ويظل رأس زهر اللوز عاليا ... حصرى

فى ذلك اليوم الدافىء كانت الشمس ترسل اشعتها الدافئة على سكان المدينة التى كان سكانها يقتلعو السعادة من رحم الألم حيث يستيقظ الأمل بداخلك فى ابتسامة طفل يتسكع على الطريق .. او تشعر بالحب من خلال صوت عجوز تجلس مع زوجها على الأرصفة جنبا إلى جنب فى شوارع المدينة . حيث هم داخل زنزانة حيطانها دافئة بصمود رفاقهم أيمانا منهم بالقضية . رفاق اخلصو للحرية والكرامة فكان مصير بعضهم الولوج فى زنازين العزة .. وخارج الزنازين استمر الرفقاء فى النضال وتكملة المسيرة وليس ببعيد لمحته فى بياض الثلج أنه زهر اللوز جميلا حلو كقطعة سكر فى فنجان قهوة الصباح ...رأيته صامت كا صمت النجوم عند اقتراب الشمس . صمت أخذنى بعيدا حيث طيور النورث وهى ترفرف بجناحيها فى يوم خريفى على البحر .. حيث سنابل القمح وهى تتمايل فى يوم ربيعى .. يشعرك بالسعادة وهو يبتسم فى عز الألم وحينما تقترب من زهر اللوز تشعر بأنه صديق أو أخا لك فى عز الوجع .. لغة تتسم بالإيمان تشعرك بالأمان بالطمأنينة بالدفء .. بالعزة والشموخ التى لا تجدها إلا فى زهر اللوز . اشياء جعلتنا نحب مجالسة زهر اللوز حيث يدب فى أنفسنا الأمل بأن الغد أفضل وأجمل .. ومهما مر الزمن سيظل زهر اللوز بنفس اللون والطيبة والروح رغم الألم الموجود فى فؤاده كل دقيقة وتمر سنين الحياة ترسم لنا اللون الأبيض أملا فى اختفاء اللون الأسود .. ولكن دون جدوى !!! يظل السواد ينخر فى صفحات الحياة . وكيف لا والحزن ياخذ مساحة كبيرة منها ؟ ومع ذلك نظل نتشبت بضوء الشمس , أملا في أن غدا سيكون أفضل من الأمس. ومضى زهر اللوز فى المدينة يثور مرة ضد قوى الخزى والعار واخرى يطلب ابتسامة لطفل فهو صديقا وفيا لكل الأصدقاء ويبتسم ولا يتكلم كان يجلب السعادة للمدينة ثم يمضى بصمت . وفجأة سقط زهر اللوز وكُسرت قدمة فما حدث لزهر اللوز صعب أن يصدق وتسألنا أصحيح أن سيقان زهر اللوز لن تطأ أرض المدينة مرة أخرى ويزداد الغضب في النفوس , حينما نعلم بأن ساق زهر اللوز سقطت لأن العفن الموجود في نفوس أصحاب القرار بالمدينة كبير كان إحدى أسباب سقوط ساقي زهر اللوز... ومضينا نحث الخطى لنسقي زهر اللوز حتى لايذبل حتى عاد أريجة مرة أخرى فى المدينة الكبيرة بل إلى العالم كله . أريج مليء بالإيمان القوي يعي بأن المضي قدما في الحياةلايحكمه عضو من أعضاء الجسد . وانما تحكمه إرادة قوية مليئة بقيم إنسانية نبيلة . واصبح رأس زهر اللوز عاليا , شامخا رغم حدة الألم ظل قوى فى منتهى العنفوان ليكتب اسم الكرامة والعزة بدم المناضلين الشرفاء هيهات أن يوقفوا شرايين الحب الذي يوجد بداخل زهر اللوز لكل سكان هذا العالم. اللعنة على كل من يحس بالسعادة عندما يرى صورا من صور دمار شبابنا قلم ... أبتسامة الزهر حصرى لعبق الياسمين

المصدر : منتديات عبق الياسمين