الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
موده ورحمه✿ سلوكيات الح ـياه الزوجيه ِِ وطريقة التعامل بين الزوجين ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفرق بين كرامة الزوجة وطاعتها لزوجها
الفرق بين كرامة الزوجة وطاعتها لزوجها
إن من المفاهيم ( الزوجية ) التي اختلط فيها الأمر بين واقع الحقيقة ورغبات النفس وهواها مفهوم ( الطاعة ) !! زوجة تقول : زوجي يأمرني .. ويطلبني أن أنفّذ كل ما يأمر به !! تتساءل فتقول : هل أنا لعُبة في يده ؟! وأخرى تقول : زوجي لا يراعِ حالتي ومرضي وشعوري .. وكلماتباطأت في الاستجابة له سلّ عليّ سيفاً من النصوص التي تهزّ كياني من داخلي !! هل لأجل أن أطيع زوجي أهين كرامتي...؟! هل طاعة الزوج إهانة لكرامة المرأة؟ وانسلاخ لها من إنسانيتها كإنسانة لها شعورهاوإحساسها ؟! في الأسطر القادمة نحاول أن نبيّن معنى هذا المفهوم بين الأزواج لأجل أن لا يطغى الرجل ولا تُهان المرأة .. لأن الشريعة جاءت بكل مافيها من أحكام وأوامر لكرامة هذا الانسان وإعزازه متى ما تمسّك بها على الحقيقة . أولاً: الأصل أن شعيرة الزواج من الشعائر التي حقها التعظيم. لأن عقد النكاح من العقود التي عظّمها الله إذ أمر بالوفاء بالعقود عامّة وخصّ هذاالعقد بمزيد اهتمام وتأكيد بقوله : " واخذن منكم ميثاقاً غليظاً " وتعظيم شعائره دلالة تقوى القلب : " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " ومن لا يعظّم شعائر الله فإن ذلك من فساد القلب وغفلته وهوانه على الله . فمعرفة هذاالأصل عند كلا الزوجين يوقفهما على عظم المسؤوليّة والأمانة . ثانياً: النكاح نوع من رق للمرأة - . فقد روي عن عائشة وأسماء ما أنهما قالتا : النكاح رقّ فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته . ورسول الله قد قال في خطبة حجة الوداع : " إتقواالله في النساء فإنهن عوان عندكم اتخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهن بكلمةالله " ومعنى ( عوان ) أي : أسيرات ، وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا يعنو أو هو عان والمرأة عانية وجمعها عوان . ثالثا ً : الرجال قوامون على النساء قال ابن عباس ما : الرجال قوّامون على النساء يعني : أمراء ، عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته . وللقوامةأدابها - ليس هنا مجال ذكرها - إذ المهم أن اشير هنا على أن دور المرأة في علاقتها مع زوجها ينطلق من ها هنا ( من الطاعة ) . . ولمّا كان أمر الطاعة أمرمعلوم دلالته نقلاً وعقلاً .. فإني سأتجاوز ذلك إلى الإشارة إلى ثمار هذه الطاعة وفوائدها ، فمن ذلك : 1 - طاعة المرأة لزوجها أمارةصلاحها . فإن الله قد وصف الصالحات بقوله : " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " قال ابن عباس ما : " قناتات " يعني مطيعات لأزواجهنّ . وتأملي - أختى فى الله - أن الله قال " قانتات " ولم يقل " طائعات " وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة التي ليس معها معصية ، وهي طاعة فيها معنى السكون والاستقرار للأمر .. وليست هي طاعة القهر .. فإن المقهور لا يُقال له أنه ( قانت ) لمن قهره ! مما يدلّ على أنه ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها وهي راضية بأمره ، وعلى الزوج أن يأمرها بما يكون له فيها عون على أن تقبل أمره بسكون وحب واستقرار .. وكانت له الطاعة ،كانت هذه الطاعة مقيّدة بالمعروف . وذلك حتى لا تكون الطاعة سلاحاً للإستعبادوالتسلّط ونشر الفساد بقوة السلطة !! فعن ابن عمرما قال : قال رسول الله : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة " . وفائدة هذاالتحديد أن " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " أمور : 6- حتى لا يخضع الأمر لمقاييس شخصية فتتحكم بهاأمور نفسية كاعتبار الكرامة ونحو ذلك ! فلا مجال لئن تقول المرأة ان في طاعةالمرأة لزوجها إهدار لكرامتها ، لأن كرامة الإنسان تدور حيث كان النصّ الشرعي ،ومتى ما خرج الأمر عن النصّ سقطت الكرامة وأهينت " ومن يهنِ الله فماله من مكرم " ! 7- حتى لا تُصبح هذه ( القوامة ) سلطويّة عمياء ،بل هي سلطة في حدود الشرع ، وهذايعطي صاحب السلطة استشعاراً لعظمة ذلك ، فلا يأمر إلاّ بما هو مشروع ، ولا يأمر إلاّ بما يُستطاع ، فمن مهمّ’ القيّم ان يعين التابع على القيام بالأمر لا أن ينفّره أو يضيّق عليه . أجله . 3. وكل شيء مباح لها : فإن له أن يمنعها منه، أو يُلزمها بقوله إن كان يراه حراماً ، ويتحتم ذلك عليها إن كان في فعلها إساءة لزوجها ، وتعريضه للإهانة أو التنقص. ومثاله : تغطية وجهها ، فهي مسألة خلافية ، وليس يوجد من يقول بحرمة تغطيتها لوجهها ، فإن كانت ترى أنه يسعها كشف وجهها : فإن له أن يمنعها من إظهاره للأجانب ، وله أن يلزمها بقوله وترجيحه ، وهو وجوب ستر وجهها ، وليس لها مخالفته ، وهي مأجورة على فعلها ذلك إن احتسبت طاعة ربها بطاعة زوجها ، وفعل ما هو أستر . 4. وكل ما تراه المرأة حراماً أو بدعة: فلا طاعة للزوج بترك الواجب ، أو فعل الحرام والبدعة . وعليها إن امرها بالحرام أن تذكّره مقامه بين يدي الله عز وجل ،وان تجتهد في نصحه فإن اجبرها فعليه الملامة وقد خرجت هي من دائرةاللوم ! 5 - فإن كان الأمر مباحاً عنده وعندها .لكن كان أمره لها به على وجه التعنّت والإذلال والقهر ، فلا يجوز له فعل ذلك ،كما لايجوز لها معصيته ! وعليها أن تذكّره الله عز وجل ، وان تصبر وتحتسب . سادساً: فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً . وهذا توجيه من الله تعالى لكل زوج ملّكه الله أمر امرأة ، واكتسب بنصّ الشريعة سلطته عليها أن لا يستغل هذه السلطة للبغي !! فإن الله قد ختم آية القوامة بقوله : " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً إن الله كان عليّاً كبيراً " فمهما بلغت سلطتكم - ولو ألبست لباس الحق في بعض الأحوال - فإنه متى ما حصل فيها نوع من البغي أو الظلم فإن الله يتهدّدالظالم بقوله : " إن الله كان عليّاً كبيراً " . وحتى لا تقع - أخي الزوج - في البغي : * كن ليناً رفيقاً فيطلبك وامرك . فلا تطلب بصخب ولا بإزعاج ، كما لا تطلب في حالة تشعرمعها زوجتك بإذلال لها أو إهانة كما لو كنتما في خصومة أو مشادّة !! * إذ أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع .صحيح أن لك حق الطاعة، لكن هذه الطاعة مطلوب فيها أن تكون : بالمعروف. وتكون في دائرة الممكن المُستطاع ! * لا تكثر من الأمر ، بقدر ما تكون مشاركاً في الأمر ! فبدل من أن تقول ( افعلي - لا تفعلي ) قل : ( ما رأيك لو فعلنا - ولم نفعل ) ! فإن كرامة المرأة أن تعيش هذا الإيمان ، وان تتقلّب فيه مؤمنة مصدّقة ، لا كارهة ساخطة جازعة ! قال رسول الله " ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الودود الولود التي أن ظلمت أو ظلمت قالت هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضا حتى ترضى " . والحمد لله رب العالمين لا أله ألا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
الساعة الآن 01:37 AM
|