تسرع نور إلى الهام فبعد أن سمعت صوتها و هي قلقة جدا عليها و تستأذن ثناء
وما إن ترى الهام تجد أنها فقدت وعيها
تأخذها مسرعة إلى المستشفى و بعد خضوع الهام الى الكشوفات
تجد أن هناك نوع من الكانسر ظهر بدماغها هذه المرة
وأنها لا بد أن تخضع لعملية بشكل سريع
يخبرها الأطباء بذلك
تحزن نور كثيرا
رغم أنها لم تعرف إلهام الا من فترة قليلة
الا انها تحزن لأجلها
و حينما تدخل نور إلى زيارة الهام تخبرها
الأمس كان ذكرى وفاة أمي و أني حلمت أني أراها تأخذني إليها ..أشعر أنني سأرحل قريبا
يخبرها الطبيب بأمر العملية فتوافق بشرط أن تكتب ورقة إلى نور فيها وصيتها و توصيها بأن تنفذ ما بها مهما كلفها هذا الأمر فتخبرها نور أنها ستخرج من العملية بخير و أنها ستجعل زوجها هو من يقوم بالعملية ليس لأنه زوجها و لكن لانه أفضل دكتور جراح للدماغ بالوطن العربي
وأنها تثق أنه سيفعل ما بوسعه لإنقاذها
و و تقضي نور يومها بين علاج أم مريم و محاولة مساعدتها على تخطي ما أخطأت به بالماضي
و تخبرها نور أن بقية اولادها بحاجة إليها بحاجة إلى أم تدعمهم تقف معهم تساندهم
وأنها لا بد أن تكمل علاجها كي تستطيع حمايتهم و يقطع حديثهم اتصال من منى اخت مريم لتخبر أمها ان معها رسالة وجدتها بغرفة مريم وان الظرف الذي وضعت به مكتوب عليه
إلى أمي ..سامحيني يا أمي تبكي كثيرا أم مريم و تقل بل سامحيني انت أنا من عاملتك بقسوة و لم أكن لك كما تتمنين و لكن حرمت علي الحياة بدونك
و تخرج بسمة من المستشفى بعد إنهاء علاجها تذهب الى قير أمها و تخبرها
أمي ..أقسم لك أني لم أقصد
كل ما تمنيته أن أكون طبيبة تزيل الام الناس و لكن كنت انت من آلمته
قالوا لي بتلك الحبة حياة ..لم يخبرني أحد لخطورتها لم يخبرني بأنها ستفعل ظننت فقط أنها حبة للصداع
أشتاق لك ..لعطرك ..لحضنك .. لأغنية من شفاتاك
ليتني أدركت قبل أن أفعل
ليتني ما فعلت
ليتني صدقت حينما قلت لي أن تلك الصديقة سيئة
ليتني فعلت
ولكن
لا يفيد الندم
أعدك يا امي اني لن اعود الى هذا
أعدك أن أفعل كل شئ لتحقق حلمك
أعدك أن أكون افضل
و اعلم أنك ستشعرين
و تنهمر دموعها و تذهب مسرعة إلى القصر ..تتعرف إليهم و تشعر و كأن السيدة تسنيم تشبه أمها تحاول التقرب منها و تحتضن كتبها في شوق إلى سنة دراسية جديدة
و فجأة يأت اتصال من أحمد الى نور و يخبرها أحمد انه لن يستطيع العيش بدون ثناء و الاولاد وأنه فكر كثيرا و قرر عدم التخلي عنها و يريد أن يفاجئها
فسألها عن مكان ثناء المفضل فأخبرته بأن ثناء تحب البحر كثيرا فيحجز لهم مكانا بسفينة بالنيل
و لكن يرسل رسالة إلى ثناء
لقد فكرت كثيرا ..اتخذت قرارا ..و اتمنى أن نتناقش سويا لأجل الاطفال ..لن استطيع أن أفرقهم عنك بعد أن قالوا لك ماما
تبكي ثناء و هي تقرا الرسالة
تظن أن معنى الرسالة أنه يتخلى عنها
تتصل بنور
و تذهب إليها بالمستشفى
تبكي بحضنها
نعم نور تدرك حقيقة الأمر ..لكن لا يمكنها أن تفسد المفاجئة
تخبرها ان تترك الأمر بالله و أن كل شئ سيكون أفضل
أما سحر فتستعد إلى مقابلة العمل عند زوج خالة نور و أبو ثناء و ترتدي الملابس الأنيقة التي اشترتها لها نور
و لكن
لا تات الرياح بما تشتهي السفن
فتمر سيارة مسرعة جدا لتخبط سحر و تقع غارقة في دمائها و يهرب من دفعها بعيدا
و لحسن الحظ أن هناك من المارة من يتصلون بالاسعاف لمحاولة إنقاذها
فيا ترى من الذي فعل هذا و هل فعل هذا عن عمد ؟!
انتظروني لمعرفة المزيد