ارتفعت أسعار البلاتينيوم خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها في عقود من الزمن مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ 27 من شباط/فبراير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأعلى له منذ 27 من شباط/فبراير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما مع تنامي المخاوف من تفشي وباء فيروس كورونا عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:50 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت أسعار البلاتينيوم 2.25% لتتداول حالياً عند 683.18$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 668.12$ للأونصة، مع العلم، أن الأسعار استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعذه بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 665.97$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى 98.03 مقارنة بالافتتاحية عند 98.14.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقابل 0.3% في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% مقابل 0.3% في كانون الثاني/يناير.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية عالمياً مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 0.3% في كانون الثاني/يناير، بينما قد توضح قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع ويترة النمو إلى 77.1% مقابل 76.8% في كانون الثاني/يناير، وأيضا قبل صدور قراءة مخزونات الجملة والتي قد توضح تراجع 0.1% مقابل ارتفاع 0.1% في كانون الأول/ديسمبر.
وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى 6.40 مليون مقابل 6.42 مليون في كانون الأول/ديسمبر، وذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند ما قيمته 74 خلال شباط/فبراير.
ويأتي ذلك، عقب ساعات من الاجتماع المفاجئ الذي عقده بنك الاحتياطي الفيدرالي الأحد الماضي و الذي أقر من خلاله أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح خفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس إلى ما بين مستويات الصفر و0.25% وذلك عقب أقل من أسبوعين من اجتماع مفاجئ أخر للاحتياطي الفيدرالي تم من خلاله خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس آنذاك، كما تم الإعلان عن خطط تخفيف كمي وشراء سندات بواقع 700$ مليار شهرياً.
ونود الإشارة، لكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحب في مطلع الأسبوع بقرارات اللجنة الفيدرالية ووصها بالرائعة، بخلاف ذلك، يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي حالة طوارئ وطنية في الولايات المتحدة، الأمر الذي سيوفر ما يفوق 50$ بشكل فوري في صناديق الإغاثة من الكوارث، كما توصلت أيضا إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لحزمة تشريعات جديدة ستوفر دعماً للعائلات والمجتمعات الأمريكية في التعامل مع فيروس كورونا.
وفي سياق أخر، فقد صرح الرئيس الأمريكي ترامب في مؤتمر صحفي بالأمس بأن وباء كورونا قد يستمر حتى آب/أغسطس المقبل وأن الاقتصاد الأمريكي ربما يتجه نحو الركود، وجاء ذلك عقب ساعات من مؤتمر صحفي أخر عقده الرئيس الأمريكي ونائبه مايك بنس بالإضافة لأعضاء فريق مكافحة فيروس كورونا الأحد الماضي انتقد ترامب من خلاله من جديد أداء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول.
ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس صرح الأربعاء الماضي "نحن قلقون للغاية من الانتشار والخطورة المخفية، ومستويات التقاعس المقلقة"، مضيفاً "لقد قمنا بدق جرس الإنذار بصوت عال وواضح"، وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لما يفوق 168 ألف ولقي 6,610 شخص مصرعهم في 148 دولة.