أسَعد الله مساءكُم وَ جمّل أيامكم بأطيب اللّحظات
لأنّ المقدّمات قد تستطيْل وتُفيضُ وتسكُب من الكلمات الكثيرْ ..
ولكنّها رغم ذلك لا تفي
ولا تكفي للتعبّير وللتقدّيم لافتتاح مثل هذا المَكان ،
كان عليّ أن أمَنع قلمي المتواضع عن إطالة الكلام ..
ففي مثل هذا المكان الزّاخر بالمبدعين
يتماهَى حبري المتواضعُ ويتلاشَى كورقَة خريف
لا تستكينُ تحت سيطَرة الرّياح .
أتيتُكم اليُوم ..
يكسُوني خجَلُ تقصيري وتواضع تقديمي وافتتاحي
لهذا الرّكن الدافئ رُغماً عن شتاء يحيطُ بنا ،
حيثُ ارتَوت أرواحنا العطَشى للإبداع بمطر
سكبَته أقلام وأسماءٌ أوقدَت من الكلمات
شعلة دافئة أنستنا صقيع الشتاء ..
فعذراً إن لم أوفكم حقّكم أيها المبدعون ..
فكيف لقطرة حبر صغيرة
من قلم خجول أن توازي جمال
مطر سكبتُه غيوم الإبداع
لأسماء كانت وستَظلُ رمز الفخر والنّجاح في هذا المكان ..