كثير وكثير من العواصف تجتاح ملامحك حتى تبدو/تبدين أكبر من سنك.
وأنواع مختلفة من الأقنعة منها القديم والذي مللنا من رؤيته ومنها المودرن الذي يعتمد على التقنية الحديثة كالأفلام في تقليد رسم الملامح ...
كيف يبدو القلب وهو يرى تقلب وجهك ذات اليمين وذات الشمال؟
هل يحمل شيئًا من تأنيب الضمير أم أنه معطلاً أو معروضًا للبيع في سوق النخاسة .؟
أم أنك تعلم يقيناً ما تحيكه أصابعك فيصهل قلبك معارضاً وتخنق صوته بين يديك وتكمل رسم ملامحك .. فالموقف لا يحتمل الضعف...
تظن أنك تستطيع خداع الجميع بأقنعتك الزائفة ولكن عينيك الزائغتين تفضح ما خلف السطور
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً)
النساء145
الكذب والنفاق والظلم ..و..و ..وغيرها من قائمة الأخلاق التي تطفح على سطح البرك النتنة
(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) النحل105
والأعظم من ذلك عندما يتبعها الحلف بالله كاذباً .. والعياذ بالله.
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ) ( المجادلة 18)
الجسد الذي يحمل هذه الوصمات .. ما السبيل للتعامل معه فيما لو كُشِفَ القناع وأُزِيلَتْ تلك المساحيق .
هل ينفون لمدينة خاصة بهم ؟ تسمى مدينة الصناعات الوطنية لبيع الضمير
تمنيت لو أن كل من به صفه من هذه أن يوصم بها في جبينه كما يوصم الكافر يوم القيامة
ولكن هل تتحمل مساحة الجسد كل هذه الطبعات ؟ فجبينه وحده لايكفي
لا أطالب بالعقاب فليس لنا قدرة للوقوف أمام حقوق الإنسان وهي التي رفضت حتى القصاص المنزل من رب العباد