وضاعت منى هويتي
رحلتُ عن أرضي ..
إلى أرضٍ غريبةٍ
لعلني أجدَ بها راحتي
ولكن عندما رحلت
ضاعت مني هويتي !!
كيف ضاعت مني ؟
كيف رحلت عني؟
أم تهت عن نفسي ؟
أم تاهت بي خطواتي
فى رحلتي .. لا أدري ؟؟
سافرتُ لأَبْعِدَ عن أحزاني
أنسى كل آلامي ...
سافرتُ وعدتُ مراتٌ ومرات
وفي عودتي وجدتَني أحملُ
أحزاني .. بدلاً من حقيبتي
سألتُ نفسي .. هل أعود ؟
لكن لا أعرف طريقي
فقد ضاعت مني هويتي
ليتني أجدُ في غربتي راحتي
لكن كيف وأنا بلا هوية ؟
خطواتي تائهةٌ ... !!!
تبحثُ عن طريقها
هل أعود الى وطني ؟
ولكن لا أجد لي وطن
ولدتُ وعشتُ على أرضٍ
أصبحتْ الآن عني بعيدة
صرتُ وحيدةٌ على أرضٍ غريبةٍ
لم ألتقيها أو أجلس على رمالها
فى طفولتي ... البريئة
وجدائلُ شعري على كتفي
ألعبُ حولَ جندولِ الماءِ الصغير
وأصدقاءٍ يملؤون الدنيا صخباً
وفراشاتٍ نحاول إمساكها
وضحكاتهم ترِّنُّ في الفضاء
أصبحتْ الآن خُطايَ بلا طريق
فهل أعيش هكذا ؟ وحيدةٌ في
زمنٍ نَدَرَ فيه الوفاء ..!!!
أتحملُ كلَّ هذا العناء
لكن ...
يجب أن أعود من غربتي
لربما أجد أملاً جديداً ... نعم
لا بُدَّ من العودة مهما طالت
غربتي .. لا بُدَّ أن أعود
فهذا وطني وهذه أرضي
والكون كُلَّهُ لي حدود
قلم ..
|
- - |
- |
- |
آخر تعديل احمد حماد يوم 30-03-2017 في 03:18 PM.