الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
موده ورحمه✿ سلوكيات الح ـياه الزوجيه ِِ وطريقة التعامل بين الزوجين ﹂ ✿ |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شك الزوج .. جحيم لا يطاق!
الشك والحب لا يجمعهما بيت واحد، فعندما يدخل الشك في قلب الحياة الزوجية سريعا ما يهرب الحب خارجها، فالحياة مع الشك لا تطاق، وخاصة إذا كان شك الزوج هو الطرف الشكاك، فالمشادات الكلامية والمعارك اليومية التي لا تنتهي هي ما تجنيه الأسرة التي نشأت فيها بذور الشك.
عن الشك وأسبابه وكيفية التغلب عليه نحاول البحث عن إجابات يمكن أن تساعد الزوجين على التخلص من أسباب ما يعكر صفوهما. بداية حصار تقول السيدة “ف. ع” موظفة: إنها متزوجة منذ عشر سنوات تتقلب على نار شك زوجها فيها، وتبدأ حكايتها قائلة: لم أكن أتخيل أن زواجي سيكون بداية حصار طويل يفرضه عليّ زوجي طوال السنوات العشر التي تخللتها المشادات الكلامية، بل تطور الأمر إلى الضرب في بعض الأحيان، وحياتي معه تتسم بمسلسل من الاستجوابات: أين ذهبت؟ من قابلك اليوم؟ من تحدث إليك؟ من زارنا في غيابي؟… إلخ. وتضيف: لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يبحث ويفتش في متعلقاتي الشخصية، وعندما أواجهه بأن هذا الشك سوف يقضي على حياتنا الزوجية يعتذر، ويعد بأنها آخر مرة، ثم يستكين بضعة أيام وتهدأ نار الشك في نفسه ولكنها ما تلبث أن تعود بعدها أقوى وأكثر شراسة وحدة، ويعود زوجي مرة أخرى إلى عادته في الشك والبحث في متعلقاتي الخاصة، وبالرغم من ذلك أتحمل من أجل أولادي؛ فالنظرة في عيونهم بالدنيا وما فيها. طلاق بعد سنة أولى زواج بينما اختارت “س. ر” أن تحمل – للأسف – لقب “مطلقة” بعد سنة واحدة من زواجها، وذلك لأنها رأت أن الطلاق هو أفضل الحلول بدلا من أن تعيش مع زوج شكاك شديد الغيرة، فتقول: في البداية كنت سعيدة بغيرته عليّ، وكنت أعتبرها من علامات الحب الذي يكنه لي، ولكن لم أكن أعلم أن الأمر سيتطور إلى الدرجة التي يتهمني فيها بالخيانة لمجرد أني تحدثت مع صبي المكوجي. وتضيف: بالرغم من أنني تجنبت كل ما قد يثير شكوكه؛ فلم أعد أزور أصدقائي، ولا أتحدث معهم على التليفون، وهذا لم يغير شيئا بل تمادى في شكوكه أكثر، فقررت الطلاق. هذا بالنسبة لتجارب المرأة.. فماذا عن رأي الرجل بالنسبة لموضوع الشك؟ شعور عفوي وفي اعتراف غير متوقع يعلن “ع. ع” -طبيب- أنه رجل شكاك جدا، فيقول: إن الشك شعور عفوي تلقائي لا يمكن التحكم فيه، فالحياة في هذا الزمان تجعل الرجل يقع في مصيدة الشك دائما، ويصبح شكاكا بالطبع، فيشك في أقرب الناس إليه حتى زوجته. ويحكي عن تجربته فيقول: تزوجت من فتاة من أسرة محافظة ومحترمة ومتشددة جدا، وعلى الرغم من ذلك لم أستطع أن أتخلص من عقدة الشك، فلا يكاد يمر يوم إلا وأسألها عمن اتصل بها تليفونيا؟ من زارنا؟ وغيرها من الأسئلة التي لا تنتهي، وبالرغم من هذا فإن زوجتي امرأة صبورة تشعر بكل هذا ولم تغير من معاملتها لي، وكثيرا ما أشعر بالخجل نحوها، وأريد بالفعل حلا لهذا المرض اللعين الذي يمكن أن يتسبب في انهيار الحياة الزوجية. ويخالفه في الرأي “س. م” (مهندس) فيقول: تعود طبيعة الزوج الشكاك إلى ماضيه الشخصي، فعندما يكون الرجل غير منضبط أخلاقيا، فإنه يتخيل أن كل الرجال مثله، وبالتالي يخاف على زوجته منهم، ويظل يحترق بنار الشك طوال حياته. ويضيف: لا تراودني أي مشاعر شك تجاه زوجتي، فأنا أثق بها ثقة عمياء، وهي جديرة بهذه الثقة، كما أعطيها الحرية الكاملة؛ لأنني مطمئن إلى حسن تصرفها، وعندما يكون الصدق والصراحة أساس العلاقة الزوجية؛ فلا وجود أبدا للوساوس والشكوك. أسباب الشك في الحياة الزوجية وعن هذا الموضوع الشائك تقول الدكتورة إنشراح أستاذة الإعلام الاجتماعي، إن شخصية المرأة وتصرفاتها تدفع زوجها إلى الشك فيها، ومن أمثلة هذه التصرفات أن تخرج من البيت في غير أوقات العمل بدون أن تخبره، أو أن تبالغ في التبرج ولبس ملابس غير مناسبة قد تثير الغيرة والشك في صدر زوجها. ومن العوامل أيضا التي توفر أرضا خصبة للغيرة والشك طبيعة عمل المرأة نفسه وعدد ساعات تواجدها خارج المنزل. وتفرق الدكتورة بين الشك والغيرة؛ فالغيرة وجه من وجوه الحب وعلامة من علاماته وهي مطلوبة، لأنها تضفي على الحياة الزوجية طابعا محببا، وتُشعر المرأة بأن زوجها يحرص عليها ولا يحتمل أن يقاسمه أحد فيها حتى إن كان ذلك بمجرد النظر. وتختلف درجة الغيرة من شخص لآخر حسب تربية وتركيبة الشخص النفسية والاجتماعية، ولكن عندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية تتحول إلى شك؛ وهو ما يولد التنافر والتباعد بين الطرفين، ويعصف بحياتهما إلى الأبد؛ فالشك من أخطر الأسباب التي تعجل بانهيار الحياة الزوجية. هل الشك مرض نفسي؟ تقول الدكتورة إنشراح إن الشك مرض نفسي خطير، والحياة مع زوج شكاك مغامرة لا تحمد عقباها، لأن بعض الرجال لا يستطيعون التحكم في شكوكهم التي تدفعهم أحيانا إلى ارتكاب الحماقات.. بل قد تؤدي إلى الطلاق. طبيعة الزوجة ودرجة تحملها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية لا سيما إذا كان هناك أطفال من العوامل المهمة التي تؤثر في قرارها بشأن البقاء مع زوج شكاك أو الانفصال عنه
الساعة الآن 09:34 PM
|