ما هو مرض التوحد؟
مرض التوحد (الذاتوية Autism)، هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، ويعرّف بأنه عجز تطوري معقد، يظهر نموذجيًا خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، نتيجة اضطراب عصبي يؤثر في وظيفة الدماغ الطبيعية، وفي مجالات التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل.
ويعتبر التوحد الكلاسيكي (مرض التوحد) أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض اضطراب طيف التوحد (ASDs)، ويشمل هذا المصطلح عدة حالات؛ إذ تشير كلمة “الطيف” في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة، ويسمى مرض التوحد نفسه بالاضطراب الطفولي، أما الاضطراب الثاني فيسمى متلازمة أسبرجر؛ التي تفتقر إلى التأخر في النمو المعرفي وفي اللغة، والاضطراب الثالث يعرف باضطراب النمو المتفشي(PDD NOS)؛ ويتم تشخيصه في حالة عدم تواجد معايير تحديد مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر، وعلى الرغم من ذلك، في ممارسات الطب السريري غالبُا ما يستخدم مصطلح التوحد، واضطراب النمو، واضطراب طيف التوحد بالتبادل.
ويصيب التوحد الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات، ويصيب حوالي 1- 2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم، وإن عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد على الدوام، ومن غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل نجاعة عن الحالات، أم هو ازدياد فعلي وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سوية.