*اعبدوا الله في وقت هرجكم وأَذْهِبوا وحر صدوركم بصيام بِيضَ شهركم، ولا تنسوا إخوانكم في الدعاء عند فطركم*
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن الأعرابي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((صومُ شهرِ الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، يُذهبن وحرَ الصدر))، رواه أحمد برقم (23070)[1].
عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من بني أُقيش، صَحِبَ النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يصوم الدهر، قال: «ودِدتُ أنه لم يَطْعَم الدهر»، قالوا: فثُلُثَيه، قال: «أكثر»، قالوا: فنصفه، قال: «أكثر»، ثم قال: «ألا أخبركم بما يُذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر»، رواه أحمد برقم (20738)، والنسائي برقم (2385)[2].
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر يُذهب وحرَ الصدر)):
♦ قال ابن بطال رحمه الله في "شرح البخاري" (7/ 472): الوَحَرَة: دُويبة حمراء كالعضاة تُلزق بالأرض، ومنه قيل: وَحِرَ الصدر يُوحَرُ وحْرًا، ذهبوا إلى لزوق الحقد بالصدر، فشبهوه بإلزاق الوحرة بالأرض.
♦ وقال السيوطي رحمه الله في "قوت المغتذي على جامع الترمذي" (1/ 495): وَحَرَ الصدر: غِشَّه ووساوسه.
وقيل: الحقد والغيظ.