حوار/ ياسر جلال: أنا شرقي مثل "عمرو" في "علاقة مشروعة"..

حوار/ ياسر جلال: أنا شرقي مثل "عمرو" في "علاقة مشروعة".. وعمري ما هتجوز على مراتي

عندما تشاهده تنتابك الحيرة، هل هو "أناني" أم "عاشق" لا يتسطيع التحكم في مشاعره، هل "خائنا" أم ظلمه الهوى الذي لا يد له به، يستحق العقاب أم أنه لم يفعل أي شيء حرام، الأمر محير فالحكم على الرجل المعدد للزوجات في العموم صعب، لكن ماذا إن كانت تلك الزوجة الثانية متزوجة سابقا من صديق عمره ومازال يحبها بعد أن طلقها ويريد الرجوع إليها، هل تكون العلاقة "مشروعة" مثلما أطلق عليها المسلسل؟.

كانت تلك الشخصية المحيرة هي شخصية "عمرو" التي يجسدها الفنان ياسر جلال، والذي يقع في حب "بثينة" مي عمر مديرة مكتبه في الأحداث، لكن لا يستمران في علاقة الحب بسبب أنه متزوج ولديه أولاد، لتوافق "بثينة" بسبب جرحها على الارتباط بصديق عمره "أمجد" وتكتشف أنه غير سوي نفسيا ويبرحها ضربا، فتنفصل عنه، فتعود لحبها القديم "عمرو" وتتزوجه سرًا.

"عمرو" الذي يجسده ياسر جلال شخصية صعبة ولها أبعاد نفسية مختلفة، استطاع "جلال" أن يبرزها جيدًا، كما طرح بها عدة قضايا شائكة، لذلك أجرى "وشوشة" حوارًا مع الفنان كي يقف على كواليس اختياره للعمل، وإلى نص الحوار..


في البداية العمل اجتماعي رومانسي وشخصية جديدة تماما على ياسر جلال.. ما أكثر شيء رأيته مميزًا في "علاقة مشروعة"؟
أحرص أن أكون متنوعا على مدار مشواري الفني، ورأيت في "علاقة مشروعة" اختلافا عن كل ما قدمته من قبل، فضلا عن إنه يطرح قضايا هامة مثل قضية تعدد الزوجات والعنف ضد المرأة، ونعتبرها من الظواهر السلبية، فأردنا أن نبرز سلبيات القضيتين وما يترتب على الأسرة حال حدوثهم.

تعاونت مع مي عمر سابقًا في "الفتوة".. حدثنا عن الكيميا بينكما.
مي عمر صديقتي وبمثابة أختي، وتتطور في أدائها التمثيلي باستمرار فهي ممثلة مجتهدة ودؤوبة ومميزة، وبيننا كيمياء قوية وظهر ذلك منذ ظهورنا في الفتوة.

فكرة المسلسلات الرومانسية لا نراها كثيرا وخاصة في شهر رمضان.. برأيك لماذا لا يتم الاقتراب من هذه المنطقة كثيرا؟
لأن المنتجين يلجأون لما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، وخاصة في شهر رمضان لضمان النجاح، وهي تيمة المسلسلات الشعبية أو التي بها أكشن وحركة، لكن الأعمال الرومانسية تحمل مخاطرة، لكن السيناريو لسماح الحريري كان قزي جدا.

البعض يقول إن فكرة "علاقة مشروعة" وتيمة الرومانسية الاجتماعية تشبه إلى حد ما الأعمال التركية التي تحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي.. ما رأيك في ذلك؟
الدراما المصرية هي الأصل والأساس قبل الدراما التركية، ونجوم كبار قدموها من قبل قديما، لكننا أهملنا هذا النوع لفترة لأنه يحتاج لمجهود.

"عمرو وصفي" رجل معدد، هل فكر ياسر جلال يوما في الزواج ثانية؟
ما يشبهني من "عمرو" أنني رجل شرقي ولدي جانب رومانسي في حياتي، أما فيما يخص التعدد فأنا أحب زوجتي جدًا ولم أفكر يوما في الزواج عليها، ومخلص لها مائة بالمئة، فهي تملك كل الصفات الجميلة لأي زوجة مثالية، جميلة شكلا وأخلاقا، ومثقفة ولديها من الحكمة في الشخصية ما يتمناه أي رجل وهذا نابع من عملها في المحاماة، هي حبي الأول والأخير والمعنى الحقيقي للسند، كما أعتبرها وش السعد عليّ، وهي أحد العوامل الرئيسية في نجاحي وخطواتي، وانتهز الفرصة لأوجه التحية لزوجتي "هبة مصطفى".

من وجهة نظرك.. لماذا قد يلجأ الرجل للتعدد؟
قد يكون السبب هو الملل الزوجي والفتور بعد سنوات من الارتباط، ووسط انشغال الزوجة يصبح الرجل ضعيفا وقد يستجيب لقلبه، لكن التعدد تجربة صعبة لأن العدل بين الزوجتين قد يكون مستحيلا، لأن الظلم وارد جدا.

ما أكثر شيء تحرص عليه عند اختيارك أي عمل؟
أن يمس الجمهور، ويرى نفسه فيه، فبمجرد أن يشاهده يشعر أنه قريب له ومنه وليس بمعزل عنه.

هل تحرص على وجود رسالة أخلاقية في أعمالك؟
نعم أحرص على ذلك، فكلما كان العمل -وخاصة الدرامي- يضم رسالة أخلاقية يكون أفضل، دعينا نرجع بالزمن للوراء، سنجد أن الدراما في الأصل عندما بدأت عند اليونانيين القدماء كان غرضها ديني، البطل يقع في خطأ كبير ونرى تأثيره السلبي على مدار الأحداث حتى نتعظ من ذلك ولا نفعل مثله، فالدراما في الأساس دورها تقويم أخلاق المجتمع وتقديم رسائل هادفة له، ويكون ذلك في إطار من التشويق والامتاع والجاذبية.

لأول مرة تقدم نوعية الأعمال ذات ١٥ حلقة.. هل تجدها أفضل؟
الفكرة ليست في عدد الحلقات، هناك موضوع يصلح أن يكون ١٥ حلقة وآخر يسمح بأن يكون أكثر، وأنا أعجبني العمل هكذا ورأيت أن إيقاعه سريع وتأثيره أقوى، وعندما نرجع للماضي سنجد أن هناك ما كان يسمى بـ"السباعية" أي مسلسلات ٧ حلقات، وأيضاً كان هناك ١٣ و١٢ حلقة، أي لم يكن هناك قيد في عدد الحلقات والأمر يرجع للفكرة نفسها.

الهجوم على الفنانين على مواقع التواصل سواء من الجمهور أو من حتى من الزملاء بات أمرا شائعا الفترة الأخيرة.. ما رأيك في ذلك؟
أنا ليس لدي أي حساب على مواقع التواصل، وأي صفحة تحمل اسمي هي مزيفة، أما فيما يخص الهجوم على الفنانين أنا أرفضه شكلا وموضوعا، الفنان مرآة المجتمع كيف نهاجمه ونقلل من شأنه، البشر جميعا خطائين وخير الخطائين التوابون، لذلك من يخطأ يجب تقويمه، لكن لا نهينه ونقلل من شأنه.

في النهاية.. هل هناك مشاريع سينمائية قادمة تحضر لها؟
يعرض عليّ مشاريع سينمائية كثيرة، وبالفعل لدي عملين حاليا، لكن صدقا لا أجد الوقت الذي أعمل فيه أي فيلم سينمائي، دعيني أخبرك أن تحضيرات مسلسلات رمضان تأخذ كل وقتي ولا يكون لدي أي طاقة لأمثل غيرها.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

‏أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه

يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه

إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه .