الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق صخب النقااشات الجادة✿ حـيـنْ يُسْتَبـآحْ آلصْمْـتْ ،، و تُعْلَّـنْ حــرِيَّـةْ آلـرأيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
" مفقود وموجود "
يقول صاحبي :
تزوج بالأولى فلم ينجب منها و تخاصمت أحلامه مع أحلامها، فلجأت للمحكمة لكي تطلب الطلاق. بحكم القانون (في دول الغرب) المرأة تأخذ نصف ما يملك الرجل. وجد نفسه في شرذمات من الأمر، خسر سيارته و منزله و أصبح يعيش في عش شقة ضيقة و دخل في كآبة محزنة. بعد مرور الأيام ، تعرف على كاثي و بدأت عروق الحياة تنبض من جديد، و أستعاد بعض نشاط الوصل و الحب. دام غرامه معها سنتين حتى قرر أن يطلب يدها و يتزوجها. هنا طارت نفسه فرحا و سرورا حين قالت نعم و هو جاثي على ركبتيه. تزوج جورج كاثي و عاش معها في بيت فسيح أنجب منها أبنة و ولد. لم يدر في خلده بأن الأيام دوالي و بقاء الحال من المحال. كاثي بعد زواج عشر سنين بدأت تتملل من حياتها مع جورج و أخذت تلح في طلب الطلاق. تذكر جورج حادثته الأولى و كيف أفضى به الطلاق الى خسارة كل ما يملك، و هذه المرة عقد العزم على أن لا يكرر نفس الخطأ. أتصل جورج بكاثي ليعلمها بأنه ذاهب للمستشفى لأمر طارئ، و أخبرها أن لا تقلق فالأمر لا يعدو وعكة صحية بسيطة سوف يرجع بعدها للمنزل. كان هذا في عام 1993 في العاشر من فبراير. ذهب جورج و لم يعد و لم يسمع له حس. كاثي أصيبت بصدمة كبيرة فهي لا تعمل و عندها طفلين أحدهما عمره ستة أعوام و الأخر عامين. ماذا تفعل؟ أبلغت الشرطة بأختفاء جورج، و تم تقصي أثره فوجدت سيارته مركونه في مواقف المطار. قامت الشرطة بالتحقق من قوائم المسافرين، و لكن جورج لم يكن من ضمنهم. مرت عشر سنين و أعلن أن جورج قد مات بدون أن يترك أثر. أما جورج فقد أستقل سيارة مارة و تعرف منها الى شيخ كبير، أخذه الى منزله في ولاية بعيدة. أقام جورج مع الشيخ يساعده في بعض أعماله و عرف أن الشيخ قد فقد ولده منذ سنتين و أسمه مايكل. أستطاع جورج الحصول على شهادة الوفاة لمايكل حيث أنه كان يقيم في نفسه الغرفة، و بهذه الشهادة أنتحل شخصية مايكل و حصل على بدل فاقد لشهادة الميلاد و منها على رخصة سياقة و بطاقة مدنية على أنه مايكل. مرت الأعوام و تزوج مايكل (جورج سابقا) و أنجب طفلا. لم يدر بخلده أن يوما ما سوف يكبر هذا الطفل و سوف ينبش الماضي. بعد سنين أخذ الطفل يبحث عن جذور عائلته مستخدما طبعا أسمه و أسم أبيه مايكل و أسم عائلة مايكل، ليتفجأ بأن مايكل قد مات قبل مولده.... هنا بدأ السؤال، اذا كان أبي قد مات، فمن يكون هذه الرجل؟.... ذهب الطفل لجده و أبلغه بما أكتشف، و بدوره قام الجد بابلاغ الشرطة التي القت القبض على مايكل (جورج) و أستجوبته فعرفت بأن قد هرب من زوجته الأولى قبل ثلاثة و عشرين عاما... الآن يحاكم جورج بتهمة التزوير و انتحال شخصية ميتة، بينما يتصادم الحزن مع الغضب في زوجاته و أبنائه.... ملاحظة: هذه قصة حقيقية قمت بتغيير مسميات الأشخاص... للنقاش، - أحيانا يكون الهروب أحد الحلول، متى يكون ذلك؟ - هل ضغوط الحياة اليومية تجعل الزواج مجرد مشروع ربما ينجح أو يفشل - هل الطلاق أسهل للمرأة من الرجل أو العكس؟ قلت : تلك المشاكل والأنواء الحياتية لا تستثني ولن ينجو من تبعاتها وشنارها أحد من الناس ، وإن : كان ذاك الاختلاف والتفاوت في حجم أضرارها وخسائرها ، فلعل أحدهم : تكون مصدر المآسي تدخل من باب شخوصهم ومآلات حِراكهم . والأخر : لربما تكون أسبابها خارجة من عوامل خارجة من حوزتهم لتكون من غيرهم . تلك المشاكل : تتعدد أنواعها وأشكالها . فالمشاكل قد تكون : دراسية اجتماعية نفسية عضوية زوجية تبقى : الرؤيا لتلكم المشكلة على ضربين وحالين : فمنهم من يرى أنها المشكلة العظمى التي لم تقع على غيره من الناس ! والآخر : يرى مشكلته أنها صغيرة إذا ما قُرنت بمصائب غيره من الناس ، حينها يحمد الله على ذاك . ولا أجد : في غير الثقافة وتلك التجارب والمعرفة في التعاطي مع الحدث ليخرج من ذاك بأقل الخسائر ، أما ما دون ذلك تبقى ردود أفعال ، وكأنها ضربة حظ لتكون متأرجحة بين النجاح والاخفاق . ناهيك : " عن طبيعة الشخص وتلك العوامل الخارجية " . كيف التعامل مع المشكلة ؟ هناك من يركن إلى الاستسلام منتظراً سحراً فعال يخرجه من ذلك الحال !! ليبقى : حبيس المشكلة لا ينفك من سجنها وويلات مرها ! ومنهم : من يسعى لحل المشكلة أما بالنصح ، وإما بطريقة أخرى تُعجل الحل . ذاك الهروب : الذي يجري خلف وهمه ذاك الشريد ظاناً بأنه الحل !! ولا يدري ولربما يدري ويتعامى لكون الأبواب قد أوصدها في وجه الحل ليجعل بداية الحل " هي آخر الحل " _ في اعتقاده هو _ ! وليت ذاك الهارب : أن ينظر للعواقب !!! وكيف: تكون النتائج في هروبه من مواجهة المصاب تلكم الكوارث ألتي تهوي بعائلته ومن يعيلهم إلى الهاوية و الهلاك !! هي : " الأنانية " و " الأنا " حين يجعل ذلك الإنسان نفسه مقدمة على انفس أولئك الذين يُقاسمهم المصير ليتجرعو مُر الفناء ! هي : حقيقة يغفل عنها أو يتغافلها الكثير من الناس : أن الحياة لا يمكن أن تسير على مهد المعافاة من غير منغصات ومعاناة ! فهي : دار بلاء وتمحيص ، لتشف عن معدن ذلك الإنسان . وفي الختام : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ » .
|