ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 15-10-2020, 01:49 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (02:25 PM)
آبدآعاتي » 2,423,057[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حرص الرسول على هداية الكفار







حرص الرسول على هداية الكفار

على الرغم من كلِّ ما شعر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من حزنٍ في هذه الفترة، وعلى الرغم من تكذيب المشركين وتعدِّيهم معنويًّا وجسديًّا على المسلمين، فإنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم ظلَّ محتفظًا برغبةٍ صادقةٍ عميقةٍ في دعوتهم إلى الخير، وفي هدايتهم للإسلام! وإنَّ بعضهم ليتخيَّل أنَّنا في مثل هذه الظروف قد تدفعنا الرغبة في شفاء الصدر إلى تمنِّي الشرِّ لهؤلاء المكذبين؛ حتى تُصبح الرغبة عند بعض المؤمنين أن يُخْتَم لهؤلاء المشركين الظالمين بخاتمة السوء، ولا يُوَفَّقون إلى توبةٍ أو إنابة!ولكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن على هذه الصورة قطُّ.
لقد ظلَّ يُحاول معهم بكل السبل على الرغم من سخافتهم واستهتارهم؛ بل ظلَّ حزينًا على عدم إيمانهم إلى الدرجة التي طلب الله عز وجل منه أن يُخَفِّف من وتيرة الحزن عليهم؛ حرصًا عليه من أن يُهلكه هذا الحزن!
قال تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ [الكهف: 6]. وقال -أيضًا-: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: 3]. بل إنَّه قال: ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾ [فاطر: 8].
إنَّنا نُطالع في هذه الآيات درجةً عجيبةً من درجات الحزن النبوي على المشركين والكافرين! إنَّه لا يحزن هنا على ولدٍ حبيب، ولا على صديقٍ حميم؛ إنَّما يحزن على مجموعةٍ من قساة القلوب، غلاظ الأنفس، عنيفي الطباع، عذَّبوا أصحابه وقتلوهم؛ بل عذَّبوه هو نفسه وحاولوا قتله!
إنَّ هذا لموقفٌ يحتاج إلى تدبُّر!
إنَّ الذي دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه المشاعر أمور نحتاج أن نتعلَّمها؛ حتى يمكن لنا يومًا من الأيام أن نُمارسها..
من هذه الأمور فهمه صلى الله عليه وسلم لطبيعة مهمَّته؛ فهو يعلم أنَّ عليه أن يصل بالدعوة إلى الناس؛ قال تعالى: ﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ﴾ [المائدة: 99]، فلا بُدَّ أن «يُبَلِّغ» رسالة ربِّه بكلِّ ما أُوتي من قوَّة وعاطفة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى أن تكون الرسالة قد وصلت بشكلٍ غير تامٍّ لأحد الناس، أو سمع عنها بشكلٍ مشوَّه، أو منعه مانعٌ من استيعاب كلامه صلى الله عليه وسلم، فكان يُكَرِّر البلاغ، ويُعيد توصيل المعنى، مرَّات ومرَّات، لعلَّه في النهاية يصل إلى قلب السامع فيُؤمن ويهتدي؛ ومن هنا فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على التأكُّد من أن رسالته قد بُلِّغت واضحة؛ فكان كثيرًا ما يقول للناس: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» فإذا قالوا: نعم. قال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ».
وكان يقول: «فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ». فهذا الحرص على أداء المهمَّة الموكلة إليه كان دافعًا له لأن يتغاضى عن الإيذاء الذي يصل إليه من المشركين، ويستمرَّ في محاولة توصيل الرسالة لهم غير عابئ بشدَّة إعراضهم عنه، ولو تعلَّمنا هذا الحرص منه صلى الله عليه وسلم، وأدركنا أن مهمَّتنا أن نُحسن تبليغ الرسالة لا أن نُقيم الأحكام على الناس، لتغيَّرت طريقتنا في الدعوة، ولوصلنا إلى أعداد أكبر من الناس بفضل هذه الطريقة النبوية الفريدة.
ومن الأمور -أيضًا- التي جعلته صلى الله عليه وسلم قادرًا على إكمال مهمَّته على الرغم من تكذيب المعاندين، أنَّه كان يعرف أنَّ القلوب لها مفاتيحٌ مختلفة؛ فما جعل هذا القلب يتأثَّر قد لا ينفع مع قلبٍ آخر، فهذا يأتي عن طريق الإقناع العقلي، وهذا يستجيب للتأثير القلبي، وثالثٌ بطريقة العرض، ورابعٌ بالمحتوى الأخلاقي في الرسالة.. وهكذا؛ لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاول مرَّات ومرَّات، لعلَّه يوافق المفتاح المناسب لكل قلب.
ومن هذه الأمور كذلك أنَّه صلى الله عليه وسلم يعلم تمامًا قيمة الجنَّة، ويعلم كذلك بشاعة النار، وقد خشي أن يكون المكذِّبون لم يُدركوا ذلك على وجه الحقيقة، وإلا لما استمرءوا التكذيب؛ لأنَّ العاقبة وخيمة جدًّا؛ لذلك كان يُعيد تذكيرهم خوفًا عليهم من المصير الذي لا يتخيَّلون حجمه، فلو كان الأمر هو حرمان من الجنَّة فقط لكان الأمر عسيرًا حقًّا، والخسارة كبيرة فعلًا، فكيف بالدخول في النار، وكيف بالتأبيد فيها؟! وهذا الذي كان يدفعه إلى استمرار العمل دون كلل ولا ملل.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مفسِّرًا هذه النقطة لنا، وموضِّحًا لماذا يُكافح كل هذا الكفاح مع هؤلاء المعاندين: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا».
ومن الأمور كذلك التي جعلته يُكمل طريق دعوته بالحماسة نفسها مع قوم آذَوْهُ هذا الإيذاء أنه جُبِل على رحمة فطرية زائدة للغاية، وأنا أرى أنَّ هذه الرحمة من دلائل نبوَّته صلى الله عليه وسلم؛ لأنها ليست الرحمة الطبيعية الموجودة عند أرحم الناس، فلم يكن في قلبه ذرَّة حقد، ولم يظهر في سلوكه أيُّ نوع من الرغبة في التشفِّي، وكانت أخلاقه -خاصَّة الرحمة- آية من آيات الله، خاصَّة إذا وضعنا في حساباتنا البيئة الغليظة التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطباع أهل الصحراء والبادية؛ فهذا كلُّه سيجعل مَنْ يرى هذه الأخلاق يُدرك أنه يتعامل مع نبيٍّ، وليس مجرَّد رجل حليم رحيم، ويُؤَيِّد هذا المعنى قوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]، فجعل الرحمة التي في قلبه صلى الله عليه وسلم من الله تعالى؛ مما يُعطي الانطباع الواضح أنها ليست كرحمة عامَّة الناس، كما كان اليهود يعرفون مِنْ كتبهم هذه الصفة تحديدًا، ولقد اختبر هذه الصفة فيه زيد بن سَعْنَة رضي الله عنه -وكان أحد أحبار اليهود قبل إسلامه كما سنشرح بالتفصيل في مرحلة المدينة إن شاء الله- فقال عن هذه الرحمة: «يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلَا تَزِيدُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا». فكانت هذه إحدى دلائل نبوَّته صلى الله عليه وسلم؛ لذلك نجده يصبر على ما لا نصبر عليه من قسوة الناس، ونراه يُدَاوم على دعوته حتى مع أشدِّ الناس جفوة.











 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
أسامة بن زيد بن حارثة reda laby عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 22-04-2024 10:11 PM
نماذج من حوار الرسول صلى الله عليه وسلم روح أنثى عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 23 18-04-2024 09:01 PM
سماحة الرسول مع صفوان بن أمية حسن الوائلي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 31 20-08-2023 09:34 AM
أخلاق الرسول في معاهدات خيبر وشمال الجزيرة حسن الوائلي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 28 23-05-2023 05:22 AM
الدرر المئون من سنن خاتم المرسلين (101-200) فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 31 27-07-2022 01:48 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.