الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فلا بد إذن من ميزان ثابت
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== إنه لا جدوى من ضياع الجهد . جهد الخيرين الصالحين من الناس في مقومات المنكرات الجزئية الناشئة بطبيعتها من المنكر الأول : منكر الجرأة على الله برفض ألوهيته برفض شريعته في الحياة . إن الجهد الأصيل ، و التضحيات النبيلة يجب أن تتجه أولا إلى إقامة المجتمع الخير .. و المجتمع الخير هو الذي يقوم على منهج الله ، قبل أن ينصرف الجهد و البذل و التضحية إلى إصلاحات جزئية ، شخصية و فردية عن طريق الأمر بالمعروف و نهي عن المنكر . إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله ، و حين تطغى الجاهلية ، و حين يتخذ له شريعة غير شريعة الله . ======== فينبغي عندئذ أن تبدأ المحاولة من الأساس ، و أن تنبت من الجذور ، و أن يكون الجهد و الجهاد لتقرير سلطان الله في الأرض ، و حين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شيئا يرتكن إلى أساس . فماذا إذا كان المجتمع لا يعترف – ابتداء – بسلطان الله ؟ ماذا إذا كان لا يتحاكم إلى شريعة الله ؟ بل ماذا إذا كان يسخر و يهزأ من و يستنكر و ينكل بمن يدعوه إلى منهج الله ؟ . ألا يكون جهدا ضائعا ، و عبتا هازلا ، أن تقوم في مثل هذا المجتمع لتأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر في جزئيات و جانبيات من شؤون الحياة ، تختلف عليها الموازين و القيم ، و تتعارض فيها الآراء و الأهواء . ======== فلا بد إذن من ميزان ثابت نرجع إليه بالأعمال ، و لا بد من قيم معترف بها نقيس إليها المعروف و المنكر . فمن أين نأتي بهذا الميزان ؟ من تقديرات الناس و عرفهم و أهوائهم و شهواتهم ؟ – و هي متقلبة لا تثيت على حال – إننا إذن ننتهي إلى متاهة و ضياع . فلا بد ابتداء من إقامة الميزان ، و لا بد أن يكون هذا الميزان ثابتا لا يتأرجح مع الأهواء . ======== عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطيع فبلسانه ، فإن لم يستطيع فبقلبه .. و ذلك أضعف الأيمان " فبقلبه .. و ليس هذا موقفا سلبيا من المنكر. فإنكار المنكر بالقلب معناه احتفاظ هذا القلب بإيجابيته تجاه هذا المنكر .. و هذا ما لا يملك أحد أن يحول بينهم و بينه ، إن هم كانوا حقا على الإسلام .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 08:17 AM
|