الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قــــلب ..... ناصر (حصري بقلمي) إهداء مؤقت ج/1
إتصل به والده ... قائلاً له : أترك العاصمة وتعال أريدك في أمرٍ هام ... ترك عمله وتوجّه مسرعاً إلى منزل والده وناصر هو الأبن الأكبر لوالده وبعد وصوله لبيت والده وتقبيل يده قال الأب: ناصر سنذهب اليوم لنخطب لأخوك بنت عمّك إبراهيم (جارهم) ... صدمه الخبر بعنف لأنها نفس الفتاة التي أحبها ويحبها كثيراً ولا يزال متعلّقاً بها وينتظر الفرصة المناسبة لكي يتقدم إليها وبعد وقفةِ صمت لا يعرف كيف يتصرّف فيها بدأ يستجمع قواه ويستأذن من والده ليذهب إلى أخته التي تعلم بحبّه لـ(وفاء) وحب الأخيره له... وقال لها في غضب: هل عندك فكره عما يحدث؟! ... نظرت إليه فوجدت في عينيه شرّاً وزخم شتائم على أطراف فمه كانت تنتظر فقط أن تقول (نعم) لكنها قالت له: لا فرحمها لما وجد في عينيها من نظرات خوف ويدرك أنها تكذّب ... قال لها غاضباً: الحلّ بيدك ... ثم خرج إلى أمه وسلّم عليها وبارك لها رغبة أخوه الزواج وقال يعني لمّا أراد أن يتزوّج لم يشأ يختار إلا إبنة جارنا ! ... فهمت أمه ما تعنيه نظرات إبنها وبدأت لغة العيون بينه وبين أمه تحكي رجاءً أن تتدخل وتقرر إلغاء فكرة زواج سعد من وفاء ورغم أنها نظراتٍ لا تتجاوز ثواني هي أقل من أصابع يده غير أنها نقلت ملفّاً كاملاً يحكي قصة حب ناصر لوفاء وحكت عينيه في ختام ذلك صمتاً شفهياً بينهما وكلماتٍ ختم بها ناصر نظرته لأمه يرجو منها أن تتدخّل عاجلاً بالأمر ... فأدركت أمه من نظرات ناصر تحكي أن سنيناً طوال من حبٍّ صامت لا يوجد إلا في عيني إبنها ... وغادر منها بعد أن قبّل يدها ليست ككل القبلات التي تناله من شفاه إبنها فهذه القبلات تحمل آخر أمل له بحلٍّ لا يأتي إلا من أمه .... الأم المسكينه والتي يعتبر ناصر هو طفلها الذي كبر فجأه وغدا رجلاً هاهو يريد الزواج من الفتاة التي وضع أخوه عينيه عليها لتكون زوجةً له ... ولولا معرفتها بأن تلك الفتاة تستحق بكل فخر أن تنال من قلبي ولديها ... إلا أن الأم تدرك أن والدهم لو علم بالأمر سيغضب من ناصر قبل أن يصب جام غضبه على الأم لأنه حين قال لها عن رغبة ولدها سعد بالزواج ووافقته بل ورحبت في هذا الزواج ولم تخبره بأي شيء عن قلب ناصر ومن هي تلك التي في قلبه ... وقررت أم ناصر أن تكون هي الضحيّة في تحمّل العقاب الشديد من أبو ناصر ... فناصر هو حياتها التي تتمنى ألا ترى في عينه يوماً إنكساراً أو حزناً وبكت في مكانها .... وحتى سعد ... لا يستحق أيضاً منها أن تقف ضدّه ودخلت عليها إبنتها بعد أن سمعت دعاءً من القلب أن يسخر الله أمراً يراه الأصلح لهما ... فاقتربت منها ابنتها والتفتت إليها الأم وكأنها تنتظر حضن ابنتها لتنفجر بكاءً على ناصر ومعاناته ... ناصر ذلك الذي أوجعها رحيله عنها للعمل في المدينه ... ناصر هو ذلك الطفل الذي لا تراه إلا على هذه الصورة ... إنه ناصر الذي تتصل به كل يوم وهو في المدينه هل تناولت غداءك / عشاءك ... بكت إبنتها لهذا الحب الكبير لناصر وهي تعلم أن ناصر يستحق كل ذلك ... فهو الذي ما إن يصل حتى ينثر ملامح السعادة على وجه أمه ويمازحها وكانت أمه تخفي يديها خلف ظهرها لأنها تعلم أنه يحب مداعبة أمه من يديها حين يحرّك بأنامله بطن يدها فيقشعر جلدها ضاحكة وتضرب يده ألا يفعل ذلك خوفاً أن يدخل عليهم أبو ناصر معاتباً (مازحاً): ما تستحون!! وبكت أخته لأنها تعرف من يكون ناصر في قلب أمها وما بكاؤها إلا رحمةً بأمٍّ قد تربك الوضع وتزيد الأمر سوءاً .... ولا أن يحزن قلب ناصر يوماً ..... إنتظروني في الجزء الثاني
الساعة الآن 09:25 PM
|