الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شخصيات تاريخيه مصريه _حكمت أبو زيد
تُعد حكمت أبوزيد أول وزيرة للشئون الاجتماعية في مصر أيام جمال عبد الناصر عام 1962 والتي أطلق عليها قلب الثورة الرحيم. وبتوليها هذا المنصب فتحت الباب للمرأة لتولي المناصب القيادية وحياتها ما بين مكافحة تقاليد الصعيد وما بين الشهرة والنجاح ومابين أعوام من النضال الوطني وأعوام أخرى من النفي.[2] فرحة واعتراضطابع تذكاري لثورة يوليو 1952 تقول حكمت في حوار لمجلة نصف الدنيا: "المجتمع كله لم يكن يفكر بدهشة خصوصًا أنني كنت مع تعييني أول وزير عمالي كوزير عمل في نفس الوزارة في وزارة علي صبري وكان اسم مجلس الوزراء وقتها هو المجلس التنفيذي، ومهمته تنفيذ مشروعات خطة خمسية الأولي أن ننمي المجتمع أو نغير المجتمع أثناء تنفيذ الخطة الخمسية الأولي التي وضعت لكل قطاع من القطاعات المختلفة. وعندما أعلنت الوزارة أن هناك أول امرأة ستعين أيضًا في هذه الوزارة عام 1962، لم يحدث فرحة كبيرة لأن المجتمع كله رجالًا ونساءً في جميع المجالات كان في فترة دهشة وخاصة أن ثورة 1952 كانت ثورة التغيير المستمر من أجل بناء مجتمع جديد. أما بشكل عام فقطاعات المجتمع كالنساء مثلًا والرجال، الرجال طبعًا ينقسمون إلي مثقفين أو النخبة أو رجال الدين أو العلمانيين، وكل منهم كان له موقف فمثلًا كان هناك اعتراض من قبل الإخوان المسلمين لأنه كما يعتقدون (لا تولوا حكمًا لامرأة)".[2] نشاط سياسيخلال إقامة أبو زيد بجمعية «بنات الأشراف» التي أسستها نبوية موسى، وإثناء دراستها الثانوية تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر؛ مما آثار غضب السلطة ففصلت من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.[1][7] إسقاط جنسيتها في عهد الساداتشرطة القاهرة تعنف امرأتين شاركتا في الحركة الاحتجاجية على الإنجليز، 26 يناير 1952 تقول حكمت: "قمت في القسم الداخلي للطالبات، الذي أنشأته نبوية موسى، ضمن فعاليات جمعية "بنات الأشراف" التي كانت تترأسها. ومعظم زميلاتي كن من طالبات المدرسة (بنات الباشوات)، والمدرسات إنجليزيات وفرنسيات: فاخترت قسم اللغة الفرنسية، وتزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة، ضد الإنجليز والقصر، مما أثار غضب السلطة، فصدر قرار بفصلي، حتي تمت إعادتي بشرط نقلي إلي مدرسة "الأميرة فايزة" بمدينة الإسكندرية. وبعد حصولي علي "البكالوريا" التحقت بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، ورشحني طه حسين عميدها لقسم اللغة الفرنسية - الذي أنشئ لأول مرة في ذلك الوقت - بسبب دراسة هذه اللغة، كلغة أولي طوال مراحل الدراسة قبل الجامعية، لكنني طلبت منه أن ألتحق بقسم التاريخ، فبارك اختياري. وبعد تخرجي، عملت في تدريس التاريخ بمدرستي حلوان الثانوية للبنات. وحين ألغي إسماعيل صدقي الدستور، قدت مظاهرة من طالبات مدرستي إلي قصر عابدين.[2][6][9] وبعد حصولها على الدكتوراة من جامعة لندن عام 1957، تم تعيينها بكلية البنات بجامعة عين شمس، وانضمت في نفس العام لفِرَق المقاومة الشعبيَّة، حتي كانت حرب العام 1956 فبدأت تتدرَّب عسكريًا مع الطالبات، وسافرت إلي بورسعيد مع سيزا نبراوي، وإنجي أفلاطون، ولقد شاركن في كل شيء من الإسعافات الأوليَّة، حتي المشاركة في المعارك العسكريَّة وعمليات القتال ضد العدو. تم اختيارها في العام 1962 عضوًا في اللجنة التحضيريَّة للمؤتمر القومي، وخاضت مناقشات حول بعض فقرات الميثاق الوطني مع الرئيس عبد الناصر حول مفهوم المراهقة الفكريَّة، ودعم العمل الثوري، مما آثار إعجاب الزعيم بها. في أوائل الستينات أصدر جمال عبد الناصر قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للدولة للشئون الاجتماعيَّة، لتصبح بذلك ثاني سيدة في العالم العربي، تتولي منصب وزير، بعد الدكتورة العراقية نزيهة الدليمي.[3] حولت «أبو زيد» الوزارة إلي وزارة مجتمع وأسرة، ومدت نشاطها لجميع القري والنجوع بالجمهورية بإنشاء فروع للوزارة، ومما أسسته من مشروعات مشروع الأسر المنتجة ومشروع الرائدات الريفيات ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، كما قامت بحصر الجمعيات الأهلية وتوسعت أنشطتها وخدماتها التنموية. وفي 1964 ساهمت حكمت في وضع قانون 64 وهو أول قانون ينظم عمل الجمعيات الأهلية، وعندما وقعت هزيمة 1967، كلفها عبد الناصر بالاهتمام بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية، وحققت نجاحا منقطع النظير. وفي 1969 قامت حكمت بالإشراف على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضها للغرق مما جعل عبد الناصر يطلق عليها لقب «قلب الثورة الرحيم». بعد رحيل عبد الناصر في 1970 م عادت للجامعة للتدريس، وفي السبعينيات اختلفت بشدة مع قرار الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات لمبادرة السلام مع إسرائيل، وشككت في النوايا الصهيونية تجاه الأمة العربية، مما جعلها تتلقي أبشع التهم والاتهامات وتم وضع أملاكها تحت الحراسة أو مصادرتها وإسقاط الجنسية المصرية عنها، وسافرت خارج مصر وصارت لاجئة سياسية لعشرين عاماً.[1][2][5] كان لحكمت دورًا كبيرًا في حرب الاستنزاف، فتقول" :"كنت أذهب مع الفنانين أمثال نادية لطفي وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وكانوا يتمتعون بالشهامة، عندما قُتل الفريق عبد المنعم رياض في حادثة في 9 مارس 1969. والحقيقة أن حرب الاستنزاف لم تأخذ حقها ووضعها في تطور التاريخ فهي التي مهدت لحرب أكتوبر. والفريق محمد فوزي هو الذي بني القوات المسلحة من الصفر واستعان بخريجي الجامعات حتي يكون هناك كوادر واعية ومدربة".[2] كامب ديفيد عندما وقع الرئيس السابق محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد اعترض جميع المثقفين على هذا ومنهم حكمت أبو زيد. فبعد عودتها للجامعة للتدريس بعد رحيل جمال عبد الناصر في العام 1970، اختلفت بشدة مع قرار الرئيس السادات لمبادرة السلام مع الكيان الصهيوني، وشكَّكت في النوايا الصهيونيَّة تجاه الأمة العربيَّة، مما جعلها تتلقى أبشع الاتهامات. وفي هذا الوقت حدث النفي وسافرت حمت وزوجها إلى ليبيا بعد مبادرة عام 1975 للعمل وكانت تعود لمناقشة رسائل الدكتوراه للطلبة. وفي حوار لجريدة نصف الدنيا عام 2011، قالت فيه أنه "لم يحدث حرمان من الجنسية". وأن ما حدث هو "أنهم لم يعطوني جواز السفر المصري وكانوا يريدون أن يعطوني وثيقة فرفضت وكنت أسافر بالجواز الليبيي". ظلت حكمت خارج مصر لمدة عشرة سنوات. وتقول: "سعدت عندما عدت في التسعينيات واستقبلني وزير الداخلية في قاعة كبار الزوار بعد صدور قرار من مبارك بعودتي لأرض مصر في 2 مارس عام 1992".[2][6] أصدرت المحكمة العليا قرارها بإلغاء الحراسة على ممتلكاتها، وحقها في حمل جواز السفر المصري والتمتع بالجنسيَّة المصريَّة، وفور علمها بذلك قرَّرت العودة لمصر إلي أن توفيت في 30 يوليو 2011، عن عمر يُناهِز الـ 89 عامًا.[3][5] منح معمر القذافي حكمت نوط الفاتح العظيم من الدرجة الأولى، فيما منحها الملك الحسن الراحل ملك المغرب سيفه الذهبي النادر رغم أنه لم يكن يمتلك سواه.[5] ثم أصدرت المحكمة العليا قرارها بإلغاء الحراسة على ممتلكاتها، وحقها في حمل جواز السفر المصري والتمتع بالجنسيَّة المصريَّة، وفور علمها بذلك قرَّرت العودة لمصر إلي أن توفيت في 30 يوليو 2011، عن عمر يُناهِز الـ 89 عامًا.[3][5] ثورة 1919 مظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، 1919 في حوار لمجلة نصف الدنيا، أكدت حكمت أبوزيد أن "ثورة 1919 كانت ملهمة لعصر التنوير؛ فكبار المفكرين بعثوا الحياة الثقافية والتعليمية به أمثال طه حسين وأحمد لطفي السيد بل إن كثيرين من رجال هذا العصر كانوا فلتة من فلتات الزمن".[10] تقول حكمت: "في الحقيقة كانت فترة غنية بالوطنية وحبنا لمصر كنا هناك وأذكر الكثيرين منهم الدكتور حامد عمار شيخ التربويين والدكتور أحمد أبو زيد، وهي مجموعة متوهجة بحب مصر. كنا هناك سفراء لبلدنا ننادى بالاستقلال وكنت في الحقيقة أنادى به منذ كنت طالبة بالثانوى في مدرسة حلوان الثانوية وكنا ننادى «يسقط هدر.. يسقط هدر وزير خارجية بريطانيا ومنها. كنا أصحاب مبادىء وقيم ورسالة نسعى لتوصيلها كان العلم والتعلم هو هدفنا في الحياة كرجل وامرأة معاً.[10] عبد الناصرترى حكمت أن "جمال عبد الناصر وضع الأسس لقيام الجمهورية وجذور التغيير المستمر للمجتمع المصري وكذلك وضع جذور الثورة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وأيضا السياسية ومجموع هذه الأشياء تم وضعها في نهاية عام 1962. وتماشيًا مع مبادئ الثورة وفيما بعد الميثاق الوطني عام 1962، أخذنا فيما بعد علي إنه لابد من تحرير المرأة من جميع المعوقات التي تحول بينها وبين التقدم ومسايرة الرجال في تطورهم القضائي والتشريعي.[2] محمد أنور الساداتتقول حكمت: "السادات لم أعش فترته كلها في مصر وأري أن حرب أكتوبر إذا لم يكن يسبقها النكسة وبناء الجيش من نقطة الصفر حتي استطاع أن يقيم حائط الصواريخ أو بناء الطيران وحرب الاستنزاف لم نستطع تحقيق النصر".[2] مباركتقول حكمت: "أما زمن مبارك فهو الزمن الصعب وأصعب الأزمنة التي يمر بها هذا العهد لأنه كان هناك زمرة من المشاكل وتراكم للصعوبات مع الزيادة في احتياجات الناس وخصوصا ما يهدد أمن مصر القومي باعتبار أن ما حدث في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية شيء فظيع وهذا يهدد أمن البلد ووحدة الشعب مع بعضهم البعض وهذا إلي جانب صعوبات أخرى كتلك الموجودة في التعليم كما يجب علي الحكومة رسم ووضع استراتيجية ومشروع قومي ليلتف الناس حوله وهذا يستلزم من كل فرد من الأفراد أن يتعاون لتحقيق الإنجازات".[2] ثورة الخامس والعشرين من ينايرفي حوار أجرته حكمت مع مجلة نصف الدنيا في عام وفاتها، تساءلت في بداية حديثها قائلة: " ألم يكن يعلم الرئيس السابق محمد حسني مبارك بكل هذا الفساد وهل كان آخر من يعلم برغم أن معه كل السلطات التنفيذية والقضائية والعسكرية والتشريعية ويستطيع بجرة قلم أن يلغي قوانين ويضع دستورًا جديدًا وأنا أقول إن السلطة مفسدة والمبالغة في هذه السلطة أيًا كانت استبدادية ولكنها في واقع الأمر تفسد الإنسان ليجد نفسه إمبراطورًا علي فرد ولا أحد يقول له لا؟". وتضيف: "النفاق الشديد وعملية تكميم الأفواه فلا يستطيع أحد من المعارضين أن يقول له كفاية بقي وبهذا النفاق أنا لست في موقف أدين مبارك لأن مبارك نفسه الكل يدينه حاليًا. أنا أسأل لماذا تركوه 30 عامًا ولا أحد يتفوه بكلمة واحدة ولذا أتساءل هل هي شجاعة من الشباب أم مدفوعون بدافع من الثورية التي جعلتهم يشعرون بضغط شديد علي قدراتهم وفي الوقت نفسه أقول ما الذي يلام نحن أم حسني مبارك؟". وتسهب في الحديث قائلةً: "كشعب يجب أن نلام أيضًا فنحن كشعب عدد سكانه 80 مليونًا تركنا الحابل يختلط بالنابل وتركناه يفعل ما يريد بنا ومن هنا أقول إن الشباب كانوا أشجع من الشعب كله ووضعوا رقابهم علي أكفهم وقالوا نحن ومن بعدنا الطوفان وعندما يتصور الإنسان أن الحكم كان فعلًا من الورق وأمور كانت من ورق وليسوا أسودًا بدليل أنه بمجرد أن وقعت الورقة التي كانت في أيديهم لم يعرفوا الإجابة وسقطوا والمسألة ليست أن مبارك كان أشجع أم نحن الأجبن." واختتمت قائلةً: "الثورة أعادت لي شبابي وجعلتني أشعر بالعزة والكرامة لأنني مصرية".[2]
الساعة الآن 05:34 AM
|