حين كتب ديكنز مشروع قصته التي لم ينشرها : ما كان يتصور أنها ستكون سببا في تحقيق امنيته مع سيدة شابة هي زوجة جاره المليونير الذي ما كلف أحد منهما نفسه أن يقول يوما للآخر : صباح الخير او مساء الخير بدات الحكاية حين كان ديكنز جالسا بمقهى الحي يخطط محاور الرواية ويكتب كل الافكار التي ترد على النفس والعقل ولم ينتبه الى أن الجارة كانت مشدودة اليه تتابع كل الحركات التي تبين أنه كان مشوش الفكر ، وكأنه مشغول بأمر يهم سياسة الدولة أو أمنها لم ينتبه ديكنز أنه حين نهض من مكانه سقطت من بين الأوراق التي كان يحملها ورقة استقرت تحت الكرسي ، تركها ثم تخطى الشارع عائدا الى البيت في أقل من دقيقة كانت السيدة تلتقط الورقة ،ربما فضولا او تجسسا او غير ذلك مما اثار اهتمامها الى ديكنز طوت الورقة واحتضنتها بين كفيها ثم عادت أدراجها الى البيت قاصدة غرفة نومها حيث فتحت الورقة لتجد هذه العبارات: ـ كنت استرق اليها النظر فاحسها بكل الانوثة التي وهبها الله تستطيع أن تحرك جيشا بكلمة ـ حين كانت تصلني كلماتها وهي تجادل زوجها كنت أحس قلبي يذوب بين أضلعي فكلماتها كانت حكما تفتت الصخر ـ كم يلذلي أن اجلس تحت هذه النافذة اتسمع وقع خطواتها او حديثها مع خادمتها ما كانت سيدة عادية ،فهي من نوع النساء اللواتي يحرقن بكلمة أو يقتلن بنظرة ،وبها كنت المحروق المقتول ، أنا الضائع وهي التي يحتويها بيت ويضمها رجل ـ ستائر نافذتك تهتز على ذؤابات الضوء لعلها من تحركاتك على سريرك ، انت هناك وزوجك هناك ،هل تمارسان الحب ؟ اثنان على سرير وانا بينهما الضائع التائه احست الجارة وهي تقرأ تلك العبارات أنها المقصودة وان مناجاة ديكنز لها ما كانت لتحركه لوما كانت هي نفسها قد ناجت النفس به بسرعة جلست على مكتبها وخطت الرسالة التالية: انت ضيعت نصف عمرنا حين تجاهلت ورقةقد سقطت منك وانا لن اضيع لحظة في الاعتراف لك أني مع زوجي كنت بجلسة قداس،أما معك فاحب ان اصير جسدك،سمعك وبصرك ،فكرك وروحك بل أحب أن ينصهر أحدنا في الآخر لنكتب معا على ورقة منا لن تضيع ابدا : ماخلق العشق الا لنا معا |
31-10-2017, 04:51 PM
ورقة منسية
عضويتي 
مواضيعيٌّ
العرض العادي
