، وكان خلال هذه الفترة يترأس نادي المعلمين الكويتي. المهام التي تولاها صباح الأحمد..
وعن سياسة الكويت الخارجية نلاحظ أن صباح الأحمد أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمام الكويت في 14 من مايو 1963، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار بقبول دولة الكويت في عضوية المنظمة لتصبح بذلك عضوًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن خلال توليه وزارة الخارجية، أصبح صباح الأحمد رئيسًا للجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي في عام 1963. حيث قام بإعطاء المنح دون مقابل للدول الخليجية والعربية، وقد امتد عمل اللجنة عندما تولى رئاسته إلى اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب السودان، وأنشأت الكويت مكتبًا لها في دبي للإشراف على الخدمات التي تقدمها ومنها الخدمات الاجتماعية والتنموية، وحتى عام 1969 كان للكويت في الإمارات 43 مدرسة وما يقرب من 850 مُدَرِّسًا ومُدَرِّسة تتولّى الكويت دفع رواتبهم بالكامل، وكانت الكويت تتكفّل بمصاريف هذه المدارس بما فيها الوجبات الغذائية التي تقدّم للطلاب، وقد ظلّت المقرّرات الدراسية الكويتية معتمدة في الإمارات لمدة حتى بعد قيام الاتحاد. وعندما عُهِدَتْ إليه وزارة الإعلام من جديد إضافة إلى وزارة الخارجية، عمل على إنشاء محطة للإرسال الإذاعي في الشارقة من أجل بث الإرسال الإذاعي في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، كذلك اهتم بإنشاء محطة إرسال تلفزيوني في دبي. ولم يقف دور صباح الأحمد إلى هذا الحد بل برز دوره كوسيط حيادي كأهم خصائص سياسته في الشؤون الخارجية الكويتية، فنراه:
إمارة دولة الكويت.. كان لصباح دور في تزكية سعد العبد الله الصباح لولاية العهد في عام 1978، عندما تولّى جابر الأحمد الجابر الصباح إمارة البلد، حيث ينص الدستور على أن يعيّن الأمير وليًّا للعهد في ظرف عام من تولي الإمارة، وعلى هذا قدّم جابر الأحمد حينذاك قائمة من ثلاثة مرشّحين لتولّي منصب ولاية العهد، وهم: جابر العلي وسعد العبد الله وصباح الأحمد، غير أن صباح الأحمد تنازل لسعد العبد الله عن المنصب، فقامت الأسرة الحاكمة إثر ذلك بتزكية سعد العبد الله وليًّا للعهد على حساب جابر العلي. وبعد وفاة أمير البلاد جابر الأحمد قام مجلس الأمة في 24 من يناير 2006 بنقل صلاحيات الحكم إلى مجلس الوزراء بسبب مرض ولي العهد سعد الذي كان قد تولّى الحكم دستوريًا. وقد اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرارًا بالإجماع بتزكية صباح الأحمد أميرًا للبلاد وفقا للمادة الثالثة من قانون توارث الإمارة الصادر عام 1964، وبناء على هذا القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء ومن مبايعة أسرة “آل الصباح” لصباح، عرض الأمر وفقًا للدستور على مجلس الأمة الذي عقد جلستين يوم الأحد 29 من يناير 2006، في الأولى بايع أعضاءُ مجلس الأمة صباح الأحمد أميرًا للبلاد فيما خصّصت الجلسة الثانية لتأدية الأمير القسم الدستوري أمام المجلس بحضور جميع أعضاء مجلس الوزراء. وهو أوّل أمير منذ عام 1965 يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، والثالث في تاريخ دولة الكويت، بعد كل من عبد الله السالم الصباح وصباح السالم الصباح. وبعد تولي صباح الحكم، أصدر مرسومًا أميريًّا في 7 من فبراير 2006 بتزكية نواف الأحمد لولاية العهد، وقد أدى نواف – وهو أخ غير شقيق لصباح – اليمين الدستورية وليًّا للعهد أمام مجلس الأمة الذي بايعه بالإجماع في 20 من فبراير من العام نفسه. دفاعه عن وحدة المجتمع وحقوق المرأة السياسية.. منذ أن تولّى مسند الإمارة، انتهج صباح الأحمد سياسة تُمكِّن المواطنة والقانون من بسط سيادتها على ما دونها من الدعوات الفئوية في المجتمع الكويتي، في إجراء وصف بأنّه جاء لدعم دولة القانون في الكويت، ولتصحين الكويت من الفرقة المجتمعية والانقسام الطائفي. وفي أحد خطاباته أكد أن “الوحدة الوطنية الجامعة المانعة الحاضنة لأبناء هذه الأرض، هي الركن الأساسي في تماسكهم وحرصهم على ثوابتهم وتراثهم الأصيل، وعلى تكريس انتمائهم لوطن لا يعرف التفرقة بين أبنائه، أو أي تصنيف وتقسيم يمس نسيجه الاجتماعي، ليبقى وطنًا للجميع، يسود بين أبنائه صفاء النفوس وحسن النوايا وحب العمل”. ولمّا حدث تفجير مسجد الإمام الصادق في 26 من يونيو 2015 سارع أمير البلاد صباح إلى الحضور شخصيًّا إلى موقع الحادث الذي قتل فيه 26 مصليًّا، وسجّلت الصحافة والكاميرات أنّه رفض الاستماع إلى التحذيرات الأمنية الداعية إلى منعه من زيارة موقع التفجير قائلًا “هذولا عيالي” (هؤلاء عِيَالي)، وقد أشاد المراقبون بتلقائية وعفوية الأمير، ووصفوا الخطوة بأنّها جاءت لترسّخ مفهوم الوحدة الوطنية في الكويت، وتئد مآرب الإرهاب. وعقب مراسم العزاء التي تقدّمها بنفسه جنبًا إلى جنب مع المواطنين الكويتيين، قال في كلمة له: “إن هذه الأزمة أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء، أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة، ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرّف”. أما في ما يخص حقوق المرأة السياسية فكان لصباح الأحمد الدور الفاعل في حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، في ضوء الرغبة الأميرية للأمير جابر الأحمد الذي دعا أكثر من مرة إلى تبني تلك الحقوق ترشحًا وانتخابًا، وتوّجت تلك المساعي لصباح الأحمد إبّان رئاسته للوزراء، حينما استطاع تمرير قانون حقوق المرأة السياسية في مجلس الأمة وذلك في 16 من مايو 2005، حيث قام إثر ذلك بتوزير أوّل امرأة كويتية. ثم استطاعت المرأة الكويتية أن تشارك لأول مرة في تاريخها في انتخاب أعضاء مجلس الأمة كما ترشح عدد من السيدات في هذه الانتخابات التي أجريت في 30 من يونيو 2006. وقد دخلت المرأة الكويتية عضوًا في البرلمان الكويتي عندما فازت بمقاعد في مجلس الأمة في سابقة تاريخية في الكويت، وذلك بفوز أربع مرشّحات في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2009، ما مثل إنجازًا غير مسبوق وانتصارًا من قبل صباح الأحمد للمرأة وحقوقها الدستورية والسياسية. ولم يكتفِ صباح الأحمد عند ذلك الحد بل أصر على تفعيل الخدمة العسكرية والتجنيد الإلزامي للمواطن الكويتي، فقد جرى إقراره في الكويت عام 1980، غير أن العمل به توقف في 5 من أغسطس 2001 بمرسوم أميري صدر من الأمير جابر الأحمد في أثناء رئاسة صباح الأحمد لمجلس الوزراء بالنيابة عن ولي العهد سعد العبد الله، والتوقّف جاء بدعوى وجود ثغرات في القانون، الذي كان ينظم العملية آنذاك. غير أن صباح الأحمد أعاد في عهده العمل بقانون التجنيد الإلزامي بعد إصلاحه، حيث استقبلت هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في الكويت أوّل دفعة من المشمولين بالخدمة العسكرية في 6 من يناير 2018، كما أتاح صباح الأحمد للمرأة أن تدخل السلك العسكري، حيث نظمت أول دورة بالشرطة النسائية في الكويت في 2 من نوفمبر 2008، وكان قوامها 40 منتسبة. ازدهار الكويت بمشاريعه التنموية.. شهدت الكويت في أثناء حكم صباح الأحمد عدة مشاريع تنموية في عدة مجالات، تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، حيث تقول القيادة السياسية أنها تهدف إلى عودة الكويت كما كانت “عروس الخليج” كما كانت توصف. وقد تم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد، ومن أبرزها:
وفي 9 من سبتمبر 2014 اختيرت دولة الكويت “مركزًا للعمل الإنساني” وسُمي صباح الأحمد “قائدًا للعمل الإنساني” وذلك في حفل أقامته منظمة الأمم المتحدة، وكان الأمين العام للأمم المتحدة حينذاك، بان كي مون، قد قال “إن جهود الشيخ صباح الأحمد مكّنت الأمم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الأعوام الماضية”، وأضاف في كلمة في أثناء احتفالية تكريم الأمم المتحدة لصباح الأحمد، “إن مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم، شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من قبل جيران سوريا قادتها دولة الكويت أميرًا وشعبًا”، مضيفًا أن “الكويت أظهرت كرمًا استثنائيًّا تحت قيادة الشيخ صباح، رغم صغر مساحة البلاد، إلا أن قلب دولة الكويت كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة”، وأضاف “نحن مجتمعون اليوم لنشكر سمو أمير دولة الكويت وشعب الكويت، على كرمهم الكبير تجاه السوريين والعراقيين”، وأكد أن “المبادرات التي قامت بها دولة الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد، ما ساعد الأمم المتحدة على القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك”. وقد علق صباح الأحمد عند تكريمه، قائلا: “إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون لكل محتاج”. ألقابه وتكريماته.. ونظرًا لما قام به من جهود عظيمة أثرت في العالم العربي أجمع وامتدت إلى العالم الغربي أيضًا، فقد لقب الأمير صباح الأحمد بالعديد من الألقاب حيث أطلق عليه
الأوسمة والجوائز..
وفاته.. توفي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الولايات المتحدة في 29 من سبتمبر 2020 بعد صراع مع المرض ومشكلات صحية في القلب عن عمر ناهز 91 عامًا، وقد نعاه الديوان الأميري في الكويت «ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه». كما كان التلفزيون الكويتي قد قطع برامجه المعتادة يوم الثلاثاء ليذيع آيات من القرآن الكريم، في دلالةٍ تُشير عادةً إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة.
الساعة الآن 07:22 AM
|