الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عظمة القرآن الكريم تتجلى في دقته العلمية
عظمة القرآن الكريم تتجلى في دقته العلمية أن تطرح حقيقة لا يبرهن على صحتها إلا بعد مئات السنين فتلك معجزة أما أن يؤتى بها مفصلة وعلى وجه من الدقة العلمية المتناهية فذلك إعجاز مضاف يتحدى المتشككين حد الإذهال!! هذا وصف لكل ما أتى به القرآن الكريم من حقائق قبل أربعة عشر قرنا أو يزيدون فكيف إذا تعددت الحقائق المطروحة وجاءت البراهين على أيدي المتشككين فيها قبل المؤمنين؟ أنى لرسول أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة أن يأتي بما يزيد على الألف ومائتي آية غزيرة بإشاراتها ودلالاتها العلمية تتحدث عن الظواهر الكونية والحياتية وتشير بمنتهى الدقة العلمية إلى الكثير من النواميس والسنن التي بني عليها هذا الكون بجانب الكثير من الحقائق العلمية التي استغرق الإنسان في تعلمها 14 قرنا أو يزيد. ذلك نوع من الإعجاز العلمي تفرد به القرآن الكريم عن الكتب السماوية الأخرى وها هو يقف اليوم شامخا يتحدى البشرية في عصر العلم والتقدم العلمي. يتحداها بعلمائها ومختبراتها وتقنياتها المتطورة أن تأتي بما ينقض كلمة من كلماته!! فلكل كلمة في هذا الكتاب العظيم مداها من البلاغة العلمية بما تتضمنه من إشارات ودلالات لا تتميز بالرصانة فحسب بل بالدقة العلمية أيضا. ظهور النباتات إن الحديث عن علمية القرآن وتناهي دقته أكبر من أن يتسع لها مقال أو حتى كتاب لكننا سنأخذ في هذا المقال بعض النصوص والآيات. تأمل معي قارئي الكريم الآية المباركة (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا)(الانعام99). لقد عبر القرآن الكريم عن سرعة الإنبات وظهور النباتات فوق الأرض بحرف الفاء في (فأخرجنا) والفاء هذه من حيث اللغة تفيد التعقيب دون مهلة بعكس الحرف (ثم) الذي يفيد التعقيب مع مهلة فيما إذا وجد العلماء؟ بعد دراسات مستفيضة يعتبر علماء النبات اليوم أن تشبع البذور بالماء هو المرحلة الأولى من مراحل الحياة النباتية وأن القرآن كان دقيقا جدا في إشارته إلى سرعة نمو النباتات!! ذلك لأن الأجنة النباتية تكون مهيأة للمباشرة بالنمو بمجرد تشبعها بالماء فسرعان ما تغطي مجاميعها الخضرية الأرض. هذه الحقيقة يعرفها رعاة الأغنام على سبيل المثال فهم يستبشرون خيرا بمجرد رؤية الغيوم لأنهم يعلمون سرعة ظهور العشب بعيد سقوط الأمطار. سرعة الفعل ومرة أخرى يأتي القرآن بالفاء تعبيرا عن سرعة الفعل في (فأخرجنا منه خضرا) ليعبر عن سرعة تكون اليخضور(وٌُُِْو؟ٌٌ) ولقد وجد العلم أن هذه الصبغة تتكون في خلايا النبات بمجرد تعرضها للضوء فتأمل دقة القرآن. أما تكوين الثمار فلأنه يأخذ فترة أطول مما يستغرقه الإنبات ترى القرآن لم يستخدم أي حرف يسبق فعل الإخراج فقال تعالى (نخرج منه حبا متراكبا) فتأمل عظمة التعبير القرآني ودقته العلمية. وتابع معي الآيات (فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم) عبس(24 ــ 32) فرغم أن طعام الإنسان يتضمن مفردات عديدة مصدر بعضها نباتي وأخرى مصدرها حيواني وأغذية بحرية، لكن الآيات الكريمة لم تتكلم إلا عن النبات ثم ختمت بـ(متاعا لكم ولأنعامكم) والمتاع كما يقول الأزهري (المتاع في اللغة كل ما انتفع به فهو متاع) ومن هنا كانت البداية غاية في الدقة العلمية إذ من الحقائق المسلم بها اليوم أن الكائنات الحية كلها تعتمد على النبات في حصولها على الطاقة فهو الكائن الحي الوحيد القادر على صنع الطاقة بشكل ذاتي!! فالخضراء وبما أهلها الله تبارك وتعالى هي الوحيدة القادرة حصرا على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيمياوية تختزنها بشكل وحدات من سكر العنب «اٌِّكَُّ».. إنها مختبرات إلهية تزن المواد وتجري وبمنتهى الدقة ما يقرب من 50 تفاعلا كيمياويا لكي تنتج جزيئا واحدا من السكر يتحول إلى صور شتى من المنتجات التي تتناولها الكائنات الحية الأخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة لتعبر بذلك عن أدائها للدور المنوط بها لإنتاج غذاء للإنسان وماشيته والتي عبر القرآن عنها بـ(متاع). أرأيت دقة القرآن؟ دقة القرآن وتأمل الآية (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرض فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا)(الكهف45) لقد حدد القرآن بحرفين هما (به) أن نسبة الماء في الخليط هي الأعلى وقد برهن العلم على دقة القرآن الكريم وعظمته عندما أثبت أن نسبة الماء هي الأعلى في الخلايا النباتية وهذا بحد ذاته يشكل إعجازا علميا سبق به القرآن العلماء بأربعة عشر قرنا!! ولكن هل يقف الأمر عند هذا أم أن دقة القرآن الكريم تضعك أمام من أبدع الكون وأقام الحياة على أسس علمية ونواميس كونية تنضبط من خلالها المخلوقات في أدائها جميعا بلا استثناء. فما يتسم به القرآن الكريم أنه لو أتى بنصوص تصف للمتلقي تسلسل الأحداث في ظاهرة ما فإنه يأتي بها مقرونة بالدقة العلمية المتناهية ولنا في هذا المقام وقفة مع الآيات الكريمة (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنسان مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون 12 ــ 14 ويكفينا فخرا واعتزازا أن يعلن العلماء المتخصصون بعلم الأجنة اليوم أن القرآن الكريم كان بمنتهى الدقة العلمية في توصيفه لمراحل تطور الجنين ابتداء من انقسام البيضة المخصبة وحتى اكتمال نموه وخروجه من بطن أمه إنسانا كاملا.. وهكذا فإن بلاغة النص القرآني وغزارة معانيه يرافقها دائما دقة علمية تجعل منها صورة من صور العظمة التي تلازم دوما كلام الخالق جل في علاه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل سما الموج يوم 11-11-2021 في 03:49 PM.
الساعة الآن 11:32 PM
|