ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-09-2023, 09:26 PM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2656
 اشراقتي » Jan 2023
 كنت هنا » 22-10-2023 (08:46 AM)
آبدآعاتي » 17,841[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الفاتحة والرجاء



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن ركائز العبودية القلبية الرجاء، ففي قول الله جَلَّ وَعَلَا في سورة الفاتحة: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة:3]، إشارةٌ إلى هذا المقام القلبي العظيم، يستبشر القلبُ بجودِ الله جَلَّ وَعَلَا وفضلهِ، ويطمَع في إحسانهِ وعطائهِ، كل ذلك مع بذل الجهدِ وحُسن التوكل على الله جَلَّ وَعَلَا.
وبهذا يرتقي القلبُ في درجات العبودية، فيقودهُ الرجاء عند اليأس والقنوط، وعند نزغات الشيطان، ومحاصرة الذنب، فيشعرُ العبدُ عند توارد أفكارهِ وتعاظم شيطانهِ عليهِ بالهلاك والطرد من رحمة الله جَلَّ وَعَلَا عندها يقودهُ الرجاء إلى رحمة الله وفضلهِ، ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر:53].
وقال صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن قال: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، يَبْتَغي بذلك وجْهَ اللهِ دخل الجنة»، وجاء في الحديث قال الله تعالى: «يا بنَ آدمَ، لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لا تُشْرِكْ بِيْ شَيْئًا لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً».
فيا لسكينة هذه النفس بعد ظلمة المعصية، ويا لعظيمِ فرح القلب بأنوار هذا المقام العظيم، يقول صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الكَيِّسُ مَن دان نَفْسَه وعمِل لِما بعدَ الموتِ، والعاجِزُ مَن أتْبَع نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ الأماني».
يقول ابن القيم رَحِمَهُ اَللَّه: (أجمع العارفون على أنَّ الرجاء لا يصلحُ إلا مع العمل، وكل مسلمٍ محتاجٌ إلى الرجاء؛ لأن المسلم يدور بين ذنبٍ يرجو غفرانه وعيبٍ يرجو إصلاحه، وعملٍ صالحٍ يرجو قبوله، واستقامةٍ يرجو حصولَها والثبات عليها، وقربٌ من الله يرجو والوصول إليهِ).
لذلك كان الرجاءُ من أهم الأسباب اَلتِي تعين المرء على السير إلى ربهِ والثبات على دينهِ وطاعتهِ.
ومما ينبغي للمسلم الحذر منهُ:
أنْ يفتح الشيطان عليهِ أمام أحاديث الرجاء بوابة الترخص، فيقيم دينه وتديُّنه على الفتاوى الشاذة وسقطات العلماء، فمَنْ تتبَّع رُخص العلماء تزندق، وكذلك مما ينبغي للمسلم الحذر منهُ في باب الإيمان - ونحن نتحدث عن عبادة الرجاء - الوقوع في أقوال المرجئة المخالفة لأهل السُنَّة والجماعة في أصل العقيدة.
فأهل السُنَّة والجماعة يقولون: إنَّ الإيمان قولٌ وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأهل الإرجاء يخالفون ذلك وغيرهِ، فالإيمان عندهم هو التصديق والقول فقط، فلا يزيد ولا ينقص ولا دخل للطاعة والمعصية في مسمى الإيمان، فكان قولهم هذا من أخبث الأقوال، وأعظم الأبواب فتنةً على المسلمين.
فما فُتِح باب الذنوب والمعاصي إلا عندما أخذ الناس بهذه الآراء المخالفة لمنهج الله -جَلَّ وَعَلَا - وسُنة النبيّ - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وبذلك تقحَّم الناسُ على أبواب الذنوب المهلكات وقوعًا في الذنوبِ، وبعدًا عن الطاعاتِ، وانغماسًا في الشهوات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزُقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزُقنا اجتنابه، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
والحمد لله رب العالمين.
محمد بن سند الزهراني




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 30-08-2023 02:59 AM
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة مجنون بحبك اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 27 03-08-2023 09:55 PM
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 03-08-2023 09:48 PM
الاعجاز العددي في سورة الفاتحة حسن الوائلي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 07-05-2023 11:26 PM
أعظم سورة في القرآن فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 09-06-2022 11:24 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.