ظل اقتصاد الإمارات الأندلسية منتعشا، رغم التجزئة السياسية الى طوائف ودويلات. فقد أقيمت مزروعات متنوعة وغنية، كالزعفران وقصب السكر. كما نشطت صناعة المواد الاستهلاكية والمصدرة، وتوسعت تجارة الموانئ الأندلسية عبر البحر المتوسط؛ بل شملت أيضا سواحل الهند والصين و ايضا بعض منتجات شرق أفريقيا.
ورغم الانقسام السياسي؛ بلغت النهضة الثقافية ذروتها بالأندلس مع ملوك الطوائف في القرن الحادي عشر الميلادي، وشملت الميادين الأدبية والعلمية، وحفل العصر بالعديد من رجال الفكر والعلم والأدب. كان من عوامل هذه النهضة، رعاية الملوك لهذه الحركة الثقافية، ومشاركة بعضهم فيها، وتنافسهم في اقتناء الكتب، وتأسيس المكتبات والمدارس، ثم دخول صناعة الورق للأندلس في هذا القرن. وقد أسهمت الأندلس في عصر الطوائف المفكك سياسيا في إثراء الثقافة والفكر العربي، وإغناء التراث الحضاري الإسلامي.