حديثاً لي مع .... مشاعري

بيني وبين مشاعري حديثاً براه الناس مؤلماً ولكنني أجد فيه شيئاً ربما يكون علاجاً لي نبض ... كيف لك أن تعبث بنا هنا ؟! كيف لك أن تعشق أناس لم تراهم ولن تراهم أو تسمع لهم يوماً صوتاً عبثٌ تجعلنا نتعايش معه في الخفاء فتوهمنا أن إستنزافنا هذا سيُحيينا سيجعلنا حقاً سعداء ونعيش الواقع الذي تظن أنك تعيشه بصدق إحساس واقعاً حقيقياً وحباً صادقاً مــرّ ... بك يا مشاعري ... ربما يكون معك حق لكنني أجد سعادة حين أخوض فيه حتى لو كان وهماً أو يموت يوماً ما دمنا لم نخدع أحداً أو حتى نجرحه حبّاً ربما يكون مستحيلاً القناعة به حين ننظر لمستقبله أو طريقة بناءه ربما يكون مستحيلاً أن يصدّقه الناس وأننا خضناه كما يخوض الأعمى طريقه بدأ الحب لمجرد حروف نقرؤها منهم فنشعر بها أنها لنا ويتحرّك معها قلب فتتدافع الكلمات في حناجرنا ونكتبها ويظهر معها أننا ندرك ما في قلوبهم وأننا شعرنا بتلك الخفقات من دماءهم حين يقرأون الحرف ويشعرون بإحساسه من يخدع من يا نبض وهل نحن صادقين ولماذا لا نكون صادقين حتى لو (وهماً) يكفينا شعورنا بالسعادة وطيب ذكرى وحين يمر إسمهم ندعو لهم بالسعادة يكفي أنهم حرّكوا معها بهجة ملامحنا وكلما نرى الإسم نقبّله للذكرى الجميله وأنك أيتها المشاعر لم تموتي بهدوء في ظلّ التعايش مع واقع يرحل بائساً ذكرى رسمناها وعشنا لذتها بسعادة لم ولن نكن قادرين لو واجهنا واقعاً بمشاعر تحمل حياء وتقديراً لكل أنثى تعتبر أن وصولنا إليها هي رغبة جسد ولن يقنعها حديثاً أو قسماً بغير ذلك ثم لا نجد منهن عطر مشاعر ورقتها أو سحر العيون ونظراتها أو إبتسامةٍ تشعل المكان سعادةً بقلوبٍ صادقه نبحر في العيون فيضيع حديث أفواهنا نلمس أنامل فيهتزّ لها قلباً عاشقاً نرى حديث شفاهها أجمل نبعٍ يروينا فتكون الكلمات التي تبوح بها لذيذه وترسم مع حديثها لوحة نقاء عاطفه لا تظن أن من أمامها يهتزّ به جسد ويتمنى لو نهض من مكانه بسعادةٍ ليخبر بها كل جلوس ذلك المقهى ولن تكون مهتماً حينها بجمال جسد أو أناقة لبس أو عطراً يفوح إثارة ولا تراقب مع ذلك أحمر شفاهاً تودّ لو تنتزعه من مكانه أمام الحضور وكم تستغرب منك فتاتك ... صمتك والنظر الطويل لملامحها وتظن أن تلك النظرات لا ترى سوى مشاعرها حتى وإن كانت أكثـر فتــنةٍ وجمـــالا ترى في عيونك حباً لا يضاهيه حب وتسمع نبضات قلبك ... وتشعر بها ترى أنك قادرٌ على حمايتها ما دامت معك .... حتى من نفسك وتلهّفها تشعر بطمأنينة قد لا تجدها مع غيرك وتأمنك حتى لو كانت بين ذراعيك أو كانت في مكانٍ موحشٍ هدوءه أو بقت معه في مكانٍ لوحدهما لا صدى يوصل ولا خوفاً يحلُّ بها ويبدو لها ليس عاشق محبٍ فقط بل أخٍ تستند عليه في كل شيء وتأمن الرحيل معه لأي مكانٍ بعيد ولن تظهر تلك الصور وتتأكد منها إلا حين تعرفه في الخفاء وتقيّــمه وتدرس أخلاقه وتفهم منطقه معها حينها فقط لن تندم على ذلك التخفّي وبمجرد ألا يكون واقعياً ينتهي بالخفاء ويكون ما مضى مجرد قصة حب ماتت قبل أن يعرفها أحد أو يسمع بها كائن وتبقين يا مشاعري بعيدة عن جروح زمن أو تجربةٍ تعود عليك بحسرة قد تطول بك إنها أيتها المشاعر تدريباً لك لو خضتي حباً حقيقياً تدركين معه قيم الحب وروعته

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور