ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-10-2023, 06:24 AM
القبطان غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1283
 اشراقتي » Jun 2019
 كنت هنا » 09-05-2024 (12:34 AM)
آبدآعاتي » 184,929[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أحب القراءة والكتابة وصيد الأسماك فى البحر الأحمر
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي لا تَخَفْ على رزقك



فسبحان الله الذي يرزق الطيرَ في الثلج، والحوت في الماء، والحيوان في الغابات القاحلة، والنمل في أطباق الأرض وفي بطون الصخور؛ قال الله تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 60]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هود: 6].

الآجال والأرزاق مكتوبة ومحسوبة:
كما أن الأرزاق والآجال لا تأتي إلا من عند الله تعالى وحده، فإنها كذلك مكتوبة ومحسوبة، ومحدودة ومعدودة.

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: ((إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون عَلَقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله مَلَكًا فيُؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، عمله، وشقي أو سعيد))؛ [أخرجه البخاري في القدر، باب في القدر (6594)، واللفظ له، ومسلم في القدر، باب: كيفية خلق الآدمي (2643)]، فما كُتِبَ لك فلن يغادرك أبدًا، كُنْ على ثقة ويقين:
لو كان في صخرة في البحر راسيةٍ
صمَّاءَ ملمومة ملسٍ نواحيها
رزقٌ لعبدٍ يراه الله لانْغَلَقَتْ
حتَّى يؤدَّى إليه كلُّ ما فيها
أو كان تحت طِباق السبع مطلبها
لسهَّل الله في المرقى مراقيها
حتى تؤدِّي الذي في اللوح خُطَّ له
إن هي أتَتْهُ وإلا سوف يأتيها


عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن روحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقَها، فاتقوا الله، وأجْمِلوا في الطلب، ولا يحملَنَّ أحدكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته))؛ [رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، وصححه الألباني].

الأرزاق مقسومة ومقدَّرة كالآجال، ولو فرَّ الإنسان من رزقه، كما يفر من أجَلِهِ، لأدْرَكَهُ رزقُه كما يدركه أجَلُه؛ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن ابن آدمَ هرب من رزقه، كما يهرُب من الموت، لَأدْرَكَهُ رزقُه، كما يدركه الموت))؛ [السلسلة الصحيحة: 952].

قال المناوي رحمه الله في [فيض القدير (5/ 389)]: "((لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرُب من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت))؛ لأن الله تعالى ضمِنه له فقال: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]، ثم لم يكْتَفِ بالضمان حتى أقسم؛ فقال: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 22، 23]، ثم لم يكْتَفِ حتى أمر بالتوكل وأبلغ وأنذر؛ فقال: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ [الفرقان: 58]، فإن لم يطمئنَّ بضمانه، ولم يقنع بقَسَمِه، ولم يبالِ بأمره ووعده ووعيده؛، فهو من الهالكين، وقال هرم بن حيان لابن أدهم: أين تأمرني أن أقيم؟ قال بيده إلى الشام، قال: وكيف المعيشة فيها؟ قال: أفٍّ لهذه القلوب، لقد خالطها الشكُّ، فما تنفعها الموعظة".

اعلم - يا مسلمُ - أن رزقك وأجَلَك بيد الحيِّ القيوم ليس بيد البشر، فكُنْ في طمأنينة؛ عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كنتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلامُ، إني أعلِّمك كلماتٍ: احْفَظِ الله يحفَظْك، احفظ الله تجده تُجاهك، إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستَعِنْ بالله، واعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعتِ الأقلام، وجفَّتِ الصُّحُفُ))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].

وفي رواية غير الترمذي [رواية الإمام أحمد]: ((احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله في الرخاء، يعرفْكَ فـي الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن لِيُصِيبَك، وما أصابك لم يكن ليُخْطِئَك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفَرَجَ مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا)).

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل فَرَغَ إلى كل عبدٍ من خمس: من أجله، ورزقه، وأثَرِه، ومضجعه، وشقي أو سعيد))؛ [أخرجه أحمد (21723)، وابن حبان (6150)، والطبراني في المعجم الأوسط (3120)].

كل شيء خَلَقَهُ الله مُقدَّرٌ كائن كما أراد سبحانه وتعالى، فما من شيء يجري في ملكوته إلا بقدَره وعلمه سبحانه.

قدِم مجموعة من الشعراء على هشام بن عبدالملك، وكان بينهم الشاعر عروة بن أذينة، فلما دخلوا عليه، عرَف عروةَ، فقال ألستَ القائل:
لقد علمتُ وما الإسراف من خُلُقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيُعْيِيني تطلُّبُه
ولو قعدتُ أتاني لا يَعنيني


وأراك قد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق، فقال له: يا أمير المؤمنين، زادك الله بسطة في العلم والجسم، ولا ردَّ وافدك خائبًا، والله لقد بالغت في الوعظ، وأذكرتني ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته، فركبها وتوجه راجعًا إلى الحجاز، فلما كان في الليل ذكره هشام وهو في فراشه، فقال رجل من قريش: قال حكمة، ووفد إليَّ فجبهته ورددته عن حاجته، وهو مع ذلك شاعر لا آمَنُ ما يقول، فلما أصبح سأل عنه، فأُخبر بانصرافه، فقال: لا جرم ليعلم أن الرزق سيأتيه، ثم دعا مولًى له، وأعطاه ألفي دينار، وقال: الحق بهذه ابنَ أذينة، وأعطِه إياها، قال الرجل: فلم أدركه إلا وقد دخل بيته، فقرعت الباب عليه، فخرج إليَّ فأعطيته المال، فقال: أبلغ أمير المؤمنين قولي: سعيت فأكْدَيت، ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي.

ولطالما عرفت أن الآجال والأرزاق مكتوبة ومحسوبة، فادفع همَّهما عن نفسك؛ قال الشاعر:
سهِرتْ أعين ونامت عيون
في شؤون تكون أو لا تكونُ
فدَعِ الهمَّ ما استطعت
فحِملانُك الهمومَ جنونُ
إن ربًّا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غدٍ ما يكونُ


مرَّ إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهمِّ والحزن، فقال له إبراهيم: يا هذا، إني أسالك عن ثلاثة، فأجبني، فقال له الرجل: نعم، فقال له إبراهيم: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ فقال: لا، قال: أينقص من أجَلِك لحظة كتبها الله لك في الحياة؟ قال: لا، قال: أينقص رزقُك شيئًا قدَّره الله، قال: لا، قال إبراهيم: فعَلَامَ الهمُّ إذًا؟
دَعِ المقادير تجري في أعنَّتِها
ولا تنامَنَّ إلا خاليَ البالِ
ما بين غمضة وانتباهتها
يُغيِّرُ الله من حال إلى حالِ


ولكن ليس معنى هذا أن المسلم يترك العمل وبذل السبب، لا، هي سُنَّةُ الله في خلقه؛ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو أنكم كنتم توكَّلون على الله حقَّ توكُّلِه، لَرَزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا))؛ [صحيح، رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد].

الشرح:
يرشدنا هذا الحديث إلى أن نتوكل على الله تعالى في جميع أمورنا، وحقيقة التوكل: هي الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضارِّ، في أمور الدنيا والدين؛ فإنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع، إلا هو سبحانه وتعالى، وأن على الإنسان فِعْلَ الأسباب التي تجلب له المنافع، وتدفع عنه المضار، مع التوكل على الله، ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، ﴿ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [يوسف: 67]، فمتى فَعَلَ العبد ذلك، رزقه الله كما يرزق الطير التي تخرج صباحًا وهي جياع، ثم تعود مساءً وهي ممتلئة البطون.

معاني الكلمات:
توكلون: التوكل: اعتماد القلب على الله في طلب المصالح، ودفع المضار، مع فِعْلِ الأسباب المأذون فيها.

حق توكله: بالاعتماد على الله عز وجل دون غيره في أمور الدنيا والآخرة، مع الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا ينفع سوى الله تعالى.

تغدو: تذهب أول النهار.

خماصًا: خاوية البطون من الجوع.

تروح: ترجع آخر النهار.

بطانًا: ممتلئة البطون.

من فوائد الحديث:
فضيلة التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلَب بها الرزق.

التوكل لا ينافي النظر إلى الأسباب، فإنه أخبر أن التوكل الحقيقي لا يضادُّه الغُدُوُّ والرَّواح في طلب الرزق.

اهتمام الشريعة بأعمال القلوب؛ لأن التوكل عملٌ قلبيٌّ.

التوكل على الله سبب معنوي في جلب الرزق، ولا ينافيه فِعْلُ السبب الحسيِّ.

مشروعية التوكل على الله في كل المطالب، وهو من واجبات الإيمان؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23].

حاتم الأصم مدرسة في التوكل:
‏قيل لحاتم الأصم رحمه الله: على ما بنيتَ أمرك في ‎التوكل؟ قال:
على خصال أربعة:
• علِمتُ أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي.

• وعلِمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا به مشغول.

• وعلِمت أن ‎الموت يأتي بغتةً، فأنا أبادرُه.

• وعلمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مُستحِي منه.

الإسلام يدعو للعمل والكسب الطيب:
فإن المسلم مُطالَب بأخذ الأسباب المشروعة، وقد قال أهل العلم: الأخذ بالأسباب عبادة، والاعتماد عليها شرك، ومن أخذ بالأسباب - ولو كانت ضعيفة - ثم اعتمد على الله تعالى، فقد امتثل؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الالتفات إلى الأسباب، واعتبارها مؤثِّرة في المسبَّبات شركٌ في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب المأمور بها قدح في الشرع"؛ ا.هـ.

ويقول شارح العقيدة الطحاوية: "قد يظن بعض الناس أن التوكل ينافي الاكتساب، وتعاطي الأسباب، وأن الأمور إذا كانت مُقدَّرة، فلا حاجة إلى الأسباب، وهذا فاسد؛ فإن الاكتساب منه فرض، ومنه مُستحَبٌّ، ومنه مباح، ومنه مكروه، ومنه حرام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المتوكلين يلبَس لَأْمَةَ الحرب، ويمشي في الأسواق للاكتساب"؛ ا.هـ.

وقال ابن القيم: "فلا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى، وإنَّ تعطيلها يقدح في نفس التوكل، وإنَّ تركها عجزٌ ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد من هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلا كان معطِّلًا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزَه توكلًا، ولا توكله عجزًا".

وقال ابن حجر في الفتح: "المراد بالتوكل اعتقاد ما دلَّت عليه هذه الآية: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]، وليس المراد به ترك التسبب والاعتماد على ما يأتي من المخلوقين؛ لأن ذلك قد يجرُّ إلى ضدِّ ما يراه من التوكل، وقد سُئِلَ أحمد عن رجلٍ جلس في بيته، أو في المسجد، وقال: لا أعمل شيئًا حتى يأتيني رزقي، فقال: هذا رجل جهِل العلمَ؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جعل رزقي تحت ظلِّ رُمْحِي))، وقال: ((لو توكلتم على الله حقَّ توكُّله، لَرزقكم كما يرزُقُ الطير، تغدو خِماصًا، وتَرُوح بطانًا))، فذكر أنها تغدو وتروح في طلب الرزق، قال: وكان الصحابة يتَّجرون ويعملون في نخيلهم والقدوة بهم"؛ ا.هـ.

وجاء في الموسوعة الفقهية: "ذهب عامة الفقهاء والمحققون إلى أن التوكل على الله لا يتنافى مع السعي والأخذ بالأسباب، من مَطْعَمٍ ومَشْرَبٍ، وتحرز من الأعداء، وإعداد الأسلحة، واستعمال ما تقتضيه سُنَّةُ الله المعتادة، مع الاعتقاد أن الأسباب وحدها لا تجلب نفعًا، ولا تدفع ضرًّا، بل السبب - العلاج - والمسبَّب - الشفاء - فِعْلُ الله تعالى، والكل منه وبمشيئته، وقال سهل: من قال: التوكل يكون بترك العمل، فقد طعن في سُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الرازي في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 159]، دلت الآية: على أنه ليس التوكل أن يهمل الإنسان نفسه، كما يقول بعض الجهَّال، وإلا كان الأمر بالمشاورة منافيًا للأمر بالتوكل، بل التوكل على الله أن يراعي الإنسان الأسبابَ الظاهرة، ولكن لا يعول بقلبه عليها، بل يعول على الله تعالى"؛ ا.هـ.

وجمهور علماء المسلمين على أن التوكُّلَ الصحيح، إنما يكون مع الأخذ بالأسباب، وبدونه تكون دعوى التوكل جهلًا بالشرع، وفسادًا في العقل؛ وقد رُوِيَ عن عمر رضي الله عنه: "لا يقعُدُ أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تُمْطِرُ ذهبًا ولا فضة".

وقد تواتر الأمرُ بالأخذ بالأسباب في القرآن وسُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أخرج ابن حبان في صحيحه: ((أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يترك ناقته، وقال: أأعقلها وأتوكل؟ أو أطلقها وأتوكل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: اعقلها، وتوكَّل)).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((لَأنْ يأخذ أحدكم حَبْلَه فيأتي بحُزْمَةِ حطبٍ على ظهره، فيبيعها، فيكُف الله بها وجهه - خيرٌ له من أن يسأل الناس، أعطَوه، أو منعوه)).

وقال تعالى: ﴿ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ﴾ [الأنفال: 69]، والغنيمة اكتساب.

وقال: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾ [الملك: 15].

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ﴾ [النساء: 71].

وقال: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60].

وأما ترك الأسباب، فهو خطأ ينبغي الاستغفار منه؛ فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: "قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحثُّ على الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، فمن أخَذَ بالأسباب واعتمدها فقط، وألغى التوكل على الله، فهو مشرك، ومن توكل على الله وألغى الأسباب، فهو جاهل مفرِّط مخطئ، والمطلوب شرعًا هو الجمع بينهما".

إذًا، فمخاوفك كلها لا أصل لها، فتعالَ – إذًا - نعالجها في خطوات واضحة حازمة:

عليك - يا عزيزي القارئ - أن ترسخ في قلبك عظمة الله سبحانه، وقدرته، وقيُّوميته على خَلْقِهِ، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن تُكْثِرَ ذِكْرَه سبحانه، فيكون معك على كل حال، قائمًا وقاعدًا، فتسأله حُسْنَ العاقبة في الأمور كلها، وتسأله العافية في الدنيا والآخرة، وأن تدعوَه وتلِحَّ في دعائه أن يُعيذَك من الخوف إلا منه، فاللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن التوكل إلا عليك.

لا تَخَفْ ولا تقلق على رزقك وأجَلِك، اطمئنَّ ولا تقلق؛ فلن ينقص من رزقٍ أو أجَلٍ كتبه الله لك شيء، ولن يكون إلا ما قدَّره الله سبحانه وتعالى.

إياكم والقلقَ، فما دام الأجل باقيًا، فالرزق آتٍ، بدأ القلق ينتشر في أوساط كثير من الناس؛ بسبب المخاوف من قلة الرزق، وضعف الناحية الاقتصادية بسبب ما يحدث من قرارات تتعلق بالرواتب، ورفع الأسعار، وغيرها، فأحببتُ أن أذكِّرَ نفسي وإخواني بما يلي:
• من توحيد الربوبية أن تعتقد أن الله هو الخالق الرزاق، المالك مُدبِّر الأمر؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ﴾ [هود: 6]؛ لذا المعصية من أجل الرزق نقصٌ في توحيد الربوبية، الذي كان يؤمن به كفار قريش.

• اعلم عِلْمَ اليقين أن رزقك وأجَلك قد كُتبا لك وأنت في رَحِمِ أمِّك، بعد نفخ الروح فيك، وأنك لن تموت حتى تستكمل رزقك وأجلك.

• خذ بالأسباب، واحرص على إتقان عملك ومهنتك، وتطوير ذاتك.

• عليك في الإنفاق بتنفيذ قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].

• اعلم أن المعاصي سبب للحرمان من الرزق، وأن الطاعة سبب للبركة في الرزق وزيادة الخير؛ قال تعالى عن القرية التي يأتيها رزقها من كل مكان: ﴿ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].

• الرزق ليس قاصرًا على الأسباب المادية من الحرفة والوظيفة، بل هناك أسباب شرعية للرزق، علينا الحرص عليها؛ ومنها:
التقوى: قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

إقامة الصلاة: قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

التوكل على الله: وقد مَرَّ معنا؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لو أنكم توكلون على الله حقَّ توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا)).

الاستغفار: قال تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

صلة الرحم: قال صلى الله عليه وسلم: ((من أحَبَّ أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسَأ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه)).

المتابعة بين الحج والعمرة:
قال صلى الله عليه وسلم: ((تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفَقْرَ والذنوب، كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد والذهب والفضة)).

• علينا ببثِّ التفاؤل فينا وفيمن حولنا، وحسن الظن بالله، واليقين في الناس، ولكم في الخليل إبراهيم وأُمِّنا هاجر عليها السلام أُسوة حسنة؛ حيث تركها زوجها في مكان مُوحِشٍ لا يوجد معها من مقومات الحياة إلا جراب فيه تمر، وسِقاء فيه ماء، ولما سألت زوجها: إلى من تتركنا؟ ولم يَرُدَّ عليها، قالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذًا لن يضيعنا، فجاءها رزق الله سريعًا من نبع زمزم، وصارت خطواتها بين الصفا والمروة ركنًا من أركان الحج والعمرة.

• من أعظم أسباب قلق الرزق تأمينُ مستقبل الأولاد؛ قال تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9]، فطريق تأمين مستقبل الأولاد هو تقوى الله، وحسن العمل، وسداد القول؛ حيث يتكفَّل الله لك بأولادك صيانة ورعاية، ورزقًا وحفظًا، والله يتولى الصالحين في أنفسهم وذرياتهم.

معالجة موضوع الفقر على ضوء الكتاب والسنة:
الركن الوثيق تقوى الله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

من اتقى الله، أغناه الله بلا مال، وآنسه بلا أنيس، وأعزَّه بلا عشيرة، ومن سعى، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله.

طلب الرزق من السعي في سبيل الله:
مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جَلَدِهِ ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يُعِفُّها، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة، فهو في سبيل الشيطان))؛ [الطبراني، صحيح الترغيب (1692)].

الاقتصاد والتدابير في الإنفاق؛ لحديث: ((إن السمت الحسن والتُّؤدة والاقتصاد جزءٌ من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة)).

كم نال بالتدبير من هو صابر
ما لم يَنَلْهُ بعسكر جرَّارِ


الازدياد من الطاعات؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى يقول: يا بنَ آدمَ، تفرَّغ لعبادتي، أملأ صدرك غنًى، وأسُدَّ فقرك، وإلَّا تفعل، ملأت يديك شغلًا، ولم أسُدَّ فقرك))؛ [أخرجه الترمذي (2466)، وابن ماجه (4107)، وأحمد (8681) مختصرًا، والحاكم (3657)].

عبودية الله هي أعلى المقامات وأشرفها، وهي الغاية من خَلْقِ الإنسان، وعندما يتفرغ لها الإنسان، ينال الخير العميم، لكن إن غفل عنها، وانشغل بالدنيا، كان ذلك هو الخسران الحقيقي.

دوام شكر الله وحمده؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]؛ قال السعدي رحمه الله: "وقال لهم حاثًّا على شكر نِعَمِ الله: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ ﴾؛ أي: أعلم ووعد، ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ من نِعَمِي، ﴿ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، ومن ذلك أن يُزِيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم".

والشكر: هو اعتراف القلب بنِعَمِ الله، والثناء على الله بها، وصرفها في مرضاة الله تعالى، وكفر النعمة ضد ذلك.

صلة الرحم ولو كان الغير قطعها؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسَأ له في أثَرِهِ، فلْيَصِلْ رَحِمَه))؛ [رواه البخاري (5640)، ومسلم (2557)].

قال ابن سعدي رحمه الله: "هذا الحديث فيه الحثُّ على صلة الرحم، وبيان أنها كما أنها موجِبة لرضا الله وثوابه في الآخرة، فإنها موجِبة للثواب العاجل، بحصول أحب الأمور للعبد، وأنها سبب لبسط الرزق وتوسيعه، وسبب لطول العمر، وذلك حق على حقيقته؛ فإنه تعالى هو الخالق للأسباب ومسبَّباتها".

يقول أحد الحكماء: "من أراد النجاح في هذا العالم، فعليه أن يتغلب على أسس الفقر الستة: النوم، والتراخي، والخوف، والغضب، والكسل، والمماطلة".

كُن متوكلًا على ربك في أمورك كلِّها:
توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شكَّ رازقي
وما يكُ من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار الغوامقِ
سيأتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ
ففي أي شيء تذهب النفس حسرةً
وقد قسم الرحمن رزقَ الخلائقِ


عليك أن تَعْلَمَ أن الرزق بيد الله لا بيدك، والأمر أمر الله لا أمرك، ولن تقبض راحتاك شيئًا ما كتب الله أن تملكه، ولن يفلت من بين يديك ما ساقه الله لأجلك، ولن يفوتك رزقك وإن تأخَّرَ.

قال ابن رجب رحمه الله: "حقيقة التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وَكِلَة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بألَّا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع سواه"؛ [جامع العلوم لابن رجب (409)].


حكمــــــة:
إن التوكل على الله مقام جليل القدر، عظيم الأثر، أمَرَ الله به في مواطن كثيرة من كتابه؛ فقال: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 122]، وقال: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ [الفرقان: 58]، وقال: ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123]، وجعل التوكل سببًا لمحبته فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]، وشرطًا للإيمان فقال: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23]، وشعارًا لأهله فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وضمِن لمن توكل عليه القيام بأمره وكفايته ما أهمَّه فقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].

لن يضيع أمرٌ كتبه سبحانه وتعالى، لن يضيع رزق كتبه الله لك، وسيسوقه الله إلى مكانك حيثما كنت، ولن ينال أحد من العالمين من رزقك شيئًا، ولو كان شربةَ ماء قد كتبها الله لك:

أمطري لؤلؤًا جبال سَرَنْدِي
ب وأفيضي آبار تَكرور تِبْرا
أنا إن عشتُ لستُ أَعْدَمُ قوتًا
وإذا مِتُّ لستُ أعدم قبرا
همَّتي همَّةُ الملوك ونفسي
نَفْسُ حرٍّ ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعتُ بالقوت عمري
فلماذا أزور زيدًا وعمرا


اللهم أحْسِنْ عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرْنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم استرنا بسترك يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، وسلم تسليمًا كثيرًا.




 توقيع : القبطان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ القبطان على المشاركة المفيدة:
,
قديم 07-10-2023, 06:30 AM   #2


عنقود الياسمين ✿ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 752
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (03:20 AM)
آبدآعاتي » 9,309[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 1 
 
افتراضي




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عنقود الياسمين ✿

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 07:11 AM   #3


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » يوم أمس (06:30 AM)
آبدآعاتي » 1,360,036[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 08:39 AM   #4


فرآشه ملآئكية متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2446
 اشراقتي » Jun 2022
 كنت هنا » يوم أمس (10:03 PM)
آبدآعاتي » 460,164[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~






[
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : فرآشه ملآئكية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 01:20 PM   #5


عبير الليل متواجد حالياً

 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:32 AM)
آبدآعاتي » 3,462,518[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
 اقامتي »  قلب أبي
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام قيثارة حرف 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عبير الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 03:55 PM   #6


كريزما متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2103
 اشراقتي » Jun 2021
 كنت هنا » يوم أمس (10:40 PM)
آبدآعاتي » 1,611,532[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  السعودية
موطني » دولتي الحبيبه Yemen
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام المئوية السادسة بعد المليون وسام وسام 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : كريزما

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 05:50 PM   #7


الفارسة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2810
 اشراقتي » Jul 2023
 كنت هنا » 04-04-2024 (08:00 AM)
آبدآعاتي » 73,489[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
الا بذكر الله تطمئن القلوب
 الاوسمة »
وسام رد وارف النبض وسام سراج حرف مخملي وسام وردة العبق وسام جزيل الشكر 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : الفارسة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 07:27 PM   #8


سما الموج غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (06:37 PM)
آبدآعاتي » 2,420,544[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
اهمسوا لقلوبكم
إنّ الله على كلّ شيء قدير
 الاوسمة »
وسام وسام المئوية الرابعة بعد المليونين وسام رد نابض بالتميز وسام صناع الأمل 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 08:14 PM   #9
انسكاب حرف


ابتسامة الزهر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:26 AM)
آبدآعاتي » 4,095,980[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  دولتى أرض الكنانة حضارة 7000 سنة
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام عبق الالوان وسام وسام قيثارة حرف 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2023, 08:31 PM   #10


سمو المشاعر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2656
 اشراقتي » Jan 2023
 كنت هنا » 22-10-2023 (08:46 AM)
آبدآعاتي » 17,841[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: لا تَخَفْ على رزقك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك الملك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
لا تقلق على رزقك وكن حسن الظن بالله مثل مريم سما الموج اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 50 22-04-2024 01:06 PM
أخلاق يتوقف عليها دخول الجنة.. لا تستغني عن رزقك منها سما الموج اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 45 21-04-2024 03:51 PM
أجعل رزقك دائماً همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 39 04-08-2023 05:09 AM
# أبواب رزقك # ماجد عبق منقول الخواطر و القصيد من غياب الخاطر✿ 16 13-11-2022 06:16 PM
رزقك مكتوب لن ياخذه أحد غيرك اقسم لكم - صالح المغامسي سما الموج عبق الصوتيات والمرئيات الإسلامية ✿ 29 16-05-2022 07:57 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.