ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



عبق منقول الخواطر و القصيد من غياب الخاطر✿ «• َواحة الخواطر والنثر المنقولة وكل ما سطر من ابداع الحروف لنبحر بها ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-08-2020, 02:40 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (06:44 AM)
آبدآعاتي » 1,653,629[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
أخرج من الهامش إلى المعنى



أحرجني الوصولُ المفاجئُ للجثمانِ أواخرَ آيار
في مسيرِ الوجوهِ المفتتة ساعاتِ الظهيرة أعرته حبلاً من حبالي الصوتية ليربطَ بِه حذاءَ الجنازةِ
والنَّداباتُ بالعباءاتِ السّودِ
كنَّ يعبرنَ حوافَ المدينةِ بخطى ضيقةٍ
ويكوينَ جراحَ بطونهنَ بالأسيدِ
قالت الثكلى
“جاءني وطلبَ المغفرة
قرأتُ عليهِ البسملة
ونفختهُ لمصيرهِ”
****
هذا الولدُ النبي الصغيرُ
يلعبُ “بالدحلِ” على قارعةِ الحربِ
يضرمُ كفهُ في جيبه بحثاً عن حارتهِ وأصدقائه وسريره
لا شيء يلمعُ في الجيبِ الذي ثقبهُ الرصاصُ إلا ضوءُ الكارثة
فكلُ الأشياءِ في الحرب خردة
الشعراءُ شحاذو الأزرق
يصرخون يهربون يكتبون يكتتبون
يحرقونَ خيوطَ الكلماتِ في حلقِ الكتبِ السميكة
ويطفئونَ سجائرهم في منفضةِ العبث

لنحزن أقلَ إذن
لم يعد هناكَ ما نخشاهُ في الحربِ
أصلي لأنفي دمي إلى مدينةٍ أكثرَ كفراً
أقضمُ تفاحي الأسود وألعنُ شرنقةَ البدء
والتهجينَ بينَ أصابعِ الله وأصابعِ الجريمة
الحربُ أرملةُ الحبِ
انثاهُ بشعرٍ مجعدٍ وساقين نحيلتين
وكفٌ تكتبُ وتلطم
النرد الذي رماه الله… مسمومٌ
أولُ النطقِ عطشٌ والطريقُ إلى ثدي أمي لهاثٌ كثيرٌ
وهذه الشهوةُ بردٌ ونومٌ بدون غطاء
كلُ ما لا يسمى مرمي في بركة العطش
والأسماء تفرُ في القوارب… نوحٌ يغرقُ وحدهُ
هواءُ مدن القتل يلثمُ غسيلي عن بكرةِ حبله
تهقُ ذاكرتي بخطى مستعجلة فيتعثرُ الزمنُ الرطبُ في ثوبي
وتفوح رائحةُ الرقعِ في ملابسي الداخلية
هذه الحربُ… عمرُ عنوستي المنشورةُ فوقَ الحبلِ
وأنتَ..
لكَ أن تمدحَ الشوكَ في منشورٍ سري
أن تغشَ الميزانَ بدمٍ أكثر
وتجلس مع ميتتكَ الهزلية وبقايا اللحمِ على الخوذ لتحاورَ الدقونَ الداكنة حول طاولةٍ يختبئ تحتها الوطنُ
ولي وطني… أخبئهُ في كتابي
كوردةٍ يابسة… قدمها لي حبيبٌ سابقٌ
لك أن تغمسَ خيبتكَ بالطحينِ وتراوغَ شرشَ الهواء في غلاصم السمك
ولي منديلي.. أقفُ خلفَ الحائطِ الباردِ لذاكرةِ الرملِ.. وألوحُ بهِ
لكَ أن تفضَ نفسكَ وحيداً على أريكةِ تحومُ فوقها طيور العدمِ
وتحرسَ العشبَ الذي ينمو ببطء على فوهة المدفعية
ولي أن أعيدَ تقطيبَ أزرارِ الشّبقِ لسريرٍ لستَ فيه..
لكَ أن تنتعل الريحَ حذاءً تدوس به الوقتَ الإضافي لخسوفِ التوابيتِ فوقَ الضلوعِ الهزيلةِ
وأن تتبادلَ مع جيرانكَ الأواني المكسورة كما تتبادل هدايا عيدِ الميلاد وعناوينَ الأخبار
ولي أن أتبعك كعقربِ ساعتكَ وأدقَ منتصفَ كل معركة… فيستريحُ الدم قليلاً
لكَ أن تضحكَ كثيراً لتحتفي بنكتةٍ بطعم الخردل وتركنَ وجهكَ في العتبة وتدخل بيتكَ حاملاً رحمكَ المقطوع
أن تتضاءلَ كالبَرَدِ وتستحمَ بدمكَ على شاشةِ التلفاز… هكذا
لكَ أن يغويكَ عاركَ المسفوحُ على درجِ البناية
وأن يضيقَ عليكَ ربكَ… فتخلعهُ
ولي أن أنفضَ البن عن القصيدة وأغلي وحدي..
وأمشي في جنازةِ هذا الكوكبِ دون أن أنحازَ لشرفةِ العويل
لي أن.. أخرجَ من الهامش إلى المعنى دونَ غطاء رأسي…
وأفردَ شَعري.. شاحنات دمعٍ طائرة
ورسائل وثماراً مفروطة .


مرح مجارسة




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
كيفية تجويد مخارج الحروف روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 19 13-02-2024 11:05 AM
أخرج منها ماءها reda laby اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 19 12-02-2024 11:31 PM
طريقة رائعة لتعليم الحروف الابجدية للاطفال حكآية روح عبق التربية والتعليم ✿ 23 11-02-2024 06:12 AM
محمود عبد المغنى مع مى عز الدين فى "خيط حرير" أمير الليل عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 15 14-12-2023 12:18 PM
تَفْسِيرُ سُورَةِ الواقعة همس الروح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 23-11-2022 06:48 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.